تلميذ يعتدي بخنجر على مراقبة وبتسبب في إجهاض أخرى بعنابة

عاشت متوسطة "برالي خميسي" ببلدية البوني في عنابة يوم الخميس المنقضي حالة طوارئ غير مسبوقة على خلفية اعتداء تلميذ معيد للسنة ويدرس في الرابعة متوسط على مراقبتين بواسطة خنجر أسفر عن إجهاض إحداهن لجنينها في عين المكان. كما خلفت الحادثة إغماءات في صفوف التلاميذ.
وحسب مصدر من المؤسسة فان الحادثة بدأت بتلاسن عقب رفض المساعدة التربوية منح التلميذ المذكور بطاقة دخول بسبب غياباته المتكررة رغم أن الموسم الدراسي انطلق منذ شهر فقط، وتابع المصدر أن التلميذ المذكور لم يقدم أي تبربر لتلك الغيابات وبالتالي أبلغته المراقبة بضرورة إحضار ولي أمره لاستفساره حول هذا الوضع وهو ما لم يهضمه المتمدرس الذي لم يتوان في إشهار خنجر كان داخل محفظته بشكل جعل المساعدة التربوية تسقط أرضا وتجهض في عين المكان حيث كانت في شهرها السادس فيما أصيبت زميلتها بجروح على مستوى اليد اليمنى خلال تدخلها لمحاولة تهدئة التلميذ الذي كان في حالة هستيرية.
وأمام هذا الوضع لاذ المتهم بالفرار قبل أن يتمكن أعوان الأمن الداخلي للمؤسسة من القبض عليه فور خروجه راكضا وتم تقديمه لمصالح الشرطة حيث لا يزال يخضع للتحقيق. وقد انتفضت الأسرة التربوية للمتوسطة بتنظيم حركة احتجاجية وسبق كذلك تعرض مساعد تربوي إلى اعتداء بالقضبان الحديدية كاد يودي بحياته واندلاع اشتباكات بالأسلحة البيضاء بين مجموعتين من التلاميذ ببهو إكمالية الأمير عبد القادر خلفت العديد من الجرحى. وكانت نقابات التربية بولاية عنابة قد طالبت في تصريحات ممثليها ل"البلاد" بتدخل السلطات العليا لمحاربة الظاهرة، مع التأكيد على ضرورة إنشاء دوريات للأمن الوطني بجانب كل مؤسسة تربوية، لزرع نوع من الأمن والهيبة أيضا في أوساط التلاميذ وكل من يختلط معهم في محيط المؤسسة الخارجي.