تواصل قوات خاصة تابعة للناحية العسكرية الأولى عملية تمشيط واسعة النطاق بجبال القواجلية بإقليم واد الفضة شرق عاصمة ولاية الشلف، بحثا عن مجموعة إرهابية ترجح مصادر أمنية أن عددها يفوق 18عنصرا ينشطون تحت تنظيم مابات يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب العربي تحت إمرة الإرهابي الفار دروكدال· وقد تمكنت القوات الخاصة من تطهير عدد من المواقع على الشريط الغابي الحدودي بين ولايتي الشلف وعين الدفلى بعدما تم ترصد عدد من البؤر الصغيرة تفضلها العناصر الإرهابية للتحرك ليلا بعد أن أعاقت حركتهم عمليات الاستطلاع الجوية نهارا· وتشير مصادر أمنية إلى أن القوات الخاصة تستعين في عملياتها بطائرات حربية بغرض إقامة منطقة عازلة بالشريط الحدودي المطل على سلسلة الونشريس لمنع المتسللين من دخول إقليم ولاية تيسمسيلت، وقد كثفت القوات ذاتها المدعومة بوحدة تابعة للقاعدة الجوية بالقواسمية من عمليات التمشيط طوال أمس، وتم الدفع بأعداد كبيرة لتعزيز وجود القوات جنوب ولاية الشلف، بينما وصلت فرق أخرى جديدة بأعداد كبيرة لمواصلة نقل تعزيزات المعدات·للإشارة، فإن قادة عسكريين يشرفون على عملية التمشيط التي دخلت يومها الرابع على التوالي، لمحاولة القضاء على بقايا تنظيم دروكدال الذي تلقى ضربات موجعة الأيام الأخيرة وفقدانه ثلاثة إرهابيين في جبال بني بوعتاب المطلة على سلسلة الونشريس في كمينأمني ناجح نفذته القوات الخاصة· كما تم استرجاع أسلحتهم من نوع كلاشينكوف وذخيرة حية كانت بحوزة الإرهابيين المقضى عليهم· جدير بالذكر، أن مواطنين يقطنون بمداشر مختلفة ببلدية سيدي عبد الرحمان الواقعة على الشريط الساحلي الولاية ذاتها، طالبوا مصالح الدرك بإعادة الانتشار لوقف عمليات ابتزاز تقوم بها مجموعة إرهابية صغيرة لسد جوعها، حيث سلبت مؤنهم وأموالهم في أواخر الشهر المنصرم·