سقط إتحاد خميس الخشنة السبت الماضي في بئر العرش أمام الشباب المحلي بثنائية نظيفة، مفوّتا على نفسه فرصة الانفراد بالصدارة كما أنّ الاتحاد صار يبتعد الآن عن بئر العرش بأربع نقاط، ما يتطلب من المدرّب خلّوفي مراجعة حساباته إذا أراد أن لا يضيّع حلم التنافس على الصعود في وقت مبكّر، لأنّ استمرار الإخفاقات خارج الديار سيجعله يلعب الأدوار الثانوية عكس ما سطّرته إدارة عبد الرحمان جعدون قبل انطلاق الموسم، حيث لم يظهر الاتحاد بعد مرور خمس جولات مرشحا للصعود رغم الاستقدامات النوعية والظروف المريحة التي وفّرتها الإدارة للاعبين والطاقم الفنّي. طرد زمور عقّد المأمورية وبالعودة إلى المباراة، فقد شهدت دخول الإتحاد بغيابات أثّرت في التشكيلة، نظرا لثقل هذه العناصر في خطط الطاقم الفنّي في صورة عزيزي، ميمي وخلفاوي، حيث لم ينجح البدلاء في تأكيد أحقيتهم بالوجود في التعداد الأساسي بعد الوجه الشاحب الذي ظهروا به، دون إغفال الأخطاء الدفاعية الفادحة التي استغلها المنافس لافتتاح باب التسجيل بواسطة كرة ثابتة، وفي الوقت الذي نظمت عناصر الاتحاد نفسها وراحت تهدّد مرمى السريع، رفض الحكم احتساب هدف بحجّة التدخل الخشن على الحارس، وهو ما لم يقنع زملاء نقيب بدليل أن الحكم المساعد اعترف لهم بعدم وجود أي خطأ في لقطة الهدف. وتعقدت الوضعية بعد إشهار الحكم الإنذار الثاني في وجه المدافع زمور، تاركا فريقه منقوصا عدديا وأضاف المنافس هدفه الثاني. الاتحاد ضعيف خارج الديار الخسارة جعلت الاتحاد يضيّع سادس نقطة خارج الديار بعد هزيمته الأولى في رأس الوادي، حيث يتواصل نزيف النقاط خارج ملعبه ولم يفز سوى على أمل القبة بملعب بن حدّاد في الجولة الأولى، ليتضح فيما بعد أن ذلك الانتصار لا يرجع لقوّة الخشنة وإنما لضعف المنافس، الذي يقبع في المؤخرة وظهر بعيدا عن مستوى قسم ما بين الرابطات، وهو الأمر الذي يكشف هشاشة التشكيلة بعيدا عن ميدانها لأنّ تلك الخسارة جاءت مباشرة بعد الفوز بخماسية بميدان الشهيد زروقي، وهي وضعية لا تخدم مصلحة الفريق لتحقيق الصعود، الذي يتطلّب العودة بنتائج إيجابية خارج الديار والظفر بالنقاط داخل الديّار.