سيكون جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، مُجبرا على تعديل برنامجه الخاص بمعسكر "الخضر" في شهر أكتوبر المقبل، وذلك بسبب حدوث أمور غير مُتوقعة في الساعات القليلة الماضية. ويعول بلماضي على المعسكر المقبل لحامل لقب أمم أفريقيا، حيث سيكون إعداديا لبداية مشوار منتخب الجزائر في تصفيات كأس العالم 2022، والتي يفترض أن تنطلق بالقارة الأفريقية في شهر نوفمبر المقبل. وتلقى الاتحاد الجزائري لكرة القدم أخبارا غير سارة في الساعات الأخيرة، حيث إن سلطات دولتي النمسا وفرنسا، رفضتا استضافة المعسكر المقبل ل"الخضر". سبب الرفض يعود إلى أن المعسكر سيشهد خوض المنتخب الجزائري لمباراتين وديتين، وهو ما يعني تواجد عدد من مشجعي "الخضر"، ما لا يُساعد البلدين اللذين يمنعان حاليا تجمعات الجماهير في المباريات بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد. فضلا عن ذلك، ترى سلطات الدولتين بأن منتخب الجزائر يضم في تشكيلته لاعبين ينشطون في دول عدة من قارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، ومن ثم، قد يحمل أحدهم فيروس كورونا لأي من البلدين، وهو ما يساعد على زيارة رقعة تفشي الوباء. إلى جانب هذا الأمر، فإن هناك تخوفات أمنية لدى كلا البلدين من حضور المشجعين الجزائريين للمباراتين الوديتين، بغض النظر عن أزمة كورونا، وذلك خشية من إمكانية حدوث أعمال شغب كما حدث في مرات سابقة. ..الحل الهولندي ورغم تلك العقبة، فإن بلماضي يصر على أن يكون معسكر منتخب الجزائر المقبل في أوروبا مع إقامة مباراتين وديتين، كون معظم لاعبيه ينشطون في القارة العجوز. ومن ثم، فإن خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قرر البحث عن حلول جديدة، بخصوص معسكر شهر أكتوبر القادم، وذلك بعد التشاور مع بلماضي. وكشفت مصادر ل"العين الرياضية"، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والشركة الفرنسية المُكلفة بتنظيم مُباريات المنتخب في أوروبا، يقومان حاليا بمُفاوضات مع السلطات الهولندية للسماح بإقامة المعسكر في هولندا، وذلك بعد الحصول على موافقة بلماضي. ..المباراتان الوديتان وتشير المصادر إلى أن مواجهة منتخب الجزائر الودية الأولى خلال معسكره المقبل، ستكون أمام غانا، غير أن هناك جدلا بشأن هوية الفريق الذي سيلعب الودية الثانية. ولم يحسم الاتحاد الجزائري حتى الآن، المفاوضات مع الكاميرون التي كانت أبرز المُرشحين لمُلاقاة بطل أمم أفريقيا في المباراة الودية الثانية له بمعسكر الإعداد، حيث إن تطورات حدثت في الساعات الأخيرة. وبحسب مصادر رياضية، فإن المواجهة الودية الثانية للخضر، لن تكون بنسبة كبيرة ضد الكاميرون، بل أمام مُنافس مُتعود على مُلاقاة الجزائر وديا ورسميا، بشكل مُستمر خلال الأعوام الماضية، وهو المنتخب الغيني.
