وقّع أمس، كل من الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات محمد منصوري ورئيس مجلس إدارة شركة القدس للمستحضرات الطبية محمد مسروجي، اتفاقية شراكة لتصنيع بعض أنواع الأدوية في الجزائر على غرار المضادات الحيوية من الجيل الثالث. وتتضمن الاتفاقية المبرمة بين الصيدلية المركزية للمستشفيات وشركة ''القدس'' إنتاج بعض الأدوية التي تحتاج الجزائر إلى تصنيعها محليا وذلك بهدف تقليص فاتورة استيراد الأدوية في الجزائر. ولهذا الغرض ستتسلم الصيدلية المركزية للمستشفيات قبل نهاية السنة وحدة لإنتاج الأدوية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الصيدلية التي تمارس نشاط اقتناء وتخزين الأدوية ثم توزيعها على المؤسسات الصحية وبعض المتعاملين. تجدر الإشارة، إلى أن نشاط الشركة الفلسطينية سيخضع إلى نفس الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة في إطار تشجيع الإنتاج المحلي واستراتيجية الحكومة لتقليص فاتورة استيراد الأدوية التي تشهد ارتفاعا كبيرا سيما خلال السنوات الأخيرة. وذكر المسؤول الفلسطيني أن شركة القدس تنشط في الجزائر منذ أربع سنوات وفي مجال تصنيع الأدوية حوالي أربعون سنة، كانت انطلاقتها من فلسطين كمستورد للأدوية قبل أن تمنع السلطات الصهيونية مواصلة نشاطها، لتجد نفسها مجبرة على تصنيع الأدوية محليا، واستطاعت طيلة 40سنة من النشاط من الحصول على جائزة ''إيزو'' 140000الخاصة بالبيئة وتتطلع للاستثمار أكثر في هذا المجال في الجزائر، إذ أكد مسؤول الشركة أن ''إنتاج الأدوية في الجزائر سيكون وفقا للمتطلبات المحلية''. من جهة أخرى، أعلنت الصيدلية المركزية للمستشفيات أمس، أنها تتوفر على مخزون كافي من الأدوية والوسائل لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير، حيث توفر إلى حد الآن 5.7 مليون علبة لقاح منها 5.6 مليون مستوردة ومليون أخرى تكفل مجمع صيدال بإنتاجها محليا، في إنتظار إنتاج مزيد من هذا الدواء، حسب تطورات الفيروس، وستضع الصيدلية إبتداء من الدخول الإجتماعي رقما أخضر 31/30 استجابة لاحتياجات المواطنين فيما يتعلق بالأدوية.