بعد قرابة ثلاثة أشهر من التعبئة المتواصلة والدؤوبة على مستوى المركز الاستشفائي لوهران, والذي يتكفل بحوالي 60 بالمائة من حالات *كوفيد-19* في الولاية, تسجل هذه المؤسسة الصحية انخفاضا ملموسا في الضغط حيث بدأت في استئناف أنشطتها المعتادة, حسبما صرح به مديرها, الحاج بطواف. وقال المسؤول لوأج "لقد أصدرنا تعليمات لرؤساء المصالح لاستئناف جميع أنشطة الاستشارات والرعاية والجراحة التي كانت معلقة بسبب "كوفيد-19", مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة من الأزمة الصحية تم الحفاظ على عمليات الاستشفاء والعمليات الجراحية الطارئة, في حين تم تعليق العديد من الأنشطة المتعلقة بالرعاية الصحية والجراحية الأخرى غير المستعجلة لفسح المجال لرعاية مرضى كوفيد-19 ,والأن تعاود المؤسسة إيقاع أنشطتها المعتاد. ويدخل ضمن هذا السياق إعادة فتح قسم الجراحة العامة, المعروف باسم "بافيون 14", الذي كان مخصصًا سابقًا لحالات *كوفيد-19*, بعد نقل مرضى الفيروس إلى الطابق الأول من قسم إعادة التأهيل الوظيفي. كما ستستأنف مصلحة التأهيل الوظيفي ,التي تتسع لنحو23 سريرًا, أنشطتها مع الاحتفاظ بجزء من طاقتها (19 سريرًا) للحالات التي تعاني من الفيروس, بعدما تم تهيئة ممر عازل لهذا الغرض. وأبرز السيد بطواف أيضا أن أنشطة المركز الاستشفائي الجامعي سيتم استئنافها واحدة تلوى الأخرى حتى العودة الكاملة لنظام ما قبل *كوفيد-19*, مضيفا أن هناك عدة عوامل وراء هذا الانخفاض في الضغط, بدءاً من تعليمات من الوزارة الوصية القاضية بالإفراج عن المرضى بعد عشرة أيام من العلاج. في السابق, كان حجر المرضى يتم بعد انتهاء العلاج على مستوى المستشفيات, لكن النظام الجديد الذي أقرته الوزارة الوصية بخصوص المصابين "بكوفيد-19" ينص على إقامة هؤلاء عشرة أيام في المستشفى مع مواصلة الحجر بمنازلهم بعد انتهاء العلاج بالكلوروكين.