لا تعد مساهمة الرياضة الجزائرية في نشر رسالة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الكيان المحتل وليدة اليوم بل منذ أمد بعيد برفض التطبيع مع كل ما هو صهيوني في المحافل الدولية، آخرها كان موقف بطل إفريقيا في الجيدو فتحي نورين أول أمس حينما أعلن انسحابه من مواجهة المصارع الصهيوني ، دعما و نصرة للقضية الفلسطينية ، مؤكدا موقف الجزائر شعبا و دولة بالوقوف مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. والجدير بالذكر أن الرياضة الجزائرية كان لها الكثير من الخرجات البطولية من خلال رفض رياضييها التطبيع مع رياضيين صهاينة كشكل من أشكال مجابهة الاعتراف بالكيان الصهيوني، والبداية كانت من الجيدو في البطولة العالمية في 1991 حينما رفض مزيان دحماني مواجهة مصارع صهيوني وأعاد الكرة في أولمبياد برشلونة 1992 ، ناهيك عن المصارعة مريم موسى التي رفضت مواجهة مصارعة من نفس الكيان في كأس العالم للجيدو بإيطاليا عام 2011 ، إلى جانب نائب بطل العالم للجيدو سنة 2005 عبد الرحمن بن عمادي، وصاحب برونزية الألعاب المتوسطية الأخيرة بتراغونا في اسبانيا إلياس بويعقوب وذلك برفضهما دخول غمار منافسة دورة باريس المفتوحة الموسم المنصرم لوقوعهما في نفس مجموعة مصارعين من الكيان الصهيوني، معبرين عن رفضهما للتطبيع، لتلتحق بهما زميلتهما أمينة بلقاضي خريجة مدرسة الرمشي التي تخلفت عن مواجهة المصارعة الصهيونية في صنف أقل من 63 كلغ في الجائزة الكبرى التي احتضنتها المغرب سنة 2018. أما أهم موقف للجيدو الجزائري في هذا الإطار فكان من بطولة العالم للجيدو ما قبل الأخيرة بالعاصمة اليابانية طوكيو ، حينما انسحب فتحي نورين من الدور الثاني رافضا التطبيع ، حيث أعلن ابن حي الصنوبر مرارا و تكرارا أن القضية الفلسطينية هي قضية مبدئية لا جدال فيها تسقط فيها كل الطموحات الرياضية، ليعود ويكرر الموقف نفسه أول أمس في طوكيو دائما على هامش الألعاب الأولمبية التي انطلقت رسميا أمس. كما سبق لنورين أن رفض مواجهة نفس المصارع على هامش دورة الجائزة الكبرى في كرواتيا 2014 والإمارات 2019 ، هذه الخرجة أشاد بها الكثير من الوافدين على مواقع التواصل الإجتماعي وفي كبرى المنصات العربية. بدوره أثنى رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب كثيرا على موقف نورين، مؤكدا أن هذا ليس بالغريب على شعب يقدر و يقدس حق الشعوب في حريتها وتقرير المصير.