قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أمس، إن المملكة العربية السعودية ليست مستعدة لخفض حصتها من إنتاج النفط. وصرح الجبير: "إذا أراد منتجون آخرون الحد من الإنتاج أو أن يتفقوا على تجميد ما يتعلق بالإنتاج الإضافي، فذلك يمكن أن يؤثر على السوق، لكن السعودية غير مستعدة لخفض الإنتاج". وكان كل من وزراء الطاقة الروسي والسعودي والفنزويلي والقطري قد اتفقوا على الحفاظ على إنتاج النفط في عام 2016 عند مستوى جانفي، في حال انضمام المنتجين الآخرين لهذه المبادرة. ويعتبر الموقف السعودي بمثابة ضربة في الظهر للجهود التي تقوم بها فنزويلا ودول أخرى في أوبك وحتى خارج المنظمة للحد من انهيار أسعار النفط. وأضاف "موضوع النفط سيحدده العرض والطلب وقوى السوق. المملكة العربية السعودية ستحافظ على حصتها من السوق وقلنا ذلك سابقا." ومعروف أن السعودية ودول خليجية أخرى مسؤولة عن وضع السوق النفطية، بسبب دخولها في حرب إنتاج ضد النفط الصخري في الولاياتالمتحدة، ما تسبب في فقدان الأسعار ل70٪ مقارنة مع مستويات منتصف 2014، وتهدف حاليا إلى إلحاق اكبر أذى ممكن بإيران وروسيا بسبب موقفهما من الحرب في سوريا. وهبطت أسعار النفط أمس الجمعة في حدود الساعة الثالة بعد الزوال إلى 32 33 دولارا، وهذا بعد أن شهدت إرتفاعا طفيفا أول أمس الخميس إلى 35 دولارا وذلك بعد ترحيب إيران بالاتفاق الروسي السعودي الفنزويلي القطري، لتجميد مستويات الإنتاج عند مستويات شهر جانفي، وصدور تقرير أظهر انخفاضا مفاجئا في مخزونات النفط الأمريكية. وقال وزير النفط العراقي، أول أمس إن المحادثات ستستمر بين أوبك والدول غير الأعضاء لإعادة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية. فيما بذلت فنزويلا جهودا حثيثة للتوصل إلى اتفاق يقضي بخفض المعروض من داخل أوبك وخارجها. وتقول إيران إنها تشعر بإجحاف كبير لأن دول خليجية رئيسية ومنها السعودية استغلت فترة العقوبات على إيران للسيطرة على حصتها السوقية.