كشف الإضراب الأخير الذي شنه مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن صراعات نقابية داخل المؤسسة، بعدما استغلت بعض الجهات المحسوبة على إحدى النقابات هذا الإضراب من أجل المطالبة برحيل المدير العام لشركة طيران الجزائر. وأفادت تقارير مسؤولة ل"البلاد" بأن صراعا نقابيا كان وراء الإضراب المفاجئ الذي شنه مؤخرا مضيفو الجوية الجزائرية الذي تسبب في شل معظم الرحلات الخارجية والداخلية للشركة الاثنين الماضي، حيث كان الهدف الرئيسي من وراء هذا الإضراب هو الضغط أكثر على المدير العام الحالي للشركة محمد الصالح بولطيف من أجل الإطاحة به من على رأس الإدارة العامة للشركة. ورغم أن النقابة المستقلة لمستخدمي شركة الخطوط الجوية الجزائرية، نفت أن تكون قد أدرجت مطلب إنهاء مهام المدير العام للشركة محمد الصالح بولطيف، مؤكدة أنها رفعت فقط مطالب مهنية واجتماعية قديمة، وأكدت في نفس السياق أنها انتقدت فقط تماطل الإدارة العامة الحالية للشركة في تعاملها مع مطالب المضيفين وعدم التزامها بوعودها منذ فترة طويلة. وأكدت النقابة المستقلة في تصريح لأحد أعضائها لها بخصوص هذا الموضوع أنها لم تطالب بتاتا بالإطاحة بالرئيس المدير العام محمد الصالح بولطيف، وأن هناك أطراف تريد تشويه مطالب النقابة بعد تمكنها من إنجاح إضراب الاثنين الماضي بفضل الاستجابة القوية للمضيفين للإضراب بسبب اقتناعهم بمشروعية مطالبهم. في موضوع متصل، أكدت النقابة المستقلة لمستخدمي شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن إمكانية العودة إلى الإضراب تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات وأن ذلك متوقف على مدى استجابة الإدارة العامة للمؤسسة وتلبيتها للمطالب المرفوعة، حيث لم تستبعد تقارير مقربة من النقابة المستقلة إمكانية العودة من جديد إلى الإضراب في حالة عدم استجابة الإدارة لمطالبهم.