النساء في مناصب قيادية أكثر عرضة للإكتئاب

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء أمريكيون أن النساء اللواتي يتولين مناصب قيادية هنّ عرضة للإصابة بالإكتئاب أكثر من الرجال الذين يشغلون نفس المناصب، وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة "الصحة والسلوك الإجتماعي" والتي شملت عيّنة من 2800 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 54 و64 سنة أن أعراض الإكتئاب مثل الحزن والشعور بالفشل كانت تظهر لدى النساء اللواتي يمتلكن سلطات قيادية في العمل تتعلق بتعيين أو طرد الموظفين،والتحكم في الرواتب ، أكثر من مثيلاتهن ممن لا يمتلكن نفس السلطات بنسبة 9 بالمئة ، في حين قلّت نسبة التعرض للأعراض لدى الرجال الذين يملكون نفس تلك السلطات ب 10 بالمئة.
وقالت قائدة الفريق الذي أجرى الدراسة "تيتيانا بودروفسكا" أن النساء في المناصب القيادية لديهن مقدار أكبر من التعليم،ومداخيل أعلى، ووظائفهن مرموقة، ويتمتعن بمستويات أكبر من الرضا المهني والإستقلالية مقارنة بالنساء اللواتي ليس لديهن سلطات وظيفية ، لكن حالتهن النفسية أسوأ، وأرجعت ذلك إلى كون مديرات العمل يضطررن لمواجهة كثير من المشاحنات الشخصية والتعاملات الإجتماعية السلبية بالإضافة إلى تذمر وعدم إنضباط المرؤوسين و زملاء العمل، وأضافت الدكتورة "روث سيلي" أن المرأة بتوليها لمناصب وظيفية قيادية تقوم بأدوار كانت حكرا على الرجال، فتصبح بذلك حبيسة للنظرة الجنسانية لمواصفات القائد الجيد، فهي تعتبر أقل أنوثة عندما تتولى منصبا قياديا وفي نفس الوقت توصف بأنها قائدة غير جيدة إذا أظهرت صفات أنثوية في عملها .
وأوصت الدراسة بتوفير مختصين نفسانيين في الشركات لمساعدة العاملين بشكل عام على مواجهة المشكلات النفسية المتعلقة بوظائفهم.