لا يزال قطاع النقل بولاية مستغانم يتخبط في فوضى وسوء التنظيم والذي انعكس سلبا على الخدمات التي باتت في نظر الركاب رديئة للغاية ،بدليل معاناتهم يوميا مع الناقلين الخواص الذين يفرضون عليهم قانون الغاب بعيدا عن أعين الرقابة من الجهات المعنية.هذه المعاناة المستمرة على مدار العام تزداد حدة في شهر رمضان المعظم حيث لا يبالي بعض أصحاب الحافلات بانشغالات و الظروف الخاصة للركاب من خلال اعتماد نظام خدماتي بعيد عن القوانين المنصوص عليها في دفاتر الشروط ما ينتج عنه ملاسنات يومية بين المسافرين والناقلين . ملاسنات يومية مع الركاب ففي مستغانم لا تقلع حافلة نقل من مكانها إلا بعد أن يطلب الركاب من السائق الإقلاع وإذا لم يتم مطالبته بذلك فانه يصرف النظر و يبقى متوقفا سواء في المحطة أو المواقف من اجل ملء مركبته بالمزيد من الركاب.ومن ابرز الحافلات التي تتعب ركابها يوميا بهذا الشكل نذكر تلك العاملة بخط مستغانم – حاسي ماماش و وسط المدينة نحو كل من صلامندر و مزغران وخروبة والمحطة البرية الجديدة وهي الخطوط التي تعمل بها حافلات «ايزيسو «والتي يستنجد بها الركاب كرها لعلمهم المسبق بأنه من يمتطي إحداها فانه سيضيع وقتا طويلا بها من شدة طول فترة التوقف في المحطات سواء الرئيسية أو المواقف ، منها موقف مزغران الذي لا تدخله حافلة إلا مكثت على الأقل 10 دقائق ما يثير حفيظة وسخط الركاب شانه شأن مواقف «السبيكة» بالمخرج الغربي لمدينة مستغانم وموقفي الحديقة ودار الشباب بحاسي ماماش . انتظار لفترة طويلة بالمواقف و الأدهى وأمر انه لوحظت تصرفات غير عقلانية لبعض السائقين والقابضين أثناء توقف الحافلة بالمواقف السالفة الذكر ، حيث ينزل الثنائي من الحافلة ببرودة دم و يذهب إما للتسوق أو الجلوس في الرصيف أو التحدث مع أصدقائه هناك تاركا الركاب في الحافلة ينتظرون عودة السائق والقابض إليها لمواصلة الرحلة. وهي التصرفات التي اشتكى منها المسافرون لاسيما في الخطوط العاملة بمستغانم – حاسي ماماش ، حيث عبروا عن كامل امتعاضهم من هذه السلوكات محملين كامل المسؤولية لمديرية النقل بالولاية التي حسبهم أضحت بعيدة عن مسرح الأحداث و أكدوا أن هؤلاء الناقلين وجدوا حرية تامة «لتعذيبهم» بفعل غياب أعوان الرقابة الذين لا محل لهم من الإعراب . نقص فادح في خط 13 يرهق سكان عدل 2 بحاسي ماماش في سياق ذي صلة ، اشتكى سكان القطب الحضري الجديد»عدل2» ببلدية حاسي ماماش من نقص فادح في حافلات النقل العمومي رقم 13 التي حسبهم تأتي إلى الحي كل ساعة ونصف وأحيانا لا تأتي أبدا بسبب تعمد بعض الناقلين بها إلى عدم إكمال الرحلة إلى غاية حييهم وإنهائها فقط بمجرد خروجهم من مزغران خارقين القوانين في غياب الرقابة حسبما جاء على لسان احد الركاب. أضف إلى ذلك أن سكان مختلف البلديات بمستغانم محرومون من النقل الحضري لقضاء ليالي رمضان ، إذ أن منهم من يرغب في التنقل إلى مستغانم لقضاء ليلته هناك لكن غياب النقل أرغمهم على قضائها في بلدياتهم والمحظوظون منهم من يملكون سيارات . وهو المشكل الذي طرحه سكان البلديات «للجمهورية» طالبين من خلالها مسؤولي القطاع بالتدخل لوضع حد للفوضى وسوء التنظيم والتقصير وكذا الخدمات الرديئة التي يقدمها الناقلون .كما طرحوا إشكالية أخرى تتمثل في عدم التوازن ما بين الخطوط ، حيث أن هناك خطوطا مشبعة بما تيسر من الحافلات وأخرى تبحث عن الدعم وأكثر الناس غبنا الذين يسكنون في الدواوير المحرومون من هذه الخدمة بمستغانم .