باشرت عناصر حرس الحدود عملية رقابة دقيقة لكل المنافذ الحدودية مع المغرب، حيث تم مضاعفة عدد الأعوان لمراقبة التحركات على الحدود الغربية الجزائرية على خلفية وصول معلومات دقيقة حول إرسال المغرب لعناصر للتجسس ضمن شبكات الحراقة المغاربة، الذين كانوا يدخلون الجزائر بحثا عن لقمة العيش في ورشات البناء الجزائرية، هذا وقد باشر عناصر الأمن الجزائري تحقيقات مع سكان بعض التجمعات السكانية التي غالبا ما ينشط شبابها ضمن شبكات تهريب البشر من وإلى المغرب، خصوصا بمناطق العقيد لطفي ،العثامنة، الشراقة، حيث يدخل عشرات المغاربة في قوافل للعمل، حيث تمكنت عناصر الأمن من توقيف أكثر من 500مغربي خلال هذه السنة ومنهم من عمل جباسا في مراكز سيادية على غرار مجلس قضاء تلمسان ومطار ميصالي الحاج والمجلس الدستوري ضمن شركات خاصة، وهو ما يشكل خطر حقيقي يستوجب تداركه، حيث تطرقت جريدة تعد الناطق الرسمي لحزب الاستقلال الأكثر عداءا للجزائر للموضوع، وكشفت عن وجود جواسيس من المخابرات المغربية ضمن الحراقة، الذين يجري التحقيق معهم في الجزائر بعد توقيفهم عن تهمة الهجرة السرية ما جعل مصالح الأمن تراجع عملية الرقابة على الحدود والتحقيق في هوية المغاربة الموقوفين، الذين أغلبهم يستعمل هويات مزورة لتظليل مصالح الأمن.