^ بوحارة ولوح وحجار .. الأسماء الأكثر تداولا في بورصة الترشيحات عبد الله ندور وضعت الحركة التقويمية لمسار حزب جبهة التحرير الوطني وتأصيله، ستة شروط يجب أن تتوفر في الأمين العام القادم، محذرين من “رؤوس تدعي أنها أطاحت ببلخادم" تريد “الاستيلاء" على الأمانة العامة للحزب. كما طالبوا بإعادة بناء الحزب من جديد. وأوضحت تقويمية الأفلان المجتمعة أمس في مقرها بدرارية، أن الأمين العام القادم على رأس جبهة التحرير الوطني يجب أن تتوفر فيه ستة شروط، ذكرها المنسق الوطني، عبد الكريم عبادة والمتمثلة في نظافة اليد والجيب والتاريخ على حد قوله وأن يكون غير مشبوه أو متورط في صفقات غير قانونية، بالإضافة للكفاءة والقدرة على العطاء السياسي، والحضور السياسي في القواعد والأوساط الشعبية، ومتفرغ للحزب، مع قدرته على الفصل في مشاكل الحزب بالنظر للتركة ومخلفات الأمين العام السابق. كما اشترطت بأن يكون رجل إجماع عند كل مناضلي الأفلان. وحذر عبادة، من ما سماه محاولات بعض الأشخاص الذين رفض الكشف عنهم، مؤكدا أنها تدعي حاليا أنها أطاحت ببلخادم قائلا “هناك 3 أو 4 رؤوس تدعي الاطاحة ببلخادم" وأضاف “وهي تسعى للاستيلاء على الأمانة العامة للحزب"، مبديا رفضه الشديد لمثل هذه المحاولات. وفي هذا السياق أضاف الهادي خالدي أن “هناك مناورات لتكريس الفساد" داخل الحزب، مبديا رفضه لتولي الأمانة العامة للحزب من قبل أشخاص كانوا على رأس لجنة الترشيحات في الانتخابات الماضية، ما فهم على أن المعني بتلميح السيناتور الخالدي هو بوجمعة هيشور، مشددا على أن من بين مهام الأمين العام القادم “إعادة الاعتبار لمن تم تهميشهم من طرف بلخادم". من جهته أكد عبد الرشيد بوكرزازة أن منهج الحركة التقويمية “يجب أن يستمر داخل الحزب" العتيد، من خلال إعادة بنائه على أسس حقيقية، إلا أن وزير الاتصال الأسبق ذهب بعيدا في طرحه لمجموعة من التساؤلات خلال اجتماع لإطارات الحركة في المكتب الوطني ومنسقي الحركة أمس بدرارية بطرح تساؤل “كيف يتخذ القرار في حزب الأفلان؟"، ليجيب على هذا التساؤل بنفسه “أتحمل مسؤولية ما أقول.. القرار يتخذ في كل مكان إلا في الهيئات المنوطة بها". كما حذر أيضا من وجود أشخاص “يسعون لتشتيت الحزب وخلق الفتنة"، في إشارة واضحة من الحاضرين إلى أن “بلخادم يريد العودة من النافذة"، حسب تصريح عبادة. وفي سياق تعيين أمين عام جديد على رأس الأفلان، أكد منسق التقويمية، عبد الكريم عبادة، أن اجتماع اللجنة المركزية في دورتها العادية، سيكون في أقرب وقت، وذلك بعد الانتهاء من جولة المشاورات والمفاوضات التي تدور يوميا، حيث تتداول عدة أسماء حاليا أبرزها عبد الرزاق بوحارة الذي يبدو أنه “رجل الإجماع" في أوساط التقويميين، إلا أن بوحارة يعد أحد الأشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط وليس الوحيد، حسبما يرى البعض، خاصة مع تداول اسم الوزير لوح وبعض الوجوه التي ظهرت مؤخرا في الساحة الإعلامية مثل بوجمعة هيشور وعبد الكريم عبادة وصالح ڤوجيل وأحمد بومهدي وآخرين، بسبب طموح كل منهم في خلافة الأمين العام السابق، حسب ما يرى متابعون لشأن الحزب العتيد.
