- تنظيم ندوة وطنية حول الذاكرة مستقبلا أكّد، عبد المجيد شيخي، مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية، أن تقرير بنجامين ستورا حول الذاكرة «فرنسي فرنسي ولا يعني الجزائر»، نافيا، خلال تنظيم ندوة حول دور جمعية العلماء المسلمين الجوائريين في إحياء الذاكرة الوطنية، أي «تواطئ « لجمعية العلماء المسلمين مع السلطات الفرنسية خلال الاحتلال الفرنسي للجزائر. معلنا عن تنظيم ندوة وطنية حول الذاكرة مستقبلا، في أعقاب الندوات الجهوية التي تمت مباشرتها وذلك بهدف وضع برنامج نهائي لملف الذاكرة. قال، عبد المجيد شيخي، مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف والذاكرة، أنه لم يسمع ان هناك تواطئ بعض اعضاء الجمعية مع السلطات الفرنسية، مشدّدا، « جمعية العلماء المسلمين كانت تتفاوض من اجل الابقاء على المدرسة مفتوحة فقط». وأضاف، عبد المجيد شيخي، إن هذا اليوم اختارته الجزائر، ليكون يوما وطنيا للعلم، موضحا، «اختيار هذا اليوم لم يكن اعتباطا، لما يرمز اليه من مآثر وقضايا تاريخية ومن جوانب تمس جسم الجزائر والجزائريين». وفي سياق حديثه عن التربية والتعليم خلال فترة الاحتلال الفرنسي، قال مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف والذاكرة، إن نسبة الأمية في الجزائر سنة 1830 لا تتجاوز 20 بالمائة، موضحا، أن المستعمر منذ أن وطأت قدمه الجزائر سخر كل الوسائل لإبادة مقومات الشعب الجزائري، مستدلا بنسبة 90 بالمائة من الأمية خلفتها فرنسا بعد 40 سنة من الاحتلال. وأشار مستشار رئيس الجمهورية إلى تمسك الجزائريين بالدين الإسلامي واللغة العربية رغم التضييق الذي مارسه الاستعمار الفرنسي، مستشهدا برسائل سكان ولاية بجاية إلى الحاكم العام الفرنسي، يقولون فيها له «خذوا خبزنا وردوا علينا لغتنا وديننا»، مضيفا، أن الجمعية دافعت عن مقومات الشخصية الوطنية وساعدت الحركة الوطنية في نضالها إلى غاية تحقيق الانتصار. قبل أن يضيف، أن الجمعية ومكونات الحركة الوطنية كان يجمعهما مبدأ واحد وهو: الجزائر وطننا، الإسلام ديننا والعربية لغتنا»، موضحا أن « الخلافات التي نشبت أحيانا عادية وتتعلق بتفاصيل. وأوضح شيخي أن جمعية العلماء المسلمين أعدت برنامجا سنة 1935 يرتكز على التعليم ويجعل الشعب الجزائري أقرب ما يكون لطبيعته الحقيقية من أخلاق ومقومات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج أخذت منه الحركة الوطنية في نضالها. وبشأن المفاوضات مع الجانب الفرنسي بشأن ملف الذاكرة, أوضح السيد شيخي أن «جائحة كورونا عطلت هذه المفاوضات».