40 ألف مؤسسة مصغرة تستحدث سنويا أوضح علي باي ناصري، رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، أن إرادة تفعيل القرارات السياسية المتخذة من قبل السلطات العمومية ميدانيا، في مجال الصادرات مغيبة في الوقت الراهن. وشدد ناصري أمس على هامش انطلاق فعليات الأسبوع العالمي للمقاولاتي أن بقاء المجلس الوطني الاستشاري لترقية الصادرات مجرد هيكل "موجودا على الورق فقط" دون أن يحظى بدور فاعل وعملي، لا يمكن أن يستمر بينما أكد أنه لا يمكن التخفي خلف ، مبرر التهريب أو تبييض الأموال من أجل التضييق على المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في التوجه الى التصدير. وأفاد المتحدث إن الصادرات الوطنية خارج المحروقات لا تتعد 1.1 مليار دولار سنويا مشيرا أن الصادرات يهيمن عليها عدد من متعاملين اقتصاديين الذين يتسنى لهم التوجه إلى عرض منتوجهم في الأسواق العالمية، وقال أن ذلك يعد واحدة من مسببات عجز المؤسسات الوطنية باعتبار أنها لا تجد المساعدة الضرورية للتواجد في الأسواق الدولية. وطالب ناصري بما اسماه إزالة المعوقات البيروقراطية في مجال التصدير، من خلال مساعدة المؤسسات الجزائرية لتسويق منتجاتهم نحو الأسواق العالمية، دون أن يفترض كون الأسباب وراء عدم قدرة منافسة المنتوج المحلي عدم خضوعه للمعايير النوعية المطلوبة، مبررا موقفه بغزو كميات كبيرة من المنتجات المقلدة والمخالفة للمقاييس إلى السوق الوطنية. معتبرا أن الجزائر تضيع الملايير في التجارة الخارجية بسبب اتفاقيات التبادل على ضياع 3 مليار دولار من الحقوق الجمركية تطبيقا الاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. أما عبد الغاني مبارك، المدير العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الصناعة والمناجم، فاعتبر إن أخر الأرقام تؤكد أن حوالي 40 ألف مؤسسة مصغرة تستحدث سنويا في إطار الوكالات الثلاثة لدعم تشغيل الشباب، لكنه تحاشى الخوض في قضية نسبة توفق المؤسسات والمشاريع المصغرة عن النشاط، باعتبار أن تقديم العدد الرسمي من اختصاص الجهات المسؤولة عن ميكانيزمات دعم ذاتها، بينما رافع المعني على "التحفيزات" المقدمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل تطوير نفسها ورفع تنافسياتها، وإعانتها على رفع فترة بقاء نشاطها واستمرارها في العمل ميدانيا، قائلا أن المشاركين في فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية سيقفون على مجموعة من الأرقام والاقتراحات لتطوير الفكر المقاولاتي وإيجاد الحلول العراقيل التي تواجهها المؤسسات الصغيرة بالمقام الأول. بينما شدد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان بن خالفة بدوره على ضرورة تعزيز دور الوكالات، مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتامين على البطالة.أما وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب فقال ان الجزائر ستقدم ترشحها لتنظيم فعاليات الاسبوع العالمي للمقاولاتية لدورة 2017، بعد النتائج المحققة في هذا النشاط خلال الدورات السابقة.
