- أتوقع نجاح مرسلي و فريق عمله مع رياضة النخبة - كان لي شرف تمثيل أول فريق ألعاب القوى لمولودية وهران يعد زمالي مفتاح الوافي واحد من بين إطارات رياضة ألعاب القوى ، على صعيد ولاية وهران و الوطن ، كيف لا و هو الذي كان مدربا وطنيا أشرف على العديد من الأبطال على غرار عبد الرحمن مرسلي و سكينة بوطمين ، دون نسيان إشرافه على المديرية الفنية لرابطة وهران لأم الألعاب لعقدين من الزمن ، زمالي فتح قلبه لجريدة الجمهورية و استحضر أبرز ذكريات مسيرته ، كما عرج على الشأن الرياضي الحالي الذي انسحب منه ، عقب وعكة صحية ألمت به منذ 25 سنة. هل لك أن تقدم لمحة عن مسيرتك لشباب اليوم ؟ - زمالي مفتاح الوالي ، عداء و مدرب وطني سابق في العدو و المسافات نصف الطويلة ، إلى جانب اشرافي على المديرية التقنية على مستوى رابطة وهران الولائية لألعاب القوى و التنسيقية الجهوية لعدة سنوات ، كما كان لي الفضل أن كنت عداء في أول فرع لألعاب القوى بمولودية وهران. - و متى كان ذلك ؟ - انطلاقتي مع أم ألعاب كان موسم 1964/1965 ثم شاركنا في البطولة الوطنية للعدو مع مولودية وهران في أول فريق شكله العداء و المدرب القدير هواري فران ، ثم نادي كاسطور و بعدها غيرت الوجهة نحو بريد وهران مع المدرب الفرنسي «لوبيون» إلى غاية 1972 فضلت ولوج عالم التدريب. - و كيف كانت بدايتك مع التدريب؟ - انطلقت من المعهد الوطني لتحضير إطارات الرياضة أحمد زبانة بعيون الترك ، و كان لنا الشرف أن ذهبنا لمدينة لايزبرغ الألمانية ، أين خضعنا لتكوين على أعلى مستوى مع بقية الزملاء في شتى الاختصاصات الرياضية على غرار كرة القدم و عدنا أين باشرنا مهامنا في الميدان. - و ما هي أبرز الفرق التي دربتها؟ - الانطلاقة كانت مع فريق الناحية العسكرية الثانية الذي توجنا معه بلقب البطولة الوطنية للعدو «كروس» حسب الفرق في 1973 ، لأشرف بعدها مع المنتخب الوطني للأواسط الذي كان فيه عدائيين متميزين على غرار عبد الرحمن مرسلي الذي جاء رابعا في كأس العالم لسباق 1500 متر كممثلا عن إفريقيا و في 1975/1976 أشرفت على منتخب الاناث الذي كانت تقوده العداءة المتألقة سكينة بوطمين. - لكن في 1975 الجزائر احتصنت الألعاب المتوسطية.... - نعم و كنت حكما فيها رفقة فران هواري ، ذكريات لا تنسى في تلك الألعاب خاصة مع منافسات ألعاب القوى ، التي عشنا من خلالها سباق 3000 موانع بجوارحنا خاصة لما حقق رحوي بوعلام أول ميدالية ذهبية للمشاركة الجزائرية و كانت فرحة عارمة في الوفد الجزائري عامة و ليس ألعاب القوى فقط. - أين كانت وجهتك بعد ذلك؟ - عقب زواجي فضلت التقرب من العائلة و توليت مهمة الاشراف على نادي بريد وهران و المديرية الفنية للرابطة و عملنا على تكوين العديد من الأسماء التي برزت في الساحة الوطنية على غرار شريف ، عبايدية ، جلال ، بوشاي هذا الاسم الذي كان سيذهب بعيدا لولا ظروفه القاهرة التي حطمت مسيرته الرياضية. - ماذا تقول عن الألعاب القوى الوهرانية؟ - حالها حال ألعاب القوى الجزائرية التي تراجعت كثيرا على الصعيد الدولي. - هل تتابع شؤون أم الألعاب الوهرانية و الجزائرية؟ - صراحة لا لأنه منذ غيابي عن الساحة سنة 1995 عقب وعكة صحية مؤلمة تعرضت من خلالها للإعاقة و شلل بعد عمليات عديدة على مستوى العمود الفقري، اعتزلت الرياضة و انقطعت أخباري عن الساحة ، لا أخفي أن الاخوة في الرابطة تذكروني مع مطلع الألفية من خلال حفل اعتزال شاركت فيه العديد من الوجوه الدولية ، لكن رغم ذلك فضلت الانسحاب في صمت وسط أفراد عائلتي ، أتابع شؤون الرياضة كعامة الناس في المواعيد و المحافل الكبرى. - لكنه تم تكريمك مؤخرا من قبل كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة... - في البداية اسمي لم يكن مطروح في قائمة المكرمين ،إلا بعد أن طلب عبد الرحمن مرسلي رئيس ديوان كاتب الدولة نور الدين مرسلي لأنه كان عداء عندي و تم تكريمي في حفل بهيج سررت فيه كثيرا بلقاء أصدقاء و أبطال الزمن الجميل. - يقال أن عبد الرحمن مرسلي كان سيذهب بعيدا كعداء، ما ردك؟ - مسيرة عبد الرحمن مرسلي كعداء محترمة جدا كيف لا و هو رابع العالم و ممثى القارة السمراء في كأس العالم في سباق 1500 متر ، أشاطرك الرأي كان سيذهب بعيدا في مسيرته كعداء ، لكنه هو كفاءة علمية في أم الألعاب معترف بها دوليا و كان له فضل كبير بعد الله عز وجل فيما بلغه شقيقه البطل العالمي و الأولمبي نور الدين كاتب الدولة المكلف برياضات النخبة. - هل سينجح نور الدين مرسلي في مهمته الجديدة؟ - الذي نجح و بلغ أعلى منصات التتويج العالمية في سنوات الجمر و الدم ، قادر على صناعة النجاح في أي زمان و مكان ، نور الدين و الفريق العامل معه ، معروف عليهم أنهم يحبون رفع التحدي و هذه هي نقطة قوتهم ، أعتقد أن نور الدين سيقدم الاضافة للرياضة النخبة إن سخرت له عوامل النجاح. - كيف تتوقع مشوار مخلوفي في قادم المواعيد؟ - لا أعرفه معرفة شخصية ، أتابع انجزاته عبر مختلف وسائل الاعلام ، ما حققه ليس سهل و يعد انجاز كبير حافظ على تواجده في منصة التتويج الأولمبية لمرتين و حقق الوصافة في آخر بطولة العالم ما نتمناه هو أن يكرر ذلك في أولمبياد طوكيو. - الألعاب المتوسطية ستعود للجزائر من بوابة وهران السنة القادمة؟ - دورة 1975 نجحنا في تنظيمها رغم قلة الإمكانيات ، أعتقد أن وهران ستنجح في تنظيم الدورة القادمة و تمنياتنا بالتوفيق للجنة المنظمة. - ماذا تقول عن تفشي فيروس كورونا؟ - لا يسعنا اليوم سوى أن ندعي الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء برحمته الواسعة ، كما أناشد كافة المواطنين عبر القطر الوطني ، الإلتزام بالاجراءات الوقائية ، أخذ الحيطة و الحذر و احترام شروط النظافة و غسل اليدين على أمل أن تكون أخبار سارة في قادم الأيام. - كلمة أخيرة تود أن تختم بها هذا الحوار؟ - الشكر موصول لجريدتكم الموقرة التي تذكرتني في هذا الظرف مثلما أوجه تحية كبيرة من منبركم لحفيدة سيرين.