نظم أمس المتحف الوطني أحمد زبانة بالاشتراك مع كراسك وهران يوما دراسيا بعنوان *لغة الضاد و إسهاماتها في التراث*، احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وذلك بحضور والي ولاية وهران السيد مو0لود شريفي و إطارات قطاع الثقافة . وقد تضمنت الندوة سلسلة من المحاضرات حول أهمية اللغة العربية، حيث قدم الدكتور يحياوي العمري وهو أستاذ محاضر بمعهد الآثار بجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان، ورقة حول *أنواع الخطوط العربية على الآثار الإسلامية *، ركز فيها على الخط الحجازي الذي كان متداولا في الجزيرة العربية قبل ظهور الخط الكوفي الذي ازدهر مع تأسيس مدينة الكوفة على يد الصحابي سعد بن أبي وقاص،(ض) والتي أصبحت منارة علمية ، لينقسم الخط –حسبه- إلى عدة أنواع منها البسيط و المورق، معرجا على أنواع أخرى من الخط العربي من عهد الفاطميين وصولا إلى العثمانيين، لتظهر معها الزخرفة الكتابية التي أعطت رونقا للحرف العربي. ومن جهته أشار الدكتور بسباسي زكرياء وهو باحث بكراسك وهران في مداخلته إلى دور اللغة العربية في خدمة التراث ، في حين سلط الباحث في التاريخ الأستاذ بليل حسني الضوء على شخصيتي المزاري و الزياني ، وأبرز الدكتور بوباية عبد القادر رئيس قسم التاريخ بجامعة وهران مساهمة الجزائريين في تحقيق التراث المخطوط، لتختتم التظاهرة بتنظيم ورشات تكوينية حول الخط العربي، لفائدة تلاميذ إحدى الإكماليات بمدينة وهران تحت إشراف منشطين من المتحف الوطني أحمد زبانة . وفي ذات السياق احتضنت قاعة المؤسسة المتحفية معرضا متنوعا لعدة تحف فنية تبرز جمالية الحرف العربي الذي يمثل جزء كبيرا من تراثنا،حيث أكدت مديرة المتحف الوطني بشرى صالحي في تصريح خصت به الجمهورية،أن المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 31 ديسمبر الجاري، يتضمن مشاركة الفنانين نور الدين كور و محمد بكوش، مع عرض مجموعة مميزة من تحف متحف أحمد زبانة التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية التي شهدتها الجزائر، على غرار المسكوكات الذهبية و الفضية، ، و أيضا النحاسية و البرونزية وغيرها.