اكتشفت مصالح الأمن، مؤخرا، بجيجل، 50 قنبلة حارقة من نوع “كوكتيل مولوتوف” وأسلحة بيضاء أخرى، وذلك في إطار مكافحة الجريمة المنظمة التي تقودها عصابات بعاصمة الولاية، حسب ما علم، أول أمس، من خلية الاتصال للأمن بالولاية. وقد تم استرجاع هذه القنابل الحارقة التي تحتوي على مزيج من الرمل والبنزين، والتي يمكن تفجيرها باستعمال فتيل بطيء على مستوى حيي “إيكت” و”40 هكتارا” اللذين كانا مسرحا لمعارك ضارية، بين عصابات هذين الموقعين الكائنين بمرتفعات المدينة، حسب ما أوضحه نفس المصدر، مشيرا إلى أنه تم كذلك حجز كمية هامة من السيوف والأسلحة البيضاء، خلال عملية “محكمة”. وأضاف ذات المصدر أنه تم كذلك التعرف على رؤساء هذه العصابات، حيث حددت مصالح الأمن مواقعها من أجل التصدي لهذه الظاهرة الجديدة التي استفحلت مؤخرا بعاصمة الولاية. وأوضحت خلية الاتصال بأنه في الآونة الأخيرة، وخلال تدخل لعناصر الأمن “من أجل إحلال النظام العمومي “أصيب محافظان وعونان للشرطة بجروح، نتيجة رشقهم بالحجارة من طرف عصابات هذين الحيين”، مضيفة بأنه تم إيقاف إرهابي تائب لتورطه في المتاجرة بالمخدرات، تبين بأنّ له يدا في إثارة هذه العصابة، فضلا عن إيقاف قصر متورطين وإحالتهم للمثول أمام العدالة. هذا ولتفادي حدوث أي انفلات يمكن أن يطرأ على مستوى هذين الموقعين وضعت مصالح الأمن مخططا للتدخل، مزودا بجميع الوسائل المادية والبشرية الضرورية لتحسين الإطار المعيشي وضمان الأمن للمواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم، حسب ما أكده مسؤولو الأمن بالولاية، ملحين من جهة أخرى على ضرورة إسهام المجتمع المدني والأولياء والحركة الجمعوية لضمان الأمن بالوسط الحضري. وللإشارة ألقي القبض، مؤخرا، على المجرم الخطير المدعو “فراشة” الذي زرع الرعب لليال بعاصمة ساحل السفير، وهو الآن خلف القضبان في انتظار محاكمته. وقد سمحت الدراسات المطبقة منذ بضعة سنوات بتحديد ظاهرة العنف الحضري بمدينة تبسة وسطيف والمدية والجزائر، حسب مصادر الشرطة، مذكرة بأنّ هذه الظاهرة الجديدة ليست وراءها “مطالب اجتماعية أو اقتصادية”.