لا يزال قطاع النقل بالولاية يتخبط في فوضى عارمة في ظل غياب مخطط سير ناجع وانعدام الرقابة من قبل مديرية النقل التي سبق لها وأن وعدت بالإفراج عن مخطط جديد منذ قرابة السنتين لحفظ النظام بوهران، التي تعرف إقبالا كبيرا من الزوار ناهيك عن كونها مقبلة على احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولكن بقي مجرد حبر على ورق، باعتبار أن الواقع اليومي المعاش مغاير تماما، حيث تستمر المعاناة اليومية للمواطنين مع الاختناق المروري بسبب التوقفات العشوائية للحافلات، مع أن الولاية قامت منذ قرابة السنتين باستحداث لجنة ولائية للنقل لتجسيد التوصيات التي سبق وأن تم رفعها خلال دورات المجلس الشعبي الولائي، لإعادة الاعتبار لهذا القطاع الحساس وفرض القوانين التي من شأنها تنظيم النقل وتقضي على نقاطه السوداء سواء بالنسبة للاختناق المروري، نتيجة طول المسار والتوزيع غير المنتظم لشبكة الخطوط، مثلما هو الشأن بالنسبة لنقطة التوقف محور دوران المرشد التي تتوقف بها خطوط 51، 102، 41، 42، 11 والتي أدت إلى تلاحق الحافلات، فضلا عن الجهة المحاذية لقصر الرياضة ومحور دوران حي «عدل» مشتلة الذي يشهد بدوره تشابك « s« الآش» و«p1 «، إضافة إلى الضغط الكبير لخطوط 54، 103،41، 42 وخط وهران أرزيو و «وهران قديل «، علما بأنه حتى مخطط النقل الحالي أصبح لا يواكب التوسع الذي تعرفه الأقطاب السكنية على غرار : وادي تليلات وبلقايد، ما أصبح يستدعي إعادة توزيع الخطوط والحرص على توفير مؤشر الأمن والنظافة بالحافلات. علما بأنه حتى المجلس الشعبي الولائي سبق له وأن رفع الانشغال إلى مديرية النقل من أجل التدخل ووضع حد للفوضى التي تزداد تعقيدا خاصة خلال الصائفة مع ارتفاع عدد زوار المدينة خلال موسم الاصطياف، مع الإشارة إلى أن لجنة السياحة دعت في العديد من المرات القائمين على قطاع النقل إلى ضرورة التعجيل في إعادة النظر في مخطط النقل الحضري وشبه الحضري للبلديات الساحلية، من أجل القضاء على النقاط السوداء التي سبق وأن تم تسجيلها خلال موسم الاصطياف الماضي، وتعزيز وسائل النقل بين مدينة وهران وشواطئ دائرة عين الترك وباتجاه مرسى الحجاج وإعادة النظر أيضا في جانب النقل بالأقطاب العمرانية الجديدة .