جامعة بجاية، نموذج للنجاح    بحث فرص التعاون بين سونلغاز والوكالة الفرنسية للتنمية    ملابس جاهزة: اجتماع لتقييم السنة الأولى من الاستثمار المحلي في إنتاج العلامات العالمية    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    السيد مراد يشرف على افتتاح فعاليات مهرجان الجزائر للرياضات    قسنطينة: افتتاح الطبعة الخامسة للمهرجان الوطني "سيرتا شو"    الطبعة الرابعة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي : انطلاق منافسة الفيلم القصير    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: حضور لافت في العرض الشرفي الأول للجمهور لفيلم "بن مهيدي"    رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    السفير بن جامع بمجلس الأمن: مجموعة A3+ تعرب عن "انشغالها" إزاء الوضعية السائدة في سوريا    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    انطلاق الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    وزير النقل يؤكد على وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية    السيد دربال يتباحث مع نظيره التونسي فرص تعزيز التعاون والشراكة    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز    "الكاف" ينحاز لنهضة بركان ويعلن خسارة اتحاد العاصمة على البساط    بقيمة تتجاوز أكثر من 3,5 مليار دولار : اتفاقية جزائرية قطرية لإنجاز مشروع لإنتاج الحليب واللحوم بالجنوب    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    ميلة: عمليتان لدعم تزويد بوفوح وأولاد بوحامة بالمياه    تجديد 209 كلم من شبكة المياه بالأحياء    قالمة.. إصابة 7 أشخاص في حادث مرور بقلعة بوصبع    نحو إنشاء بوابة إلكترونية لقطاع النقل: الحكومة تدرس تمويل اقتناء السكنات في الجنوب والهضاب    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    وسط اهتمام جماهيري بالتظاهرة: افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    رئيسة مؤسسة عبد الكريم دالي وهيبة دالي للنصر: الملتقى الدولي الأول للشيخ رد على محاولات سرقة موروثنا الثقافي    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    حلم "النهائي" يتبخر: السنافر تحت الصدمة    مشروع جزائري قطري ضخم لإنتاج الحليب المجفف    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    بطولة وطنية لنصف الماراطون    سوناطراك توقع بروتوكول تفاهم مع أبراج    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    الجزائر تحيي اليوم العربي للشمول المالي    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    ش.بلوزداد يتجاوز إ.الجزائر بركلات الترجيح ويرافق م.الجزائر إلى النهائي    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أستاذة تثقب أذن تلميذ وأخرى تفقأ عين آخر ومتمدرس‮ يقتل ابن عمه القاصر بخنجر
‮''‬النهار‮'' ترصد تنامي‮ الإعتداءات في‮ مؤسسات التربية
نشر في النهار الجديد يوم 06 - 02 - 2011

شهدت في الآونة الأخيرة عدة مؤسسات تربوية، تنامي ظاهرة الإعتداءات داخلها، سواء بين التلاميذ فيما بينهم أو تلك التي تورط فيها أساتذة، وكذلك بعض المدراء، خلّفت عاهات مستديمة للبعض، وقرارات بالطرد النهائي لتلاميذ من مؤسسات تربوية، واقع مخيف يستوجب من كل أفراد الأسرة التربوية من إدارة، أساتذة ومعلمين، إلى جانب أولياء التلاميذ، العمل من أجل حماية التلاميذ من الآفات الخطيرة التي تتهددهم، وإعادة الهيبة والإحترام إلى الحرم التربوي، فلا يعقل أن يتوجه تلميذ إلى مدرسته وبحوزته خنجرا، بعدما كان يصطحب معه في الماضي أقلاما أو كراريس. ''النهار'' ووعيا منها بالتداعيات الخطيرة لهذه الظاهرة، وجب عليها اطلاع قرائها على بعض الأحداث المؤسفة التي كانت بعض المؤسسات التربوية مسرحا لها، وهذا من خلال الملف التالي.
تلميذان يحاولان قتل أستاذ داخل مؤسسة تربوية في غليزان
شهدت ولاية غليزان، كغيرها من الولايات، جرائم عدة تورط فيها تلاميذ قصّر، كالإعتداءات المختلفة والمشاركة في عصابات أشرار وحيازة واستهلاك المخدرات والسرقات، فلا تكاد تمر دورة جنائية بمجلس قضاء غليزان بدون ذكر أسماء لقصّر تورطوا في مختلف القضايا الإجرامية، كمحاولة القتل التي وقعت في غليزان قبل سنة ونصف، في حق أستاذ للغة العربية ''كمال. ع'' بمتوسطة شيباني عبد الرحمان بحي الطوب، على يد تلميذين لا يتجاوز سنهما 14 سنة، في سابقة خطيرة، اهتز لها القطاع التربوي ككل، وشغلت الرأي العام، حين تعرض الأستاذ إلى طعنات خنجر على مستوى الرقبة، كادت أن تودي بحياته لولا تدخل الطاقم الطبي، المكون من جراحين بمستشفى محمد بوضياف آنذاك، بإجراء عملية جراحية دقيقة أنقذته من الموت، إلى جانب ما شهده بحي القرابة، عندما قام قاصر بطعن صديقه على إثر شجار عنيف نشب بينهما، انتهى بمقتل أحدهما وإيداع المتهم في السجن، في انتظار مثوله قريبا في الدورة الجنائية المقبلة .
أستاذ يكسّر أنفه برأسية بثانوية في تيارت
تعرض مؤخرا، أستاذ بثانوية محبوبي الحاج محمد الأزهري بالحمادية، إلى اعتداء عنيف من طرف شاب يبلغ من العمر حوالي 23 سنة، مسببا له كسرا على مستوى الأنف، حيث منحت له شهادة عجز لمدة 15 يوما من طرف الطبيب الشرعي. وحسب مصدر مقرب، فإن الحادثة وقعت أثناء انتقال الأستاذ الضحية المدعو ''ر. عبد القادر'' أستاذ الفرنسية، إلى قسم آخر للتدريس في الحصة الموالية صباحا، وتفاجأ بوجود شاب غريب، وتساءل عن سبب وجوده في القسم، وطلب منه الإنصراف والخروج، إلا أن ذلك لم يرق للشاب، حيث وقعت مشادات وفاجأه برأسية، سببت له نزيفا على مستوى الأنف وصف بالحاد، ثم لاذ بالفرار. بالموازاة مع ذلك، تدخل زملاؤه، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، وقد تركت الحادثة استياء لدى الأسرة التربوية. وقد علمت ''النهار''، أن مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا في القضية، فيما لايزال البحث جار عن الشاب. وحسب مصدر، فإن المعتدي كان تلميذا سابقا في الثانوية، وتم فصله منها منذ سنة 2007.
أستاذة تفقأ عين تلميذ بآلة حادة.. وتلاميذ ''يتحاماوا'' على مديرهم في أم البواقي
عرفت المؤسسات التربوية في أم البواقي، عدة اعتداءات جسدية، أدت إلى إحداث عاهات مستديمة عند البعض، على غرار الحادثة التي شهدتها متوسطة ''درقة عبد الرحمن'' بعين فكرون، حيث أقدمت أستاذة على فقإ عين تلميذها بواسطة آلة حادة، مسببة له عاهة مستديمة. في الوقت الذي أقدمت فيه الجهات الوصية، على نقل الأستاذة إلى خارج إقليم الدائرة، بعد أن تم الصلح بين الأستاذة وعائلة التلميذ، كما شهدت ذات البلدية إقدام 21 تلميذا بمتوسطة ''بن مهيدي عبد الرحمن''، على الإعتداء على المدير جسديا، مما أدى بالضحية إلى رفع تقرير إلى مصالح الإدارية، التي قامت بفصل التلاميذ نهائيا عن الدراسة. كما شهدت متوسطة شوارح اليامين في ''مسكيانة''، طعن تلميذ لزميله داخل دورة المياه بسكين، مخلفا له جروحا خطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى، كما أن الإبتدائيات هي الأخرى لم تسلم من موجة الإعتداءات، فإبتدائية ''العوادي مسعود'' ببلدية بحير الشرقي، شهدت اعتداء أستاذ على تلميذة، مخلّفا لها بقعا زرقاء على وجهها، مما دفع بوليها إلى تقديم شكوى أمام الجهات الأمنية والإدارية.
تلاميذ يتشاجرون حتى الموت وآخرون ''يبيعوا الزطلة'' داخل الأقسام في تبسة
ظهرت في السنوات الأخيرة، سلوكات غير أخلاقية كالعنف في المؤسسات التعليمية بولاية تبسة، إلى جانب ظاهرة الإتجار واستهلاك المخدرات في الوسط المدرسي، ففي بلدية تبسة أوقفت مصالح الأمن الحضري الرابع، 3 تلاميذ، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و13 سنة، يدرسون في الطور الإبتدائي بمدرسة ''محمود بن محمود''، وقدّمتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، بتهمة حيازة وبيع المخدرات داخل مؤسسة تربوية، حيث بلغت الكمية المحجوزة 11 قطعة، أي ما يعادل 10 غرامات من الكيف المعالج، وهي العملية التي تركت تخوفا لدى مسؤولي قطاع التربية وأولياء التلاميذ، لتضاف إلى العملية التي تمت بإحدى متوسطات الحمامات، وضبطت خلالها 9 قطع من المخدرات بحوزة تلميذ، يبلغ من العمر حوالي 14 سنة، وهو ما يتطلب تدابير إجرائية وقائية لردع مثل هذه الظواهر السلبية. كما شهدت متوسطة ''العقلة المركزية'' ببلدية ''العقلة''، خلال الشهرين الماضيين، جريمة قتل بشعة، بطلها تلميذ وضحيتها آخر بذات المؤسسة، حيث إن التلميذ ''أ. ن''، المتورط في القضية، والمتمدرس بالصف ال متوسط بإكمالية ''العقلة مركز''، قد وجه عدة ضربات للضحية، وهو زميل له بنفس الصف، المدعو ''ع. وليد''، بعد خلاف نشب بينهما، بعد إتمام إجراء الإمتحان على الساعة 11 و30 د، فعند تواجدهما خارج المؤسسة التربوية، تجدّد الإشتباك بين الطرفين، وتلقى الضحية عدة لكمات وركلات لم تكن له القدرة على صدها، مما جعله يسقط أرضا، وبعد تلقيه ضربة أخرى لقي حتفه في عين المكان.
تلميذ يقتل ابن عمه القاصر بخنجر أمام باب المدرسة في ڤالمة
شهدت المؤسسات التربوية في ڤالمة، خلال السنوات القليلة الماضية، أعمال عنف في أوساط التلاميذ، معظمها سجل على مستوى المتوسطات، مثلما سجل مؤخرا، بمتقن ''شعلال مسعود'' وسط ڤالمة، أين سجل حادث خطير، تمثل في شجار بين تلميذين أثناء الدراسة، أحدهما يقطن بحي ''السوريكو'' والآخر بحي 19 جوان، باستعمال السلاح الأبيض، أين تعرض أحدهما إلى جروح، نقل على إثرها إلى المستشفى، وقد فتحت مديرية التربية تحقيقا للوصول إلى أسباب الحادث.من جهة أخرى، سجلت بقرية ''عين السودة'' شرق ڤالمة، جريمة قتل راح ضحيتها الطفل القاصر ''ق. خ''، البالغ من العمر 14 سنة، على إثر تعرضه إلى اعتداء من قبل ابن عمه ''ق. ب''، تلميذ بمتوسطة عين صندل، البالغ من العمر 5115 سنة، الذي كان يدرس داخل القسم، حيث سمع أن ابن عمه ينتظره خارج المؤسسة التربوية وبيده سكين، وعند خروجه من المتوسطة وجّه له طعنات على مستوى الظهر، سببت له نزيفا حادا استدعى نقله إلى مستشفى ''الحكيم عقبي'' بڤالمة، أين لقي حتفه، وقد تم توقيف المتهم بعد الحادثة من طرف الدرك الوطني، وقدم أمام وكيل الجمهورية، وأودع إلى مركز الأحداث بڤالمة. كما سجلت متوسطة ''بلخير الجديدة '' ومتوسطة ''علامي الواقعة'' بحي الإخوة رحابي وسط ڤالمة، عمليات عنف، كانت بطلتها أيضا والدة تلميذ. ''النهار'' وفي اتصالها بأحد الأساتذة للحديث حول تنامي العنف داخل المؤسسات التربوية، أكد هذا الأخير أن مشكلة العنف ظاهرة وطنية، مرجعا أسباب ذلك إلى ضعف الرقابة ونقص التأطير على مستوى المساعدين التربويين، كما أعاب نقص عمليات التحسيس المستمرة لتجنب مثل هذه الحوادث، لأن المدرسة هي المصدر الأول والأخير لتربية الطفل وتعليمه.
تلميذ يكسّر يد مدير وآخر يشهر مسدس والده في وجه معلمته بعنابة
أبرز ما ميّز سنة 2010، هو الحادثة الغريبة التي هزت الوسط التربوي في عنابة، والتي جرت أطوارها بابتدائية ''حي الريم''، أين تجرأ تلميذ في السنة السادسة، على كسر يد مدير المؤسسة، بعد أن أسقطه أرضا، على إثر شجار وقع بينهما عقب رفض المدير السماح للتلميذ بالدخول إلى مقاعد الدراسة، بسبب غيابه غير المبرر. أما أغرب قصص التطاول الذي يعاني منه الأساتذة في عنابة، فيتجسد في إشهار تلميذ بثانوية ''أبو مروان'' قبل 3 سنوات، لسلاح والده من نوع ''بيريطا عيار 9 ملم''، في وجه معلمته، مهددا إياها بإطلاق النار. وما الحادثين المذكورتين، إلا عينة من مجموعة الظواهر السلبية التي تسود مختلف المؤسسات التربوية يوميا، كظاهرة سب وشتم الأساتذة على سبيل المثال، وغيرها من السلوكيات غير المتوقعة للجيل الجديد، الذي يتخذ من ''الموبايل''، ''الجال'' وال''أم، بي 3'' شعارا لواقعه التعليمي.
أستاذة ''تثقب'' أذن تلميذ في عين أزال.. وتوقيف مدير بعد اعتدائه على تلميذ
تعرض تلميذ بذراع قبيلة في سطيف، إلى الضرب، من طرف مدير الثانوية، وهذا بسبب تأخر التلميذ عن الدراسة -حسبما أكدته مصادرنا. وحسب مصادرنا، فقد تدخل الأولياء لتهدئة الأمور وتنظيم حركة احتجاجية، لتقدم مديرية التربية على توقيف المدير تحفظيا، وتعين من يتكفل بأمور المؤسسة، في انتظار مثول المدير أمام المجلس التأديبي على مستوى الجزائر العاصمة. وبإكمالية ''نصر الدين خالد'' بذراع قبيلة دائما، انهال تلميذ يدرس في الرابعة متوسط، بالضرب على المدير ومساعد تربوي، ليتم تحويله إلى مؤسسة أخرى. وفي نفس الإكمالية، أشبعت أستاذة لغة إنجليزية تلميذة تدرس سنة رابعة متوسط، ضربا، مسببة لها كسرا في يدها. وببني ورثيلان، طرد تلميذ بسبب اعتدائه على أستاذ، عن طريق كتابات حائطية مشينة. وفي جنوب الولاية، فقد تلميذ يدرس في متوسطة 18 فيفري بعين أزال، غشاء طبلة أذنه اليسرى، بعد تعرضه إلى الضرب من طرف أستاذة العلوم الطبيعية، مما أدى إلى فقدانه للسمع، عائلة الضحية قررت مقاضاة الأستاذة.
منها 400 اعتداء جنسي على الأطفال خلال 2010
10 آلاف تلميذ تعرضوا إلى اعتداءات في الوسط المدرسي
كانت والدته تجوب كل أنحاء المستشفى الذي يرقد به ابنها '' إسلام '' صاحب 8 سنوات، من أجل الحصول على القليل من الحليب .. تردد دائما عبارتها المشهورة، ''جئت من بعيد ولا أحد يعيلني .. ''
إلى أن فارق ''إسلام'' الحياة ذات ليلة كانت الأم غائبة، بعد أن منح لها ترخيص من إدارة المستشفى للمغادرة .. هي قصة حقيقية لطفل تعرض إلى اعتداء جسدي من قبل والده، بسبب حصوله على نتائج ضعيفة في الإمتحانات .
والقصة نموذج من واقع يعرفه المجتمع الجزائري، غير أنه لا يتم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات بدافع الوازع الإجتماعي والأعراف، أي خوفا من تعرض الأولياء إلى العقاب . وفي سياق ذي صلة، تعرف ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، انتشارا خطيرا خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى بأولياء التلاميذ إلى التحرك، محاولة منهم للتقليل والحد من هذه الظاهرة، التي أصبحت تهدّد حياة أبنائهم التلاميذ، في الوقت الذي يشهد فيه العنف الممارس من قبل الأولياء ضد أبنائهم، بسبب النتائج المدرسية، تصاعدا كبيرا، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى وفاة التلميذ، بعد تعرضه إلى الضرب المبرح، كما تلجأ الكثير من العائلات إلى حرق أبنائها، قد تسبب لهم عاهات مستديمة أو سرطانات . ومن جهة أخرى، يتعرض التلاميذ في الأقسام إلى الضرب والإعتداء من قبل المعلمين والأساتذة، حيث يلجأ المعلمين إلى العديد من الأساليب لمعاقبة التلميذ الذي ربما يكون قد تهاون في حل التمارين أو نسي كراسا. وفي هذا الإطار، تحضرنا قصة طفل مات في قبو بالقرب من مكتب المدير، حيث وبغية معاقبة التلميذ، قامت الأستاذة بحبس التلميذ في قبو ، غير أنّها وبعد الدوام الرسمي، نسيت أن تخلي سبيله، لتجد الإدارة التلميذ في صباح اليوم الوالي ، جثة هامدة .
وهران وعنابة في المقدمة
ومن جهة أخرى، كشف رئيس الإتحاد الوطني لجمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، عن تسجيل 10 آلاف اعتداء في الوسط المدرسي، 92 من المائة منها داخل الأقسام، وشملت هذه الإعتداءات 781 بنت داخل وخارج المحيط المدرسي، خلال سنة 2010. وقال رئيس جمعية أولياء التلاميذ في اتصال مع ''النهار''، أمس، إنّ الولايات التي تحتل الصدارة في تسجيل حالات كثيرة للإعتداءات في الوسط المدرسي، نجد في المرتبة الأولى وهران، تليها عنابة، فيما تحتل الجزائر العاصمة المرتبة الثالثة . وقال رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، إن تسجيلهم لعشرات الشكاوى شهريا تعني الإعتداء على التلاميذ الذين يدرسون في المناطق النائية، وطالب خالد أحمد، في هذا السّياق، الجهات المسؤولة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هؤلاء التلاميذ، على غرار تخصيص حافلات للنّقل المدرسي أو على الأقل ربط التّنسيق بين مديرية التربية ومديرية النقل لتسهيل منح التّراخيص لأصحاب الحافلات الخاصة . ففي الوقت الذي يحظى فيه غالبية تلاميذ بالعاصمة، بمزاولة الدّراسة أمام مقر مسكنهم، يعيش تلاميذ آخرون معاناة كبيرة لبلوغ مكان مدرستهم، ليس لشيء وإنّما لأنّ الحي الذي يقطن فيه، همّشته مصالح البلدية التي لم تبادر ببناء مؤسسة تربوية ابتدائية، مما يلزمهم بالإعتماد على وسائل النقل أو على أقدامهم، لقطع مسافات طويلة بشكل يومي ومزاولة دراستهم .
تسجيل 400 حالة اعتداء جنسي على الأطفال خلال 2010
وتشير الأرقام التي تحوز عليها '' النهار ''، إلى تسجيل أكثر من 400 حالة اعتداء جنسي على التلاميذ سنويا، وهذه الإعتداءات نوعين، إما من داخل المحيط التربوي، أي أستاذ أو عامل بالإدارة يعتدي على تلميذ أو تلميذة، وهناك اعتداءات خارجية تكون من طرف أشخاص لا ينتمون إلى المدرسة . وأضاف المتحدث، أنّ تلاميذ ولايات الشرق الجزائري هم الأكثر عرضة إلى هذه الظاهرة بنسبة 89 من المائة، في حين تقل هذه الظاهرة بنسبة 29 من المائة في ولايات الوسط، مشيرا إلى أنّ التلميذات الأكثر عرضة إلى الإعتداءات الجنسية، وكذلك التلاميذ في المرحلة الإبتدائية. وأكدّ خالد، أن هذه الظاهرة في ارتفاع مستمر، ممّا يستدعي التّحرك السّريع للسّلطات من أجل الحد من هذه الظّاهرة .
وزارة التربية الوطنية في تعليمة تذكيرية :
'' كل أستاذ يقوم بضرب تلميذ يعرض على المجلس التأديبي''
كشفت مصادر من وزارة التربية الوطنية، أن ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية، أخذت منعرجا خطيرا ومنحى تصاعديا، بسبب كثرة الإعتداءات المسجلة على الأساتذة من قبل التلاميذ . وأوضحت المصادر ذاتها التي أوردت الخبر ل '' النهار ''، أمس، أن عدد الأساتذة والمعلمين الذين يتعرضون إلى الإعتداءات الجسمانية واللفظية في تصاعد كبير، في الوقت الذي يقف فيه الأستاذ عاجزا عن فعل أي شيء، بسبب المنشور الوزاري الذي يمنع ضرب التلاميذ والحامل لرقم 137 الصادر خلال سنة 2007، والذي تم إرفاقه بمراسلة أخرى وجهت لجميع مديريات التربية عبر الوطن في 2010 ، تؤكد أنّ كل أستاذ يقوم بضرب تلميذ فإنه سوف يتعرض إلى عقوبات وإجراءات ردعية، أقصاها تحويله على مجلس التأديب. في حين ، يلجأ الأولياء إلى العدالة في حال تعرض ابنهم إلى الضرب من قبل الأستاذ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.