يُشكل دفاع المنتخب الوطني مشكلة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي أمسى يُراقب عدداً من الأسماء المحترفة في أوروبا، وكذلك البطولة المحترفة، لتقوية الخط الخلفي بتشكيلة "الخضر"، من بينهم لاعب اتحاد العاصمة عبد الصمد بوناصر (19 عاماً)، الذي يُعَدّ أحد آمال فريق سوسطارة في المحافظة على لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم لهذا الموسم. وضمن هذا الإطار، أفاد مصدر في الجهاز الفني للمنتخب الوطني بأنّ عبد الصمد بوناصر دخل حسابات المدرب بيتكوفيتش، الذي بدوره انتقل، الجمعة، إلى ملعب 05 جويلية، لمتابعة مباراة دور ال16 لمسابقة كأس الجزائر بين فريقي اتحاد العاصمة ورائد شباب بوقاعة، لمراقبة هذا المدافع الشاب، لكن من سوء حظ المدرب البوسني، لم يشارك اللاعب في اللقاء، لرغبة مدربه في ناديه، الإسباني خوان كارلوس غاريدو، إراحته قبل الاستحقاقات المقبلة. وسيكون المدرب بيتكوفيتش أمام فرصة أخرى لمراقبة اللاعب بوناصر، حين يواجه نادي اتحاد العاصمة ضيفه نهضة بركان المغربي، الأسبوع المقبل، ضمن ذهاب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم، وهو لقاء يُعَدّ معياراً حقيقياً لقياس قدرات اللاعب، والتعرف إلى مدى قدرته على تقديم الإضافة للخط الخلفي للمنتخب الجزائري، الذي ظهرت عليه هشاشة كبيرة في المباراتين الوديتين ضد بوليفيا وجنوب أفريقيا، في مارس الماضي. وتمكّن بوناصر من حجز مكانة أساسية في نادي اتحاد العاصمة خلال الموسم الكروي الحالي، رغم صغر سنّه، إلا أنّ مستواه، وخصوصاً في المسابقة الأفريقية، جعل المراقبين يتوقعون له مستقبلاً باهراً في عالم كرة القدم، وكذلك الالتحاق بمنتخب الجزائر الأول، ومنه سلك طريق أسماء تألقت في الدوري المحلي، قبل أن تُصبح عناصر ثابتة في تشكيلة الخضر، على غرار رفيق حليش وجمال بلعمري. وسيعمل بوناصر على كسب نقاط إضافية لصالحه، في المباريات الباقية من الموسم الجاري، وعلى الصعيدين المحلي والأفريقي، ما سيدفع الجهاز الفني للمنتخب الجزائري إلى الاعتماد عليه في تربص جوان المقبل، الذي سيشهد مباراتين مهمتين ل"الخضر"، ضد كل من غينيا وأوغندا، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
