البلاد.نت- حكيمة ذهبي- أكد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، أن الشعب الجزائري يرفض بصفة قطعية أي تدخل سافر في شؤون بلاده، من أية جهة كانت، مشددا على أن ما يجري في الجزائر شأن داخلي يخص الجزائريين وحدهم. وقال رئيس أركان الجيش، في كلمته اليوم أمام ضباط الناحية العسكرية الثانية، في ثالث أيام زيارته إليها، ردا على ما يثار حول جلسة استماع لممثلي الحراك بالبرلمان الأوروبي: "لهؤلاء المتطاولين على الجزائر أقول اهتموا بشؤونكم وبمشاكل بلدانكم، فالجزائر ستعرف كيف تنتصر وتخرج من أزمتها قوية بشعبها وآمنة بجيشها"، مشددا على أن ما يجري في الجزائر هو شأن داخلي يخص الجزائريين وحدهم، وأن الشعب الملتف حول جيشه سيعرف كيف يتصدى لمثل هذه المناورات". وذكّر رئيس الأركان، أنه قد تحدث في العديد من المناسبات أن هناك أطرافا خارجية معادية تتربص بالجزائر وتحاول التدخل في شؤونها الداخلية، بتواطؤ مفضوح مع العصابة في الداخل التي حذرها من اللعب بالنار، وهي محاولات يائسة تهدف بالأساس إلى زعزعة استقرار وأمن الجزائر وشعبها. مشددا أن الشعب قد تفطن منذ بداية الأزمة إلى هذه المناورات المشبوهة، وعبر من خلال مسيراته السلمية، التي شهد العالم برمته عن حضاريتها، عن رفضه القاطع لأي تدخل أجنبي في شؤون بلاده الداخلية، وأنه لن يقبل أن تملى عليه أية دروس من أية جهة كانت، كونه سيد قراراته. وأهاب قائد الأركان، بالوطنيين المخلصين، وفي طليعتهم الجيش الوطني الشعبي، أن لا يتركوا جزائر الملايين من الشهداء عرضة لدسائس ومؤامرات شرذمة قليلة من الحاقدين، من خلال تخطيطهم لإفساد عرس الانتخابات الرئاسية. مشددا أن الجيش، وتجسيدا لهذه التطلعات الشعبية المشروعة، لن يتردد لحظة واحدة في التصدي الصارم والرادع لهذه الشرذمة، وسيكون دوما، حاميا للإرادة الشعبية وأمناء على تجسيدها، من خلال التطبيق الدقيق والصارم للقوانين السارية المفعول، ولن يترك المجال للعصابة وأذنابها لعرقلة هذا العرس الانتخابي الواعد والمفصلي في تاريخ الجزائر. ولفت قايد صالح، إلى أنه بات واضحا للعيان، أن هذه العصابة ومن يدور في فلكها ويأتمر بأوامرها، هم دخلاء وغرباء عن الشعب الجزائري، فمن لا يخدم مصلحة الوطن بمفهومها الحقيقي، هو دخيل وغريب عن الوطن بل ومعادي له، لأن هذه الشرذمة لا تملك حق التفكير، فالأطراف الخفية التي تقف وراءها هي التي تفكر لها وتأمرها بالتنفيذ، مذكرا أن الجيش يمتلك معطيات تؤكد تورط هؤلاء العملاء وسيتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب باسم القانون ضد هذه الشرذمة، دون تسامح، مع هذه الفئة القليلة، التي تعودت على فرض إرادتها الظالمة على الأغلبية، وأن هذا العهد غير السوي قد انتهى.
انتهى عهد تفرض فيه أقلية كلمتها على الشعب الجزائري وقال نائب وزير الدفاع، إن العهد غير السوي الذي كانت فئة قليلة تفرض فيه كلمتها على الشعب قد انتهى، مشددا أن الجزائريين يعرفون كيف يبنون دولة القانون لا سيد فيها سوى القانون. مؤكدا أن الكلمة الآن أصبحت للشعب الجزائري الذي سيعرف كيف يبني دولة القانون التي لا سيد فيها سوى القانون، ومن يحاول عرقلة هذا المسار فقد ظلم نفسه، ولن يسمح أحرار الجزائر ابتداء من اليوم بأن يعبث أعداء الوطن بمصير الأمة. مشيرا إلى أن تعليمات قد أسديت إلى قادة النواحي والقوات ومختلف المصالح الأمنية، للشروع فورا في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتأمين العملية الانتخابية عبر كافة التراب الوطني حتى يتمكن الشعب من أداء واجبه الانتخابي في ظروف يسودها الأمن والسكينة، مؤكدا أن تحقيق ذلك، يستوجب بالضرورة تحقيق المطلب الأمني، لأنه مبعث الأمل ومنبع الطمأنينة.
