فيلم "ربع يوم خميس في الجزائر العاصمة" لصوفيا جاما ينافس على جوائز منصة الجونة السينمائي

اختيار الفيلم الروائي "ربع يوم خميس في الجزائر العاصمة " للمخرجة صوفيا جاما من طرف مهرجان الجونة السينمائي للمشاركة في منصة التسويق ضمن الدورة الخامسة للمهرجان التي ستعقد في الفترة ما بين 14 إلى 22 أكتوبر المقبل، والمنافسة على جائزة دعم التطوير وما بعد الإنتاج.
كشف منظمو مهرجان الجونة السينمائي عبر موقعه الالكتروني عن المشاريع المختارة التي ستشارك في منصتي الإنتاج والتسويق حيث تم اختيار 20 مشروعا توزع على ثلاثة عشر مشروعا في مرحلة التطوير وستة أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، ومشروع ضيف في مرحلة ما بعد الإنتاج، مؤكّدين أن الاختيار جرى وفقا لمحتواها وجودتها الفنية وإمكانية تنفيذها ماليا
وذكر ذات المصدر أن الأفلام المتوجة ستستفيد من جائزة نقدية بقيمة خمسة عشر ألف دولار وشهادة منصة الجونة السينمائية لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج وأفضل مشروع في مرحلة التطوير، كما أن المشاريع المُشاركة مؤهلة للفوز بالمنح التي يموّلها رعاة وشركاء المهرجان.
وضمت قائمة المشاريع الروائية الطويلة في مرحلة التطوير إلى جانب الفيلم الجزائري الذي اختيار ضمن هذه الفئة مشروعين من مصر هما "عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن" لمراد مصطفى و"كولونيا" لمحمد صيام، ومن الأردن يشارك مشروعان أيضا هما "حتى يتنفّس البحر" لزين دريعي و"الأعشاب" لسعيد زاغا، ومن المغرب يحضر مشروع "محبون سعداء" لهشام العسري، ومن تونس "أجورا" لعلاء الدين سليم بالإضافة إلى "الملخص" لعلي آل فتلاوي من سويسرا.
بينما شملت المشاريع الوثائقية في مرحلة التطوير فيلمي "خمسين متر" ليمنى خطاب و"البحث عن ودي" لسارة الشاذلي من مصر، و"أغنية للصيف والشتاء" لطلال دركي وعلي وجيه من سوريا، و"أبي قتل بورقيبة" لفاطمة الرياحي من تونس و"نساء حياتي" لزهراء غندور من العراق، أما الأفلام الروائية الطويلة في مرحلة ما بعد الإنتاج فشملت فيلمي "جنائن معلقة" لأحمد ياسين الدراجي من العراق و"هايش مايش" لهشام العسري من المغرب.
وشملت الأفلام الوثائقية الطويلة في مرحلة ما بعد الإنتاج أفلام "أبو زعبل 89″ لبسام مرتضى من مصر، و"خط فاصل" لرين رزوق من لبنان، و"لا شيء عن أمي" للطيفة دغري من تونس و"هذه الأشجار الغريبة" لهند شوفاني من فلسطين، كما يشارك الفيلم التونسي "تحت الكرموس" لأريج سحيري كمشروع ضيف في مرحلة ما بعد الإنتاج.
للإشارة، عملت المخرجة صوفيا جاما في مجال الإعلان والقصص القصيرة ، لتدخل عالم السينما بفيلمها القصير "برخاوة" سنة 2012، الذي يحكي قصة متحرش يحاول مطاردة الفتيات.. وحاز الفيلم على جائزة مزدوجة في المهرجان الدولي للفيلم القصير في كليرمون فيران، وقدم أيضا في مهرجان مالمو، وفي أيام الجزائر السينمائية، وتم اختياره أيضًا من خلال قنوات تلفزيونية مثل أرتيو وسيني، وفرانس تليفزيون وآر تي بي إف وتي في 5 موند، وفي عام 2017 أخرجت أول فيلم روائي طويل لها وهو فيلم "السعداء" الذي حاولت من خلاله رسم التحولات المجتمعية الجزائرية في ما بعد فترة العشرية السوداء، وقد شاركت به في العديد من المهرجانات العربية والدولية على غرار المهرجان الفرنسي العربي لمدينة نوازي لو ساك والمهرجان البريطاني "مواقف" و أيضا مهرجان دبي السينمائي الدولي حيث توج بجائزة أحسن إخراج، بالإضافة إلى المهرجان الدولي للفيلم "ايست اند ويست الكلاسيكي -الطلائعي" بمدينة "اورنبورغ" بروسيا وحاز على جائزة أحسن دور نسائي الذي عاد للممثلة ليندة خضري كما حصلت هذه الممثلة الشابة التي ظهرت لأول مرة في السينما مع المخرجة صوفيا جاما على احدي أهم الجوائز في الطبعة ال74 لمهرجان البندقية الدولي للفيلم بايطاليا سنة 2017 حيث توجت بجائزة الأسد الذهبي كأحسن ممثلة.
ومنصة الجونة السينمائية هي فعالية موجهة لإنتاج السينما، أسّست بهدف تطوير وتمكين منتجي ومخرجي الأفلام المصريين والعرب، ومساعدتهم على إيجاد الدعم الفني والمالي اللازم، وتتكوّن المنصة من منطلق الجونة السينمائي وجسر الجونة السينمائي اللذين يقدّمان الفرص للتعلم والمشاركة.