صنف تقرير الوضعية التي تعيشها مؤسسة اتصالات الجزائر بالأزمة حقيقية بفعل تضاعف عدد العمليات التخريبية التي تستهدف شبكتها ، والارتفاع غير المسبوق لجماعات اللصوص على سرقة الكوابل الهاتفية، حيث أحصت المديرية العامة 240 عملية تخريبية منذ بداية السنة الجارية، ألحقت خسائر مادية للمؤسسة في حدود 50 مليون دينار. أكدت مصادر من المديرية العامة لإتصالات الجزائر، أن السواد الأعظم من العمليات التخريبية التي طالت شبكة الهاتف تم تسجيلها في عاصمة الغرب الجزائريوهران، ثم تيبازة في المرتبة الثانية، حيث أحصت الفرق الوصية 77 عملية تخريبية في ولاية وهران لوحدها من أصل مجموع 240 عملية تم تسجيلها في الولايات الأكثر تضررا و المقدرة ب 23 ولاية. و أضاف ذات المصدر أن عمليات السرقة مست أكثر من 50 ألف متر طولي من الكوابل الهاتفية المصنوعة من مادة النحاس، باعتبار أن شبكات اللصوص التي أصبحت شبه مهيكلة نجحت في الاستيلاء على قناطير من هذه المادة النفيسة لبيعها في شكل نفايات لشبكات تصدير النفايات الحديدية باتجاه الخارج.وتكبدت مؤسسة اتصالات الجزائر خلال 24 شهرا الماضية، خسارة مالية فادحة قدرت بحوالي 320 مليار سنتيم هي قيمة الكوابل النحاسية الخاصة بشبكة الهاتف الثابت التي تمت سرقتها من قبل عديد الشبكات التي نما وانتشر نشاطها بشكل رهيب خلال الأشهر الأخيرة . وكانت مصالح الدرك الوطني قد تمكنت أول أمس من وضع حد لنشاط عصابة متكونة من 5 أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 40 سنة ينحدرون إلى منطقة الشطية كل من “ب.ي.م” و”ش.ح” و”ج.ن” و”ط.ا” و”ق.م” متخصصة في سرقة الكوابل النحاسية، في المقابل تم حجز مركبة من نوع “بيجو 504″ استعملتها الشبكة في اقتراف السرقة مع استرجاع كمين من النحاس المسروقة، وحسب ذات المصالح تمت سرقة الكوابل النحاسية من جامعة حسيبة بن بوعلي ببلدية أولاد فارس والتي هي في طور الإنجاز. صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print