لم تعق موجة الحر التي تعرفها فرنسا في الأيام الأخيرة الجزائريين عن ضرب موعد للتجمع للمرة الخامسة عشر (15) بمدينة باريس بغية تجديد تأكيدهم على "مواصلة النضال السلمي إلى غاية رحيل النظام الحالي". وشهد هذا التجمع، الذي لم يعرف جمعا غفيرا مثلما كان عليه الحال في المظاهرات السابقة، مشاركة عشرات الجزائريين الذين احتشدوا لتجديد تأكيدهم على مواصلة النضال السلمي حتى يغادر النظام الحالي. وبحث المتظاهرون بساحة الجمهورية عن زوايا مظلة للاستماع لمداخلات منشطي هذا التجمع الذي أجري في شكل منتديات للنقاش والحوار . كما رحب المتظاهرون بقرار إلغاء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 4 يوليو، والذي أعلن عنه المجلس الدستوري صبيحة الأحد، معتبرين أن هذا يمثل "نصرا آخر" للشعب الجزائري الذي رفض هذه الانتخابات منذ البداية. وطغت على لافتات التجمع صور مناضل حقوق الإنسان، كمال الدين فخار الذي توفي في السجن بعد إضراب عن الطعام حيث حمل المتظاهرون الشعارات التالية: "مات من اجل الديمقراطية والحرية"، و"تضحيتك لن تذهب سُدًا. إذ سنواصل النضال في مكانك من أجل جزائر حرة وديمقراطية"، و"الحرية لكل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي الحر".