وقال المجلس في قرار أصدره أمس بالإجماع إن مهمتي الأممالمتحدة في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وقوامها 3300 جندي، سيتم تقليص حجمها إلى 2200 بحلول 15 جوان المقبل (1900 بتشاد وثلاثمائة جندي في أفريقيا الوسطى) على أن تغادر المجموعة المتبقية البلدين بحلول 31 ديسمبر المقبل. وكانت هاتان البعثتان تم نشرهما قبل عامين لحماية اللاجئين الفارين من القتال بالمنطقة ومعظمهم من إقليم دارفور السوداني، والذين عبروا الحدود إلى داخل تشاد. وفي بيان بشأن القرار الذي أصدره المجلس بالإجماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن السلطات التشادية ستتولى المسؤولية عن حماية المدنيين ابتداء من الخميس المقبل. وذكر قرار مجلس الأمن الذي صدر بموافقة جميع الدول ال15 الأعضاء بالمجلس أن تشاد وعدت بتحسين الأمن وتسهيل تسليم المعونات في شرق البلاد، وستقوم مجموعة عمل مشتركة من تشاد والأممالمتحدة بتقييم أداء الحكومة شهريا. ويوجد في تشاد 250 ألف لاجئ من دارفور، فضلا عن 180 ألف مشرد داخليا بسبب القتال. وشكت الحكومة التشادية من أن القوات الدولية غير كافية لحماية المدنيين، وقررت تحمل المسؤولية من خلال مطالبة الأممالمتحدة سحب قوات حفظ السلام. غير أن بعض مسؤولي المنظمة الدولية يشعرون بالقلق من أن يزداد موقف اللاجئين سوءا مع مغادرة قوات حفظ السلام الدولية.