استمتع جمهور وهران بروائع الأغنية الجزائرية و إيقاع الموسيقى العالمية، التي تألقت في تقديمها فرقة راينا راي، و كذا الفنان محمد روان رفقة سلمى كويرات، في حفل مميز احتضنه مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" سهرة السبت إلى الأحد، استقطب جمهورا غفيرا، يمثل مختلف مناطق الوطن، لاسيما قسنطينة و عنابة و خنشلة و تندوف و بشار و وادي سوف و الجزائر العاصمة، ممن اختاروا وهران وجهة لقضاء عطلة الصيف و الاستمتاع بشواطئها الجميلة خلال هذا الموسم. راينا راي بقيادة المايسترو لطفي عطار، هذه الفرقة التي صالت و جالت في مشارق الدنيا و مغاربها، و أحيت حفلات بمختلف أنحاء العالم، لاتزال تحافظ على نجوميتها لحد الساعة، فلا أغانيها شاخت، و لا موسيقاها فقد بريقها أبدا، بعد أكثر من نصف قرن من الزمن، بل انها أثبتت أن الفن ليس له سن و لا يحدد بالعمر، راينا راي أمتعت عشاقها الذين جاءوا من كل مكان لحضور هذه السهرة، بروائعها الموسيقية في الراي الممزوج بالروك، حيث تفاعل الجمهور مع أغنية "يا الزينة ديري لتاي" و "شولي" و "راينا راي" و "قولوا لماما" و "زغيدة" و غيرها من الأغاني المشهورة، التي لاتزال مطلوبة بكثرة لدى الجمهور، و كلها أغان تحمل رسائل، التي يعتبرها لطفي عطار مفتاح النجاح. الحفل تميز أيضا بتألق المايسترو محمد روان رفقة الصوت القوي سلمى كويرات، ثنائي سافر بالجمهور إلى عوالم الموسيقى الحالمة، من خلال لوحات موسيقية غاية في الجمال، تفنن في رسمها محمد روان بموسيقاه و عزفه المميز على الموندول الأبيض، و سلمى كويرات بصوتها القوي، الذي صدحت به في حفل، كان موعدا مع الموسيقى الراقية و الأصوات الجميلة و الأصيلة بامتياز. أطرب محمد روان جمهور وهران، بأنغام موسيقى "تنهنان" من خلال رحلة موسيقية ممتعة في أعماق الأهقار، و "قوماري لالة ميمونة"، ثم "أسيان" و تعني الثورة، المستمدة من التراث التركي و الكردي، ثم حط الرحال في "تاغيت" كما عزف "زوبعة رملية" و مقاطع موسيقية أخرى من البلوز و الجاز الشرقي و الموشحات، في حين اهتز المسرح على وقع موسيقى "وهران وهران"، للفنان الكبير الراحل أحمد وهبي، هذه الأغنية الخالدة لم تكن مبرمجة، لكنها ألهمت سلمى كويرات، فراحت تردد كلماتها بنبرات صوتها الأوبيراي، و كان مسك ختام هذا الحفل، الذي سهر على تنظيمه الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، في إطار ليالي صيف وهران 2017، مع موسقى "علاش عليك ياغزالي" للراحل حسني، التي تألق في عزفها محمد روان على طريقته.