8 آلاف امرأة ضحية عنف في 10 أشهر

الوزيرة مسلم: "على المجتمع المدني أن يساهم في تقليص الظاهرة"
أجمعت العديد من الأطراف المتابعة لملف العنف ضد المرأة، على أن الأرقام المسجلة لدى مصالح الأمن أو المستشفيات بعيدة عما يحدث في الواقع، وذلك بسبب رفض نسبة كبيرة من النساء المعنفات فضح هذه الممارسات خاصة إذا كانت ضمن الإطار الأسري.
كشفت محافظ الشرطة ياسمين خواص رئيسة مكتب حماية الطفولة بمديرية الشرطة القضائية، عن تسجيل مصالح الأمن ارتفاعا في عدد النساء اللواتي تعرضن للعنف السنة الجارية مقارنة بالتي سبقتها، حيث تم إحصاء 8461 ضحية عنف خلال 2016 مقابل 8151 حالة السنة الماضية.
وأشارت المتحدثة في منتدى الأمن الوطني المنظم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة إلى أن الإحصائيات المسجلة تخص العنف بأنواعه الجسدي والجنسي والقتل وزنا المحارم، وأضافت أن المديرية العامة للأمن الوطني تولي أهمية بالغة لمحاربة جميع أشكال العنف الممارس ضد المرأة والفئات الضعيفة، وتسعى إلى نشر التوعية لمحاربة الظاهرة على أبعد نطاق ودفع الجميع إلى المساهمة في هذه المكافحة.
فيما أحصى الاتحاد العام للنساء الجزائريات أكثر من 7 آلاف حالة عنف في ظل بقاء حالات أخرى لم يتم الكشف عنها بسبب رفض المعنفات رفع شكاوى. وفي السياق، دعت نورية حفصي إلى تكثيف حملات التوعية لإقناع المعنفات بإيداع الشكاوى وعدم الصفح عن جلاديهن.من جهتها، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم على الحاجة إلى دراسات وأبحاث ميدانية حول إشكالية العنف وذلك بغية وضع أطر علمية لتقليص رقعته واستراتيجية وطنية لمحاربته.
كما أكدت في تصريحات بمناسبة الطبعة الثانية للجائزة الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة على ضرورة مساهمة المجتمع المدني مساهمة فعالة للحد من الظاهرة، وركزت بقولها على الفاعلين تكثيف الجهود بغية تقليص رقعة التصرفات السلبية من خلال معالجة مصدرها والتكفل بالعوامل التي تزيد من تفاقمها.
واعتبرت الوزيرة أن من بين أهم المحاور الجوهرية التي تبنى عليها الاستراتيجية الشاملة لمحاربة العنف ضد المرأة تعزيز قدرات الفرق المتعددة الاختصاصات المكلفة باستقبال النساء المعنفات أو من هن في وضع صعب والإصغاء إليهن ومرافقتهن وإعادة إدماجهن، حيث تم استقبال حوالي 1000 امرأة في شدة تم التكفل بهن على مستوى مراكز الاستقبال. كما أشارت مسلم إلى الدور المهم للخلايا الجوارية في العمليات التحسيسية ومساهمة مكاتب الوساطة في مديريات النشاط الاجتماعي عبر الولايات لحل المشاكل الأسرية، وقد التي تم تفعليها منذ ستة أشهر.