يتواصل احتجاج أزيد من 43 عون أمن وحراسة، تابعين لشركة خاصة متعاقدة، مع محطة تحلية مياه البحر بالمقطع، التابعة لبلدية مرسى الحجاج، وهذا لليوم الثالث على التوالي، مطالبين المسؤولين بتسوية وضعيتهم العالقة، وأكد العمال المحتجون الذين تحدثنا إليهم أمس بعين المكان، أن الشركة الجديدة الخاصة، التي تعاقدت مع المحطة قامت بتخفيض رواتبهم الشهرية من 25 إلى 20 ألف دج فقط، دون الرجوع إليهم وإخطارهم بذلك، زيادة على فرض شروط تعجيزية عليهم، كشرط المستوى الدراسي، والسن الذي لا يتعدى 45 سنة في العقد الجديد، الأمر الذي أثار حفيظتهم، كون أغلبهم أرباب عائلات ولديهم أطفال، ومنهم من اشتغل في المؤسسة منذ سنة 2008، مضيفين لنا أن مسألة التخفيض من قيمة الراتب الشهري، هي بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، كونهم يشتغلون في ظروف عمل أقل ما يقال عنها إنها مزرية، زيادة على غياب النقل، والإطعام، ومنحة الخطر، والمنحة الخاصة بوباء "كورونا"، مؤكدين أنهم متواجدون أمام مقر محطة تحلية مياه البحر بالمقطع، منذ ثلاثة أيام كاملة، دون أدنى تدخل من لدن الجهات المعنية بالأمر، قصد تهدئة الوضع، ووضع حلول نهائية لمشاكلهم، وفي هذا الصدد، طالبوا المؤسسة بمراجعة بنود العقد الموقع مع شركة الحراسة الخاصة، وتوفير ظروف عمل لائقة، ومعالجة جميع الاختلالات، خاصة فيما يتعلق بالراتب، وأنهم سيواصلون احتجاجهم دون توقف إلى غاية تسوية جميع مطالبهم العالقة التي وصفوها بالشرعية.