لقاء الجزائر فرصة لتشخيص الأمن في المنطقة

تحتضن الجزائر اجتماعا لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي غدا الإثنين لمناقشة إشكالية الأمن والإرهاب، والتعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والذي سيجمع بلدان الساحل (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) وشركائهم من خارج المنطقة ومنهم الاتحاد الأوروبي. صرّح وزير الشؤون خارجية موريتانية، حمادي ولد بابا ولد حمادي، أمس، "أن اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي سيكون "فرصة لتشخيص إشكالية الأمن في المنطقة ومعرفة معوقاته".
وقال ولد بابا ولد حمادي، لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، أن هذا الاجتماع فرصة لتشخيص إشكالية الأمن في المنطقة متمنيا أن يكون "ناجحا لضمان مساهمة دول اتحاد المغرب العربي في أمن إقليمها والقارة الإفريقية جمعاء".
ومن جهته أبرز الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أن هذا الاجتماع -الذي قرر تنظيمه في فيفري المنصرم في الرباط بمبادرة من الجزائر- سيخرج ب"رؤية جديدة حول الأمن في المنطقة". وأضاف مساهل أن زيارة وزير الخارجية الموريتاني فرصة ل"التطرق للتعاون الثنائي بين البلدين والأوضاع في مالي على اعتبار البلدين من دول الجوار".
وسيتطرق المشاركون في هذا الاجتماع، وفق ما أعلنه مساهل، إلى "الوضع الأمني في منطقة الساحل وتبادل وجهات النظر حول تحديات تواجهها المنطقة ألا وهي مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومسألة التنمية".
ويسبق اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المغاربي بلقاء على مستوى الخبراء اليوم، سيمهد للقمة المغاربية المقبلة المقرر أن تحتضنها العاصمة التونسية شهر أكتوبر المقبل.
وبالنظر إلى جدول أعمال دورة وزراء الخارجية -التي سيحضرها الأمين العام للاتحاد- سيقتصر خصيصا على دراسة وتقييم تهديدات أمنية تواجهها منطقة دول المغرب العربي، وتحديدا المحاور الكبرى للتعاون في هذا المجال، إضافة إلى مكافحة الإرهاب المتنامي بمنطقة الساحل الإفريقي
وتسعى الجزائر التي تقود تكتلا إقليميا في منطقة الصحراء والساحل يضم موريتانيا والنيجر ومالي والتشاد لمواجهة تحركات مجموعات إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المنطقة، والحصول على دعم من الاتحاد الأوروبي بشأن مشاريع تنموية في منطقة ساحل لدعم استقرار المنطقة وقاطنيها.