ينشطون على الحدود بين ولايتي سطيف وجيجل: 15 إرهابيا من الكتيبة الحرة يستعدون لتسليم أنفسهم

علمت ''البلاد'' من مصادر أمنية مطلعة أن 15 إرهابيا ينشطون على الحدود بين ولايتي سطيف وجيجل يستعدون لتسليم أنفسهم للمصالح الأمنية المختصة مصحوبين بأسلحتهم بعد وساطات قادتها عائلاتهم. وأشارت مصادرنا إلى أن أبرز الأسماء التي سترافق الإرهابيين ال15 الذين ينشطون ضمن ''الكتيبة الحرة'' التي يمتد نشاطها إلى غاية إقليم ولاية سكيكدة، فضلا عن نشاطها الذي يتمركز بالأساس بين حدود ولايات سطيف وبجاية وجيجل وفي مرتفعات جبال البابور التي تتميز بتضاريس ومسالك غابية وعرة.
هم مساعد قائد الكتيبة الحرة عبد الله.س المكنى ''أبو عبد الفتاح'' البالغ من العمر 30 سنة الذي التحق بالجماعات الإرهابية منذ 10 سنوات، لينضم إلى كتيبة عامل يوسف المكنى ''أبو الفتح'' الذي مكنته عملياته الميدانية بجيجل والمناطق الشرقية لولاية سطيف وسكيكدة من تبوؤ منصب القيادة، إذ التحق بالعمل المسلح منذ 18 سنة وعمره لم يتجاوز آنذاك 16 سنة، قبل أن يسلم نفسه لمصالح الأمن في إطار المصالحة الوطنية للاستفادة من التدابير التي تتضمنها.
وأوضحت المصادر أن عائلات الإرهابيين ال15 الذين توسطوا لدى مصالح الأمن، ذكروا أن الجماعات الإرهابية في المنطقة التي ينتمي إليها أبناؤهم اقتنعوا بأن مواصلة العمل المسلح وارتكاب الجرائم لا تؤتي أكلها، خاصة بعد سلسة من العمليات الناجحة التي قامت بها قوات الأمن المشتركة، التي حققت أهدافها في عزل هذه الجماعات الإرهابية بفعل الحصار المضروب عليهم في أكثر من موقع، وبالخصوص الجماعات الناشطة على مستوى جبال البابور والمناطق المتاخمة لها والتي كانت أحد أهم معاقل الجماعات الإرهابية في الجهة الشرقية للبلاد، فضلا عن العديد من الأمراض التي أصبحت تفتك بعشرات الإرهابيين بعد معاناتهم من نقص الأدوية بفعل حصار مصالح الأمن لها، حيث شبهت عائلات الإرهابيين الراغبين في التوبة هذه الوضعية بالقول إن أبناءهم أصبحوا بين فكي كماشة، حصار قوات الأمن لهم والنقص الفادح في الأكل والدواء والسلاح، حسب محدثنا.
وأضافت المصادر ذاتها أن عودة الإرهابيين إلى جادة الصواب ستكلل بتقديم اعترافاتهم لمصالح الأمن المختلفة بغرض تقويض نشاط باقي الجماعات الإرهابية المترددة في تسليم سلاحها، بعد سلسلة من الاغتيالات التي طالت عناصر أمن ودركيين وأفراد من الجيش الشعبي الوطني على مستوى تراب ولاية جيجل، فضلا عن اغتيال 9 حراس من شركة خاصة للحراسة مكلفة بتأمين مختلف المشاريع التابعة لشركة سوناطراك بمنطقة تيزراران ببلدية زيامة منصورية.