قادت عملية حجز سياراة من نوع مرسيدس بميناء العاصمة دون وثائق رسمية إلى كشف شبكة مختصة في استيراد السيارات المسروقة من فرنسا إلى الجزائر باستعمال رخص المجاهدين. أوقفت مؤخرا مصالح الامن بالعاصمة على مستوى ميناء العاصمة شاب مغترب ينحدر من ولاية بومرداس يدعى "ب عبد الحليم" بسبب عدم حيازته على الوثائق الرسمية لسيارته من نوع مرسيدس، حيث كشفت التحريات الأمنية أنها مسروقة من فرنسا وهي مطلوبة من طرف الإنتربول. وحسب اعترافات هذا المغترب فإن هذه ثالث سياراة يقوم بإدخالها إلى التراب الوطني من ميناء مرسيليا ال ميناء وهران ولم تعترضه اي مشاكل من قبل، حيث كشفت التحريات الامنية عن توقيف اربعة اشخاص آخرين ويتعلق الامر بمصرح جمركي ومحاسبة بميناء وهران، اضافة إلى شيخ وشاب يتاجران برخص سيارات المجاهدين. وقد وجهت للمتهمين الخمسة تهمة تكوين جماعة اشرار والتزوير واستعمال المزور والتهريب الدولي للسيارات، وهي التهم التي نفاها جميع المتهمين على اساس أن عملية ادخال السيارات من ميناء مرسيليا إلى ميناء وهران كانت بطريقة عادية جدا، حيث سبق للمتهم الرئيسي في القضية وهو المغترب عبد الحليم إدخال سيارتين من نوع "ڤولف وسينيك" بالطريقة نفسها وبالوثائق نفسها، باستثناء سيارة المرسيدس التي تم حجزها من طرف الشرطة بحجة أنها مسروقة. كما تساءل دفاع المتهمين عن الجهة التي قامت بسرقة هذه السيارات المسروقة في فرنسا وبيعها للجزائريين تحديدا مع تسهيل كافة الاجراءات الجمركية لهم بميناء مرسيليا، وبمجرد دخولها التراب الوطني يتم التبليغ عنها بأنها مسروقة. وقد التمس ممثل الحق العام في حق جميع المتهمين 5 سنوات حبسا نافذا مع غرامات مالية، اضافة إلى مصادرة السيارات المحجوزة.
