أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية أن رئيس الوزراء آبي أحمد افتتح سد النهضة رسمياً اليوم (الثلاثاء)، في حضور عدد من القادة الأفارقة، فيما أكدت حكومة أديس أبابا أنها لا تستخدم نهر النيل لإيذاء الآخرين. ونقلت الوكالة الإثيوبية عن دائرة الاتصال الحكومي قولها في بيان، بعد افتتاح السد: «نحن الإثيوبيين شعب متمسك بالإنسانية والأخلاق، ولا نستخدم النهر لإيذاء الآخرين". غير أن أديس أبابا شددت في بيانها على أنه «لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تعوق رحلتنا نحو الرخاء أو تقوض سيادتنا أو تحرمنا من مواردنا الطبيعية والتاريخية". ورأى بيان الحكومة الإثيوبية أن أديس أبابا انتصرت «في وجه من هدَّدونا دون مراعاة للقوانين الدولية". وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة الضخم على نهر النيل في عام 2011، وهو مشروع تبلغ تكلفته مليارات الدولارات وتعده مصر تهديداً لحقوقها التاريخية في مياه أطول أنهار أفريقيا. في المقابل، شكا وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، من التحديات الناتجة عن محدودية الموارد المائية في بلاده، قائلاً: «إن مصر واحدة من أكثر دول العالم ندرة في المياه؛ إذ لا يتجاوز نصيب الفرد 560 متراً مكعباً سنوياً، وهو أقل بكثير من خط الفقر المائي العالمي البالغ 1000 متر مكعب". وتطرق خلال الإعداد ل«أسبوع القاهرة الثامن للمياه»، الذي تستضيفه مصر الشهر المقبل، إلى الإجراءات التي اتبعتها وزارته لتفادي شح المياه، والتي بينها «تطوير منظومة الري، ودمج التقنيات الذكية، والتوسع في الاعتماد على معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي". وأمام القاهرة 3 خيارات للتحرك مع انتهاء بناء السد، وفق عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير صلاح حليمة، وهي «تعزيز الضغط على أديس أبابا لدفعها نحو التوقيع على اتفاق قانوني مُلزم بشأن تشغيل السد»، و«القبول بتدخل وسيط دولي قد يكون الولاياتالمتحدة للتوصل إلى حل»، وأخيراً «الاتجاه إلى مجلس الأمن لإصدار قرارات إدانة لإثيوبيا وفقاً للفصلين السادس والسابع".