أطلقت الحكومة عدد كبير من الولايات والبلديات معارض لبيع أدوات ومستلزمات مدرسية بأسعار مناسبة ومعقولة، من أجل مساعدة العائلات، خصوصاً تلك محدودة الدخل في تجهيز وشراء مستلزمات لأبنائها التلاميذ قبل الدخول المدرسي. ولاحظت منظمة حماية المستهلك في الجزائر وجود انخفاض ملموس في أسعار المواد المدرسية مقارنة بالعام الماضي، باستثناء أدوات مثل الكراريس التي ما زالت أسعارها مرتفعة بسبب عوامل خارجية ترتبط بسعر الورق في السوق الدولية، ومشكلات تزايد تكاليف النقل البحري. واعتبرت المنظمة في بياناتها الأخيرة أن "العمل الاستباقي الذي نفذته الحكومة على صعيد فتح معارض للبيع المباشر للأدوات المدرسية أمر جيد يساهم في التحكم بالأسعار، وتخفيف الأعباء المالية للدخول المدرسي على العائلات، خصوصاً بالنسبة إلى تلك التي ترسل تلاميذ عدة إلى المدارس. وسمحت السلطات للمؤسسات الصناعية التي تعمل في مجال إنتاج الأدوات المدرسية وتوريدها، بعرض منتجاتها، والمشاركة في عملية البيع المباشر للمواطنين، بهدف كبح ارتفاع الأسعار ومنع الوسطاء. وفي الوقت نفسه أطلقت وزارة التجارة حملة لمراقبة الأسعار في المكتبات والمحلات المتخصصة ببيع الأدوات المدرسية من أجل منع التلاعب بالأسعار، وضمان احترام هوامش الربح بالنسبة إلى التجار. ورغم أن موظفي المدارس والمؤسسات التعليمية التحقوا بمناصبهم منذ 27 أوت الماضي، واتخاذ قرار بانضمام المعلمين والأساتذة إليهم بدءاً من اليوم الأحد، لم تحدد السلطات حتى الآن تاريخ عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.