- المتشردون والحيوانات الضالة والقاذورات أهم النقاط السوداء تشهد محطة القطار الواقعة بحي سيدي البشير "بلاطو" سابقا، وضعية كارثية بسبب الانتشار الكبير للنقاط السوداء التي شوهت المنظر العام لهذا المرفق الذي يعد من المحطات القديمة والتاريخية للولاية، ما يستدعي حسبما أكده مراد ديب المدير الجهوي لمؤسسة النقل بالسكة الحديدية، اهتماما مستعجلا مشيرا إلى أن مصالحه قامت برفع تقرير إلى السلطات الولائية للتدخل وإنهاء هذا الملف الذي طال أمده، مضيفا أن التقرير سجلت فيه جميع النقاط السلبية المتواجدة على مستوى هذه المحطة، على غرار القاذورات والأوساخ المتواجدة بزوايا المحطة والتي أصبحت مصدرا حقيقيا للروائح الكريهة، إلى جانب الانتشار الكبير للكلاب الضالة التي أصبحت تهدد سلامة المارة بعين المكان، مؤكدا أن محطة القطار أصبحت أيضا مأوى للمتشردين والمتسولين وفضاء عشوائيا لركن السيارات وغيرها من المظاهر السلبية التي شوّهت المحيط وحسبه فإنه على جميع المصالح الفاعلة التكثيف من المجهودات من أجل القضاء على هذه النقاط السوداء، لاسيما وأن هذه المحطة تعتبر معلما تاريخيا جد هام، إذ يرجع بناؤها إلى الحقبة الفرنسية بين 1913 و1917 وضمت رسومات ولوحات شاهدة على مرحلة تاريخية من تاريخ الجزائر عامة ووهران خاصة، وعليه دعا المدير الجهوي إلى إعادة الاعتبار لمحطة القطار وأن تكون ضمن المرافق المحمية والمصنفة تاريخيا، لأنها مفخرة لعاصمة الغرب الجزائري، وممكن أن تكون حتى مقصدا سياحيا لزائري ولاية وهران، لاسيما وأنها مقبلة على احتضان الألعاب المتوسطية في 2022. هذا ونشير إلى أنه تم أمس مباشرة حملة تنظيف من قبل مصالح بلدية لإزالة القاذورات والأوساخ بهذه المحطة والتي اعتبرها ذات المسؤول غير كافية ولابد من الاستمرار في مبادرات مماثلة لإعادة الوجه الجمالي لهذا المحيط الذي يتوسط المدينة.