دخل مئات من قوات الأمن السورية تساندهم مدرعات صباح أمس مدينة درعا جنوب سوريا مما ادى الى سقوط العديد من القتلى والجرحى، حسب ناشطين حقوقيين اتصلت بهم هاتفيا وكالة فرانس برس. وقتل خمسة أشخاص على الاقل بالرصاص في درعا جنوب سوريا التي اقتحمتها صباحا قوات الامن السورية مدعومة بالدبابات والمدرعات للقضاء على حركة الاحتجاج المناهضة للنظام المستمرة منذ ستة اسابيع. وقال هذا الناشط في الدفاع عن حقوق الانساني في اتصال هاتفي رأيناهم بام اعيننا. كانوا في سيارة مزقها الرصاص. واضاف ان نداءات استغاثة تطلق من مآذن المساجد. قوات الامن اقتحمت المنازل واطلقت النار على خزانات المياه لحرمان الناس من المياه.وتحدث عن اشتباك بين قوات الامن والجيش. وقال اطلقوا النار على بعضهم.وقبل ذلك اكد ناشط ان مئات من قوات الامن السورية مدعومة بمدرعات دخلت صباح امس درعا حيث سمع اطلاق نار كثيف. من جانب اخر افاد ناشطون ان اجهزة الامن تقوم حاليا بعمليات مداهمة في دوما والمعضمية قرب دمشق. وقال الناشط عبد الله الحريري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا ان رجال الامن اقتحموا بالمئات مدينة درعا ترافقهم دبابات ومدرعات. واوضح ان رجال قوات الامن يطلقون النار في كل الاتجاهات ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم، مشيرا الى ان الكهرباء والاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا.وانطلقت حركة الاحتجاج على النظام السوري من درعا حيث قتل عشرات السوريين في قمع قوات الامن تظاهرات بشدة. كما افاد ناشط حقوقي ان قوات الامن قتلت اول امس اربعة اشخاص في جبلة قرب اللاذقية شمال غرب سوريا. واكد شاهد ان مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان. واوضح ان جبلة كانت هادئة ومستقرة صباح الاحد والحياة تجري بصورة طبيعية حيث زارها المحافظ وقابل وجهاءها في جامع الايمان واستمع الى مطالب السكان واخذها على محمل الجد.لكن بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف وانتشر عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار، على حد قوله. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان اكثر من ثلاثة الاف متظاهر تجمعوا بالقرب من بانياس على الطريق العام المؤدية من مدينة اللاذقية الساحلية غرب الى دمشق معلنين اعتصامهم، تضامنا مع اهل جبلة.