طالب موالو المناطق السهبية بولاية تيارت السلطات الولائية ،بضرورة التدخل وإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حجم التجاوزات التي أصبح يعتمدها بعض أشباه الفلاحين بالمنطقة، فاستولوا على عشرات الهكتارات من الأراضي السهبية عن طريق الحرث العشوائي، في ظل صمت السلطات المنتخبة وحتى الإدارية، التي بقيت عاجزة عن حل هذه المشاكل التي تهدد الغطاء النباتي بهذه المنطقة ومعها الثروة الحيوانية أصبحت المنطقة حلبة للعراك يسقط فيها ضحايا و أشار موالو المنطقة، في رسالة إلى والي الولاية، أن بعض الفلاحين وسّعوا من أراضيهم بصفة عشوائية ، وهو ما يعتبر جُرما حقيقيا، خاصة في ظل زحف الرمال على مختلف المناطق السهبية لولاية تيارت كبلدية عين الذهب والنعيمة ، حيث كشف الموالون عن وجود مافيا تقوم بانتهاك المحميات من خلال الحرث العشوائي للمناطق السهبية مع بداية كل موسم حرث. وللإشارة، فمساحات الأراضي السهبية بولاية تيارت، تتعرض سنويا لعملية النهب والحرث العشوائي الجائر، الذي أثر بشكل ملفت في طبيعة الأراضي بالرغم من وجود ترسانة من القوانين والقرارات التي تمنع وتعاقب الحرث العشوائي بالمناطق السهبية. كما دعا الموالون و بعض الفلاحين الحقيقيين إلى إيفاد لجنة وزارية خاصة للوقوف على هذه الكوارث ووقف نشاط هذه المافيا التي فرضت منطقا خاصا بها. كما طالبوا بتعيين خبراء لترسيم الحدود بين الأراضي الفلاحية والأراضي السهبية، داعين إلى توزيع عادل للأراضي والمساحات الواسعة بولاية.