أعلنت جبهة البوليساريو استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة جديدة مع المغرب، لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية، قبيل مناقشة مجلس الأمن تقرير المبعوث الأممي، والنظر في ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء (المينورسو). ووجه رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية، تتضمن مسودة مقترح سياسي بعنوان "مقترح جبهة البوليساريو من أجل حل سياسي مقبول"، أكد فيها "استعداد جبهة البوليساريو للدخول في مفاوضات مباشرة وجادة مع المملكة المغربية، بحسن نية ودون شروط مسبقة، تحت رعاية الأممالمتحدة، على أساس روح المقترح المُوسَّع ومضمونه، بهدف التوصل إلى حل عادل وسلمي ودائم يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ويستعيد السلم والاستقرار الإقليميين". وذكرت جبهة البوليساريو أنه بتقديمها لمقترحها الموسع "تظل مستعدة لتقاسم فاتورة السلام مع الطرف الآخر، إذا توفرت لديه الإرادة السياسية لفعل الشيء نفسه، بهدف التوصل إلى حل عادل وسلمي ودائم"، وأشارت إلى أن "التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية وفقاً لمبادئ القانون الدولي ذات الصلة ليس أمراً ملحاً فحسب، بل إنه ممكن أيضاً إذا توفرت إرادة سياسية حقيقية للابتعاد عن الحلول القائمة على الوضع الراهن والمفروضة من جانب واحد، وإذا توفرت الشجاعة السياسية للعمل معاً لتحقيق سلام شامل ومستدام". واعتبرت جبهة أن هذا المقترح يمثل "بادرة حسن نية واستجابةً لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2756 (2024)، الذي شدّد مرة أخرى على أهمية توسيع الطرفين في موقفهما من أجل التوصل إلى حل عادل"، ويهدف إلى "تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، من خلال استفتاء تحت إشراف الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، والتعبير عن استعداد الدولة الصحراوية للتفاوض مع المملكة المغربية على إقامة علاقات استراتيجية وذات منفعة متبادلة بين البلدين".