أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، تسلم جثامين 15 فلسطينيا أفرجت عنهم إسرائيل، ما يرفع إجمالي الجثامين المستلمة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار إلى 315. ويأتي تسلم هذه الجثامين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة في بيان، إنها استلمت "15 جثمانا لشهداء تم الإفراج عنهم أمس (الاثنين) من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر". وتابعت: "يرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 315 جثمانا". وأفادت الوزارة أن طواقمها الطبية "تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأهالي". ووفق بيانات سابقة لوزارة الصحة، فإن تل أبيب تسلم الجثامين مجهولي الهوية دون أسماء، وبعضها بلا ملامح بعد أن طمسها التعذيب الإسرائيلي. وتجرى عمليات التعرف على الجثامين عبر العائلات الفلسطينية التي فقدت ذويها منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، وذلك من خلال ما تبقى من علامات مميزة في أجسادهم أو من ملابس كانوا يرتدونها قبل فقدانهم. وتعتمد الجهات المعنية على هذه الطرق البدائية للتعرف على هويات الجثامين وسط غياب أجهزة فحص الحمض النووي بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات في غزة. وفي السياق، قالت الوزارة إنه تم حتى الاثنين، "التعرف على 91 جثمانا من أصل 315 من الجثامين المفرج عنها". وأوضحت أن عدد الجثامين مجهولة الهوية التي تم دفنها بعدما تعذر التعرف عليها بلغ 182، وذلك بعد دفن 38 جثمانا في مقبرة المجهولين وسط القطاع في وقت سابق الاثنين. وقبل سريان وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تحتجز 735 جثمانا فلسطينيا، وفقا لمعطيات "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين" (غير حكومية).