لا تغيير في برنامج توزيع المياه رغم ارتفاع منسوب السدود

لتأمين احتياجات رمضان وموسم الاصطياف والألعاب المتوسطية

سيبقى توزيع المياه بنفس البرنامج الحالي رغم ما سجل من تساقط للأمطار، وهو ما مكن من رفع منسوب السدود، غير أن تسطير شركة «سيور» لنظام توزيع سيشهد تحسن ملحوظا مع تحقيق آفاق التخزين عبر السدود في غضون شهر، وكذا بعد استلام أشغال الصيانة التي تعرفها محطة «المقطع» جعلها تطبق في الوقت الحالي، سياسة ترشيد الاستغلال تحضيرا وضمانا للتطبيق الجيد لبرنامج التوزيع المقرر خلال شهر رمضان وبعدها موسم الاصطياف والالعاب المتوسطية المقررة في صائفة 2022 .
إذ وبالنظر للتحديات التي تواجه الشركة مع وجود هذه المناسبات الثلاث، لزم وضع برنامج تخزين خاص يتطلب حاليا اتباع الترشيد لتأمين مخزون جيد من المياه خاصة وأن المغياثية الحالية وفي حال تواصلها بنفس المستوى سترفع وبشكل جيد من مخزون المياه، للتمكن من مواجه الطلب المتزايد بداية من شهر أبريل المقبل، والذي كان من الواجب التحضير له مسبقا، إذ ستتواصل فترة ذروة الطلب من أبريل إلى غاية نهاية موسم الاصطياف، وستكون الألعاب المتوسطية طيلة هذا الموسم الأكثر طلبا وحاجة للتكفل بالاحتياجات لحسن الحظ أن محطة «المقطع» سترفع بها طاقة الإنتاج من 280 ألف متر مكعب إلى 350 ألف متر مكعب. هذا ويتم في الوقت الحالي العمل بنظام التوزيع 88 بالمائة يوم على اثنين و12 بالمائة يوم على ثلاثة في انتظار تحسين برنامج التوزيع خاصة وأن جميع المعطيات الحالية تبعث على التفاؤل، غير أنه من الضروري تأمين شرط الاستمرارية الضروري لاعتماد أي برنامج توزيع جديد، كما أنه من الضروري أيضا التعجيل بمباشرة أشغال محطة تحلية مياه البحر المقرر إنجازها بالولاية بطاقة 300 ألف متر مكعب.
مع العلم أن الوزارة حددت خمس ولايات ذات أولوية من أجل إنشاء خمس محطات تحلية جديدة، بأكثر من 300 ألف متر مكعب يوميا لكل منها، وذلك بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون، ما يؤكد برمجة محطة وهران للإنجاز، إضافة لمحطة أخرى بالجزائر غرب (فوكة بولاية تيبازة) ومحطة الجزائر شرق (رأس جنات بولاية بومرداس) ومحطة بجاية ومحطة الطارف، وسيتم تشغيل هذه المحطات بحلول 2024 وستسمح بالتكفل بنسبة 42 بالمائة من حاجيات الولايات الشمالية من المياه عن طريق التحلية، ومن ثمة كان لزاما بالنظر للاحتياجات المسجلة خاصة بولاية وهران التعجيل بتجسيد مشروع محطة تحلية جديدة بوهران، خاصة وأن الاحتياجات بهذه الولاية تتزايد من يوم لآخر خاصة مع توسع الأقطاب العمرانية، إذ لا يزال قطب مسرغين لسكنات «عدل» يعرف احتياجات متزايدة اليوم زيادة على قطب وادي تليلات والعديد من المناطق الأخرى .