حسناء شعير لا تزال رواية أحلام مستغانمي الجديدة “الأسود يليق بك” الصادرة قبل أسابيع، تثير جدلا كبيرا بالموازاة مع النجاح الذي حققته في تظاهرات مختلفة كان آخرها معرض الشارقة للكتاب الذي انطلقت منه. وانتقل هذا الجدل الآن ليشمل أسئلة حول “هوية الرواية وأصلها” بالشكل الذي يتهم مستغانمي صراحة ب”سرقة عنوان الرواية” أو حتى الرواية نفسها. وإن لم تثبت هذه الاتهامات على يد نقاد متخصصين إلى حد الساعة، إلا أن “وكالة أنباء الشعر” المتخصصة في الأدب، قالت في تقرير لها حول الموضوع، إنه بين “الأسود لا يليق بك” و”الأسود يليق بك” الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، فالأول هو عنوان رواية بشرت بميلادها بعض الأخبار عام 2009 ورأت النور في 2010، وهي تعود للروائي الجزائري فريد بن يوسف الذي كان يعمل أستاذا بثانوية في ولاية سطيف ويعمل حاليا أستاذ الاقتصاد بجامعة الجزائر. أما العنوان الثاني “الأسود يليق بك” فهو عنوان لأحدث رواية تطلقها الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي. وبلغة الإثارة والتشويق؛ قالت الوكالة “قبل أن ندخل في التفاصيل، نطلب من القارئ الكريم ربط الأحزمة وأخذ نفس عميق؛ فالمفاجأة كبيرة خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.. فهل في الموضوع سرقة أم أننا مجبرون على عض الأصابع ونتعامل مع القضية انطلاقا من المثل القائل يخلق من الشبة أربعين!”. وأوضح التقرير أن العمل الأول صدر عام 2010، أما العمل الثاني فكتبت مستغانمي تاريخ ميلاده للجمهور في التاسع نوفمبر الماضي، كما أخذ نصيبه من الاحتفال و”الزفة” في تظاهرة عربية كبيرة، كان معرض الشارقة الدولي للكتاب هو الشاهد على ميلاد هذا العمل في حفل توقيع تحدث عنه الكثيرون واضطر القائمون على المعرض لتمديد ساعات العمل إلى منتصف الليل للإقبال المتزايد على حفل توقيع الرواية. من ناحية أخرى، تحكي رواية “الأسود لا يليق بك” للجزائري فريد بن يوسف عن مرحلة حرجة مرت بها الجزائر في التسعينات وما شهدته من أعمال إرهابية، كما تحكي قصة اختطاف طائرة من مطار الجزائر أبطالها بنت وأخواها. وتشير الأخبار إلى أن الرواية هي الثانية لفريد بن يوسف وهي الكتاب الثالث له. أما رواية “الأسود يليق بك” لمواطنته أحلام مستغانمي، فهي بحسب بيان دار النشر، قصة حب عاديّة ومثيرة في آن واحد، تتناول فيها الكاتبة الزوايا المعتمة والملتبسة للنفس البشريّة ، تنسج فيه قصة عشق عنيف ب”سيناريو” بعيد عن الابتذال.