لماذا وجّه بلماضي الدعوة إلى إسلام سليماني ؟

دخل المهاجم الدولي الجزائري إسلام سليماني، نجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، مبكرًا إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى في ضواحي العاصمة، استعدادًا لمواجهتَي أوغندا وتنزانيا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، وذلك لتدارُك النقص الحاصل في جاهزية اللاعب الفنية والبدنية بسبب ابتعاده الطويل عن المنافسة.
وشكّل دخول سليماني (بداية الأسبوع الجاري) إلى مقر تحضير المنتخب الجزائري، والتدرب مع منتخب الجزائر تحت 23 عامًا، مفاجأةً لشريحة كبيرة من المتابعين؛ بالنظر لوضعية اللاعب مع سبورتينغ لشبونة؛ بعد إبعاده بشكل نهائي عن تشكيلة الفريق منذ تاريخ 17 أفريل الماضي، قبل أن يُطالب إدارة النادي ببيع بطاقته.
وكان الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر عاد إلى سبورتينغ لشبونة خلال الميركاتوالشتوي الماضي بعقدٍ يمتد لعام ونصف، قادمًا في صفقة انتقال حر بعد فسخ عقده مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي، لكن خلافاته القوية مع المدرب روبن أموريم، والتي بدأت خلال شهر رمضان عجّلت برحيله، بعد أن اتهمه المدرب البرتغالي ب"الإهمال" و"اللامبالاة" خلال التدريبات.
ولم يتوقع الكثير من المحللين أن يوّجه جمال بلماضي الدعوة لسليماني للدخول في المعسكر المقبل ل "الخُضر"، بسبب معاناة المهاجم المُخضرم من نقص المنافسة، حيث لعب آخر مباراة له يوم 17 أبريل الماضي، حينما شارك ل 30 دقيقة فقط في خسارة سبورتينغ لشبونة 0-2 أمام بنفيكا، ضمن الجولة ال 30 من بطولة الدوري البرتغالي.
وقال مصادر صحفية إن بلماضي قرر استدعاء سليماني للمعسكر المقبل رغم عدم جاهزيته الكاملة؛ لرغبته في دعم المهاجم ذي ال 33 عامًا في خلافه مع المدرب أموريم، فضلًا عن منحه فرصة اللعب أمام أوغندا وتنزانيا، والسماح له بالظهور على الساحة الدولية قبل حسم وجهته المقبلة.
وتابع ذات المصدر التأكيد أن بلماضي لم ينس التضحيات التي كان يقوم بها سليماني في كل مرة من أجل المنتخب الجزائري، وعلى رأسها تلك التي واجه فيها إدارة نادي أولمبيك ليون الفرنسي عندما رفضت تسريحه للالتحاق بأحد معسكرات "الخضر" خلال فترة تفشي وباء كورونا، شهر مارس 2021.
وكان بلماضي أشاد آنذاك بموقف نجم نادي ليستر سيتي الإنجليزي السابق، وقال إنه يُعَدّ مثالًا يجب على اللاعبين الآخرين اتباعه، مشيرًا إلى أن سليماني "حارب الجميع؛ حتى لا يُحرَم من تمثيل منتخب بلاده دوليًّا".