*- "أوندا" تصعّد لهجة تحذيرها للقنوات الخاصة اغتنم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي فرصة حفل توقيع اتفاقية بين الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وشركة "إريس" بفندق "أ.زاد"، ليعبر عن استيائه من القنوات الخاصة التي تعرض الأفلام الأجنبية ضمن برامجها من دون الحصول على حقوق بثها معتبرا الأمر مسيئا لصورة وسمعة الجزائر. من جهته، حذّر مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "أوندا" سامي بن شيخ الحسين خلال المناسبة التي تتعلق بتصريح استخدام المصنفات الفنية والسمعية البصرية لمدة سنة، القنوات التلفزيونية الخاصة من الاستمرار في انتهاك حقوق البث لبعض البرامج التي تستلزم تراخيص قانونية، مؤكدا أن الديوان يرفع الراية الحمراء في وجه هذه القنوات علها تعي حجم الكارثة التي تتسبب بها، وحجم الخطر الذي تعرضه للجزائر إذا ما تمت الأمور بشكل قانوني وبما تمليه الاتفاقيات الدولية حيث الجزائر طرفا فيها، إن هي استمرت في عدم احترامها لحقوق الملكية الفكرية، مشيرا أن الجزائر قد أمضت على المعاهدات الدولية ومنخرطة في عديد المنظمات العالمية الخاصة بالحماية الفكرية، لذلك وجَب احترام هذه الاتفاقيات، موجها كلامه للإعلاميين الذين اعتبرهم شاهدين على كل النشاطات التي تقوم بها "أوندا" لإبلاغ أصحاب وسائل الإعلام لتحترم وتتبع كل القوانين المتعلقة بحقوق بث مثل هذه البرامج. وتابع بن شيخ الحسين، أن القنوات التي فضل أن لا يذكر اسمها، لم تكلف نفسها وتتقدم إلى الديوان من أجل إمضاء اتفاقية الملكية الفكرية، مشيرا إلى ثلاث قنوات فقط من قامت بهذه الخطوة على غرار دزاير نيوز، الشروق، وقناة النهار، مضيفا أن الديوان لازال يستقبل شكاوى من دوا مختلفة، رغم مهلة الثلاث سنوات التي منحتها "أوندا" لهذه القنوات من أجل أن تكون أكثر جدية، وجاءت في شكل حملة تحسيسية مفصلة تشرح مدى خطورة هذه التجاوزات التي تتميز بطابع دولي، مشيرا إلى آثارها السلبية على الفنان في حد ذاته. وأضاف بن شيخ الحسين، أن السمعي البصري جديد في الجزائر يعود إلى سنوات قليلة، والتساهل الذي لاقاه سببه أن القنوات بصدد اكتساب خبرة وهذا ليؤهلها لاكتساب احترافية أكثر. من جانب آخر، قال المسؤول ذاته، أن القانون الجزائري واضح وبموجبه على هذه القنوات الالتزام به، غير أن هذه الأخيرة -حسبه- تعتبر نفسها مكاتب لقنوات أجنبية بالتالي ليست ملزمة بالقانون الجزائري، معتبرا هذه الحجة هربا من دفع ما يتوجب عليها والتهرب من إمضاء الاتفاقيات مع الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مكررا أن الامر لم يستمر على حاله، وستكون هناك إجراءات صارمة. وكان بن شيخ الحسين قد انتقد قبل فترة القنوات الخاصة التي تقوم بقرصنة الأفلام الجديدة، الأمر التي يحرج الجزائر إذا ما طالب أصحابها بتعويضات. يُذكر أن عقوبات قانونية صارمة تتكبدها الجزائر في حال لم يتم تسديد للتعويضات حتى أن الأمر يصل إلى حجز ممتلكاتها. للإشارة فإن الاتفاقية التي جرت بين "أوندا" وشركة "إريس" تمت بإمضاء المسؤلان عن الهيئتان سامي بن شيخ الحسين وجمال قيدوم.