مسامير الذَّاكرة

بقلم : إسماعيل بوزيدة / الجزائر
مُبحرًا في عينيك دون أشْرِعَة
دونَ أملٍ في لِقاء
و دُونَ يقين لشَكِي المتربِصْ
مُنتظرًا بعضَ الكلمات
لأدُقَهَا مسَاميرَ
في خاصِرَة ذكرَانا العَتِيقة
مُنتظرًا حَنيني إليك
وطَيْفَكِ الهَارِبَ مِنْ شِبَاكِي
أسْتَحضِرك الآنَ بينَ اللَّحظَات
في أمْكِنَة مُؤثثة بِتفَاصِيلك
محفُوفُة بخِطواتِك
أقْتَربُ مِنك كَما لم أقْتَربْ
ألتَقِيك فِي غِيابِك
أُسلََِّم عليك تحت ضوء القَمَرِ الخَافِت
أرِاكِي أمَامِي
كَمَا رأيتُك فِي أيَّام سَابِقة
وَأَحْلَام ضَائِعَة
أسْأَلُ عَنْكِ كَمَا لَا تَسأَلِين
أقتَرِبُ مِنكِ
كَمَا نَأيِك المُتَواصِل
يَقِينِي
أَنَّكِ جُزءٌ مِنْ ذَاكِرَتِي
وأَنِّي جُزْءٌ مِنْ نِسْيانِك
فَأينَ أَنتِ ؟ أينَ فرحُك ؟ أين جمَالُك ؟
أينَ أنتِ فِي المَكَانِ والزَّمَان ؟
وَأيْنَ أنَا مِنك ؟
وعَلى أَجنِحة ذَهبيَّة تَتلألئِين
فِي أُفُقٍ بَعِيد
كُنتُ أَرَاكِي كُلَّ مَسَاء
بَينَ العُشبِ الأخْضَر و العَصَافير
وعَلَى أَنغَام تقربك تارة
وتنؤو بِك تَارة
أَعرِفُ أن النُورَ في غيابكِ ظَلاَم