مخطط استثنائي للحماية المدنية والدرك يدعو لليقظة والحذر البلاد - بهاء الدين.م - تسبب التساقط الكثيف للثلوج والأمطار الغزيرة، خلال ال24 ساعة الماضية، في عزل الكثير من القرى والمداشر وقطع العديد من الطرقات الوطنية والولائية. وتدخلت مفارز للجيش على مستوى المناطق المعزولة، جراء التقلبات الجوية لفتح العديد من المسالك والطرق بتسخير الإمكانيات البشرية والمادية لفك العزلة عن مستعمليها. فيما أكدت مصادر من الدرك والحماية المدنية، أن حركة المرور قطعت على مستوى عدة محاور ب18 ولاية بسبب تراكم الثلوج، ودعت السائقين إلى التحلي باليقظة والحذر. اكتست منذ الساعات الأولى لليلة أمس، أغلب المرتفعات التي يصل علوها إلى 800 متر، خاصة بالمناطق الوسطى والشرقية من البلاد، حلة بيضاء بفعل التهاطل اللافت للثلوج، ما أدى إلى غلق العديد من المحاور والطرقات، فيما ينتظر أن تعود الأجواء إلى وضعها العادي بداية من اليوم مع تشكل بعض الغيوم دون فعالية ببعض المناطق، في الوقت الذي لم يسجل بعد توقعات بقدوم اضطرابات جديدة. ففي ولاية سطيف، شكلت مصالح الولاية خلية متابعة عاجلة، تضم كل القطاعات المعنية بعد وصول سمك الثلوج 15 سنتيمترا، وبقي الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين سطيف وعموشة، مغلقا مؤقتا طيلة الفترة الصباحية من نهار اليوم، مثل العديد من الطرق الولائية في الجهة الشمالية الشرقية، كالطريق الولائي الرابط بين ڤنزات وزمورة، وكذا الطريق الرابط بين بوعنداس وبني موحلي، وبين عين عباسة وعين الروى. وتسبب الاضطراب الجوي ليلة أمس وصباح اليوم، في غلق العديد من الطرقات والمحاور الوطنية والولائية، خاصة على مستوى ولايتي تيزي وزووالبويرة. وأعلنت قيادة للدرك الوطني أن الثلوج تسببت في قطع الطريق الوطني رقم 30 بين ولايتي تيزي وزو والبويرة على مستوى بلدية الأصنام، والطريق الوطني رقم 33 بين البويرة وتيزي على مستوى السحاريج، والطريق الوطني رقم 15 بين تيزي وزو والبويرة، على مستوى افرحونن. كما تسبب الثلوج في غلق الطريق الوطني رقم 109 بين ولايتي سيدي بلعباس والبيض على مستوى مرن، والطريق الوطني رقم 172 بين شيليا واليابوس على مستوى عشيقة. وتسبّبت الثلوج المتساقطة على ولاية خنشلة ليلة الأحد إلى الاثنين، في غلق الطريق الولائي رقم 172 في جزئه الرابط بين بلديتي بوحمامة وقايس، حسبما استفيد من المديرية المحلية للأشغال العمومية. وكشف مراد سعيدي، المدير الولائي للأشغال العمومية، أن مصالحه سجلت ليلة الأحد إلى الاثنين، شللا في حركة المرور على مستوى الطريق الولائي رقم 172 بالمنطقة المسماة بولغمان بسبب التساقط الكثيف للثلوج بالجهة الغربية لولاية خنشلة. وأضاف المتحدث ذاته، أن أعوان القسمة الفرعية للأشغال العمومية ببوحمامة تدخلوا في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، لفتح الطريق الولائي رقم 172 في وجه حركة المرور، مشيرا إلى أنه رغم تسجيل صعوبة في حركة السير ببعض المسالك الريفية إلا أنه لم يتم تسجيل شلل ببقية الطرقات الولائية والبلدية بخنشلة. وتساقطت ليلة الأحد إلى الاثنين، أولى الثلوج على المرتفعات المحيطة بعاصمة الأوراس. وكانت عديد المناطق الجبلية قد عرفت منذ مساء أول أمس الأحد، تساقط كميات معتبرة من الثلوج، على غرار إيشمول وحيدوسة ومروانة وثنية العابد. وباستثناء أعالي المحاور الجبلية التي شهدت صعوبة نوعا ما في التنقل في الساعات الأولى من صباح أمس، فإن حركة السير على باقي الطرقات كانت "عادية" حسب ما أكده ل«وأج"، رئيس مصلحة استغلال وصيانة شبكة الطرقات بمديرية الأشغال العمومية بالولاية، عبد الكريم بلقاسم. وأوضح المصدر ذاته، أن عملية وضع الملح على أغلب الطرقات التي عادة ما يتأثر السير عليها بفعل تساقط الثلج وكذا تراكم الجليد، قد انطلقت أمس الأحد، ابتداء من السابعة مساء، مع بداية تساقط الثلوج، وذلك عبر المحاور الجبلية واستمرت إلى غاية صباح اليوم. وشهدت ڤالمة بدورها، تساقط كميات معتبرة من الأمطار مصحوبة بالثلوج في عدة جهات من الولاية، منها جبل ماونة، إضافة إلى المحور الرابط الولاية من جهة سوق أهراس على حدود بلديات عين صندل وعين العربي. ومن ناحية طريق قسنطينة، شهدت عين مخلوف وعين رقادة تساقط كميات من الثلوج، وتسببت في غلق ظرفي للطريق على محور سلاوة عنونة. وعرفت مختلف جبال ولاية جيجل بدورها تساقط كميات معتبرة من الثلوج، ما جعلها تكتسي حلة بيضاء بعد أسابيع من الانتظار، ويتعلق الأمر خاصة بجبال إراقن، سلمى بن زيادة، تاكسنة، بني ياجيس، جيملة، أولاد عسكر، حيث تجاوز سمك الثلوج ببعض المناطق عشرين سنتيمترا.
