زياري في مواجهة غضب 19 ألف مستخدم: تعليمة رسمية تقصي الأسلاك المشتركة من منحة العدوى

أقصت الحكومة، عمال الأسلاك المشتركة من قائمة المهنيين المستفيدين من منحة العدوى المخصصة للعاملين في قطاع الصحة، حسب تعليمة داخلية وجهتها الوزارة لرؤساء المؤسسات الاستشفائية العمومية، اطلعت "البلاد" على نسخة منها.
ووفقا لما جاء في التعليمة الوزارية رقم 01 المؤرخة في 09 جويلية 2013 والمتعلقة بكيفية تطبيق التعويض عن خطر العدوى، فإن الأسلاك المشتركة مقصاة بصفة نهائية من الاستفادة من منحة العدوى، حيث أوردت التعليمة الفئات المهنية التي ستشملها المنحة، وأشارت إلى الفئة اللوجستية التي تعاني فيها مصالح الإمداد، المقتصرة على بعض المكاتب المسيرة من قبل الأسلاك المشتركة، دون تعميمها على باقي العمال الممثلين لهذه الشريحة والمقدرين بحوالي 19 ألف.
في المقابل، عممت ذات التعليمة منحة المناوبة على كافة مستخدمي قطاع الصحة العمومية بما فيهم الأسلاك المشتركة.
وسيتم الإفراج عن المراسيم الخاصة بمنحتي العدوى والمناوبة قريبا، حيث يتوقع أن يأجج قرار الحكومة القاضي بعدم تعميم منحة العدوى على جميع الأصناف غضب الأسلاك المشتركة بسبب إقصائها، حيث أبدى ممثلون عن هذه الشريحة في حديث مع"البلاد" رفضهم للتعليمة وعدم اعترافهم بها، واعتبروها بمثابة استفزاز من شأنه أن يعصف بالهدنة التي عرفها قطاع الصحة بعد موسم ساخن شهد العديد من الاحتجاجات والإضرابات.
وقد سبق أن أعربت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة عن رفضها لتعليمة وزير الصحة عبد العزيز زياري، المتعلقة بمنحة خطر العدوى، التي تفيد بتمكين المتعاقدين في قطاع الصحة والمقدر عددهم بنحو 25 ألف متعاقد، من منحتي العدوى والخطر المقدرة قيمتهما ب5.200 دج التي ستصب بأثر رجعي من الفاتح جانفي 2012.
و أبدت النقابة تمسكها بتحديد قيمة المنحة بين 8 آلاف و10 آلاف دج، واحتسابها بأثر رجعي من 01 جانفي 2008، وهذا ما سبق الاتفاق عليه بين النقابة والوزير السابق جمال ولد عباس، قبل أيام قليلة من التعديل الحكومي الذي وضع زياري على رأس القطاع.
ومن المنتظر أن تصب المخلفات المالية قريبا قبل نهاية شهر أوت، بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2012، وسيستفيد منها 19 ألف عامل متعاقد في قطاع الصحة في إطار الأسلاك المشتركة، ممن يملكون عقود عمل مؤقتة لا تقل عن 6 أشهر، بالإضافة إلى العمال المتعاقدين بصفة مؤقتة الذين حوّلوا إلى متعاقدين دائمين قبل شهر فيفري الماضي، الذين يعملون كحراس للمؤسسات الاستشفائية، الحجاب، العاملين في المغاسل والتنظيف، ومراكز حفظ الجثث وسائقي سيارات الإسعاف.