اعتقال أمريكي خطط لتفجير نصب تذكاري لضحايا "هجمات القرن" قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" إنه لم يرصد أي "تهديد محدد أو ذي صدقية" ضد الولاياتالمتحدة في ذكرى 11 سبتمبر 2001. وفي مؤتمر صحفي بواشنطن، لفت رئيس مكتب التحقيقات جيمس كومي أن هناك بعض التهديدات التي تخضع للمراقبة، في إشارة إلى أنشطة تنظيمي "القاعدة" و"داعش". ومن جانبه، قال مدير وكالة الأمن القومي الأميرال مايكل روجرز "تسمعون أناسا يتحدثون عن معنى هذا التاريخ، لكن لا أقول إنه بأهمية ما رأيت في السنوات ال14 الأخيرة". وأعلنت وزارة العدل اعتقال رجل من فلوريدا وجه إليه اتهام بالتآمر لتفجير قنبلة في وعاء طهي عند نصب تذكاري في كانساس سيتي في ميسوري يحيي ذكرى هجمات 11 سبتمبر. وقالت الوزارة إن جوشوا رايني غولدبرغ "عشرين عاما" اعتقل بتهم توزيع معلومات تتعلق بالمتفجرات وشحنات ناسفة وأسلحة دمار شامل. وأضافت وزارة العدل أن غولدبرغ يواجه -إذا أدين- عقوبة قصوى بالسجن عشرين عاما في سجن اتحادي. وأوضحت الدعوى الجنائية أن غولدبرغ أعطى معلومات لمخبر بشأن كيفية صنع قنبلة، وطلب منه صنع قنبلة في إناء طهي بالضغط مملوء بالمسامير وقطع معدنية وأشياء أخرى مغموسة في سم الفئران. وشهدت الولاياتالمتحدة يوم 11 سبتمبر 2001 عدة هجمات، اعتبرت أكبر اعتداء على الولاياتالمتحدة، حيث خلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل خصوصا في نيويوركوواشنطن. وكانت أربع طائرات ركاب اختطفت من قبل مهاجمين استخدمت لاستهداف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك بطائرتين ومبنى البنتاغون خارج واشنطن بطائرة، في حين تحطمت الطائرة الرابعة غربي بنسلفانيا بين نيويوركوواشنطن. من ناحية أخرى، جرت مراسم الحداد الرئيسية في مدنيتي نيويوركوواشنطن. وفي نيويورك بدأت المراسم في الصباح الباكر بإقامة الصلاة على أرواح الضحايا عند النصب التذكاري المقام في مكان البرجين اللذين انهارا بعد الهجوم. وبعد 16 دقيقة، وتحديدا في الساعة 08.46 بالتوقيت المحلي، أي في نفس الدقيقة التي اصطدمت فيها الطائرة الأولى بالبرج الشمالي للمركز، أعلنت دقيقة صمت، لتبدأ بعدها تلاوة أسماء جميع الضحايا، والتي ستستغرق 5 ساعات، علما بأن عدد الضحايا بلغ قرابة 3 آلاف شخص. وبعد تلك المراسم، سيقدم طعام العزاء بمشاركة ذوي وأقارب الضحايا. أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقضي هذا اليوم في واشنطن، حيث وقف دقيقة صمت في الساعة 08.45 بالتوقيت المحلي بجانب قرينته ميشال وموظفي البيت الأبيض. ومن ثم سيتوجه الرئيس إلى قاعدة فورد ميد العسكرية، حيث سيلتقي طاقمها العسكري. وفي كابل شارك عسكريون أمريكيون من بعثة "الدعم الحازم" لحلف الناتو في مراسم إحياء ذكرى الضحايا جرت بمقر حلف الناتو في العاصمة الأفغانية. وتجدر الإشارة إلى أن العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان انطلقت في عام 2001 ردا على هجمات 11 سبتمبر.