وهران تُختار ولاية نموذجية لتجسيد مشروع تمويل المؤسسات المصغرة

تشجيعا للاستثمار في مجال الحرف والمحافظة عليها من الزوال..

اختيرت وهران كولاية نموذجية للانطلاق في عملية تمويل المؤسسات الحرفية المصغرة، حسب مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، وأوضح مسؤول القطاع بالولاية أن هذه العملية التي بادرت بها الوزارة الوصية سيشرع في تجسيدها في غضون 2010 بوهران وتخص جميع المؤسسات الحرفية المصغرة وكافة الأنشطة الحرفية".
وسيستفيد الحرفي صاحب المؤسسة المصغرة من قرض مالي بدون فوائد تقدر قيمته بمليون دج بعد أن كان لا يتجاوز في السابق 500 ألف دج على أن يتم تسديده في مدة 24 شهرا، وأشار المصدر إلى أن الإجراء يندرج في إطار تشجيع الحرفيين للاستثمار في مجال الحرف والمحافظة عليها من الزوال وكذا تطويرها، وفي انتظار تجسيد هذه العملية فإن مديرية القطاع بالولاية شرعت في تنظيم لقاءات إعلامية وتحسيسية مع مختلف الهيئات المعنية بالتنسيق مع المجموعة الاستشارية السويسرية «فيداس» والمكتب الألماني «جي تي زاد» للبحث عن الصيغ والطريقة الجديدة لتمويل هذا النوع من الأنشطة عن طريق مشاركة المؤسسات المصرفية مما يسمح باستحداث مناصب شغل جديدة والإسهام في دفع عجلة التنمية المحلية، وبشأن مرافقة المؤسسات المستفيدة من هذا التمويل ذكر المسؤول أنه سيتم متابعة هؤلاء الشباب المستثمرين ومرافقتهم باستمرار في شكل لقاءات تكوينية فضلا عن تقديم المساعدة التقنية اللازمة لهم سواء مع بداية إنجاز المشروع أو أثناء مرحلة الاستغلال. للإشارة فإن عدد المؤسسات المصغرة أي ما يعرف باسم "المؤسسة الصغيرة جدا" تمثل بوهران 95 بالمائة من إجمالي 19800 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط بالولاية، من جهة أخرى فإن المديرية تنظم بمقرها منذ بداية هذا الأسبوع أبوابا مفتوحة لفائدة الحرفيين حتى يتسنى اطلاعهم على المزايا الجبائية التي يتضمنها قانون المالية التكميلي لعام 2009 منها الإعفاء الكلي من الضريبة بعدما كانت تقدر في وقت سابق ب7 بالمائة، وستتواصل هذه العملية التحسيسية إلى غاية أواخر ديسمبر، حيث ستختتم بتنظيم لقاء حول نفس الموضوع بمركز التسهيلات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوهران، علما أن عدد الحرفيين المسجلين في غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران يقدر ب7500 حرفي.