صحيح أن النتيجة التي انتهى عليها لقاء أول أمس بين الشبيبة والوفاق لم ترق إلى تطلعات عشاق اللونين الأخضر والأصفر، بالنظر إلى السيطرة المطلقة التي فرضها أشبال بلحوت على منافسهم... والتي تكللت بهدف السبق عن طريق المتألق يعلاوي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يجعل الشبيبة تظفر بالزاد كاملا لولا مخالفة مترف التي أثارت الكثير من التساؤلات، لكن المطلوب الآن هو التفكير في المستقبل، بما أن الأكيد هو أن تكون الكتيبة في أوجّ إمكاناتها في المواعيد القادمة، والعمل على تحسين الأداء بالشكل الجيّد، ومعالجة بعض الأمور السلبية التي طرأت على أداء التشكيلة. الأداء في تحسّن وهذا يدعو للتفاؤل وما يجب الإشارة إليه، هو أن الأداء الذي أبانت عنه العناصر القبائلية أمام أحد أفضل الفرق الجزائرية حاليا، يدلّ فعلا على أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، وظهر التحرّر بشكل كلي على أداء الجميع، ما يبشر بالخير على جميع المستويات. حيث لم نشاهد الفوضى التي ألفناها في اللقاءات الفارطة، خاصة في الخطوط الثلاثة للنادي، ما يعني أن الجميع استوعب جيّدا درس الأخطاء السابقة، والتي وجدت معارضة كبيرة من طرف أنصار الشبيبة، الذين لم يكونوا يرضوا بذلك الوجه الشاحب، الذي أدخل الشك للعديد من أنصار الشبيبة، إذ لم يكونوا ليقبلوا بتواصل مثل أداء لقاءات سعيدة والبليدة. اتفاق كلّي على أن لمسة بلحوت كانت حاضرة ومن المؤكد أن لمسة بلحوت كانت ظاهرة أول أمس، حيث استطاع أن يضع الخطة المناسبة جدا أمام الوفاق، وأثبت أنه المدرب الذي قد تكون الشبيبة تبحث عنه منذ مدة طويلة، إضافة إلى صرامته في العمل وانضباطه الشديدين، ولولا الهدف الذي سجله الوفاق في الدقائق الأخيرة، لكانت الأمور في صالح الشبيبة في نهاية المطاف. ويبقى على اللاعبين طيّ صفحة سطيف والتفكير في العلمة، وتسهيل المهمة بشكل كبير للتقني القبائلي الجديد، بما أنه يعد من جانبه بأن يُحدث ثورة في الأيام القليلة القادمة، والتي يؤكد أنها ستكون مفاجئة لأنصار الشبيبة. الأخطاء الدفاعية “مازالت تتعاود” وهذا يقلق الجميع ولعلّ النقطة السوداء في مباراة سطيف، إضافة إلى تضييع نقطتين ثمينتين في المواجهة، هو الدفاع الذي ارتكب أخطاء فادحة ليست من مقام فريق الشبيبة، حيث كان المحور إحدى نقاط الضعف الكبيرة في اللقاء، ومنحوا الفرصة ل جابو كي يصول ويجول كيف يشاء، إضافة إلى أن ريال قدّم هدية حقيقية بعرقلته، بما أنه يوجد في الوفاق لاعبون لا يتسامحون مع مثل هذه الوضعيات وهو ما حصل فعلا، عندما حوّلها مترف إلى هدف. لتبقى الأخطاء الدفاعية الناتجة عن سوء التركيز مصدر قلق للجميع. برفان لا يتحمّل مسؤولية الهدف ويمكن القول أن الجدار الذي شكله الحارس برفان منح فرصة ذهبية للوفاق كي يسجّل هدف التعادل، لمّا ترك اللاعبون المجال مفتوحا أمام مترف ليسدّد بسهولة كبيرة، ويرد بطريقته الخاصة على هدف يعلاوي، ولا يتحمّل الحارس برفان إطلاقا مسؤولية الهدف كما يحاول البعض الحديث عنه، ما يدلّ أكثر من أي وقت مضى على أن المشكل لم يكن في الشبيبة أبدا، لا في عسلة ولا في برفان، بقدر ما هو في بعض الهفوات التي يرتكبها لاعبو الخط الخلفي، والتي دفعت الشبيبة ثمنها غاليا إلى غاية الآن، وهو الأمر الذي لا بد من تداركه في القريب العاجل. العرفي، نايلي وتجار “التهموا” وسط الميدان وبالعودة إلى المباراة، فإن بعض اللاعبين أدوا دورهم على أكمل وجه، على غرار نايلي والعرفي وخاصة تجار، الذي ظهر بنفس القوة التي ألفناها عليه في المباريات السابقة، حيث شكّل خطورة كبيرة بانطلاقته السريعة على الأطراف، كما كان وراء أغلب الكرات الخطيرة للشبيبة. كما أن العرفي ويعلاوي “التهما” وسط الميدان، حيث استرجعا العديد من الكرات من لاعبي الوفاق، ولولا هروب جابو المتكرّر إلى الأمام لما وجد ضالته أبدا في اللقاء، ما يدلّ على أنهما “سمّرو” مكانهما بشكل كلي في التشكيلة، في انتظار اللقاءات القادمة. حميتي ويعلاوي لم يخيّبا ومن بين اللاعبين الذين أدوا دورهم على أكمل وجه، نجد حميتي ويعلاوي، حيث صالا وجالا في الدفاع السطايفي، إضافة إلى مساهمتهما الفعلية في الهدف الذي أمضاه ابن مغنية، لكن ما يعاب عليهما، هو أنهما لم يستغلا فرصة قتل اللقاء في اللحظات التي سبقت هدف التقدّم القبائلي، لكن يبدو أن التفاهم الذي يميزهما سيكون في صالح الشبيبة في المواعيد القادمة، خاصة مع مبدأ منح الفرص الذي يعتمد عليه بلحوت في قيادته للتشكيلة، والذي سيعود بالفائدة لا محالة على الوجه العام للفريق، والذي يسير نحو التحسّن في الأيام القليلة القادمة. القادم أفضل بكلّ المقاييس وعلى هذا الأساس، يبقى التفاؤل بمستقبل جيّد للتشكيلة القبائلية السمة الغالبة التي اشترك فيها جميع من شاهد لقاء الشبيبة أمام الوفاق، ولا حديث بين عشاق اللونين الأخضر والأصفر إلا عن عودة قوية في المواعيد القادمة للفريق المحلية منها والقارية، ما يدلّ على أن كلّ شيء سيعود إلى أحسن أحواله مع مرور الوقت. .. في انتظار “أكاتو” وجديد الإدارة ويبقى المهمّ في كلّ هذا هو أن تعود المياه إلى مجاريها في أقرب فرصة ممكنة، في انتظار الوجه الذي سيظهر به اللاعب الطوغولي الجديد “أكوتا” على مستوى الهجوم، وهو الذي تعقد عليه آمال كبيرة لأداء مهامه على أكمل وجه ولم لا إعادة الوجه الذي ظهر به “دابو” في الفترات السابقة، في انتظار جديد الإدارة والمتمثل في بعض الأسماء التي يريد الأنصار رؤيتها في فريقهم، على غرار مصفار وميباركي. ------------------------ بلحوت: “لن أتسامح من الآن فصاعدا مع مشكل الرجوع إلى الخلف” لم يهضم المدرب رشيد بلحوت انتهاء لقاء فريقه أمام الوفاق بالتعادل وصرح في هذا السياق قائلا: “من الآن فصاعدا سيكون لي كلام آخر عند أي تهاون قد يصدر من اللاعبين، لأنه من غير المعقول أن ندفع ثمن أخطاء بدائية تقع في الخط الخلفي بسبب التراجع الرهيب للاعبين، هذا الأمر أصبح يحيرني وعلى اللاعبين تحمّل مسؤولياتهم بشكل كامل من الآن”. «خيبة أملي شديدة بعد هذا التعثر” وواصل المدرب رشيد بلحوت حديثه عن مباراة سطيف قائلا: “خيبة أملي شديدة جدا بعد هذا التعثر، حيث كان من الواجب أن نجد الحلول اللازمة من هذا الجانب وألا يتمادى اللاعبون في هذا الأمر، وبالتالي أقول إنه أصبح من الضروري أن نجد المخرج لهذا الأمر وإلا فإننا سندفع الثمن غاليا في كل مرة”. «بعض اللاعبين بحاجة إلى برنامج خاص” وبصراحته المعهودة واصل بلحوت كلامه قائلا: “لاحظت أن بعض اللاعبين بحاجة إلى راحة بعد الجهود التي بذلوها، لكن أقول إن هناك بعض الأمور التي سنضبطها وبعض اللاعبين بحاجة إلى برنامج خاص حتى يسترجعوا كامل إمكاناتهم وأنا متيقن بأنهم لن يخيّبوا على الإطلاق وسيكونون مفاجأة سارة للأنصار”. «ليس من عادتي انتقاد الحكام ولن أفعل ذلك أبدا” وعن الحكم الذي أثار سخط بعض أنصار الشبيبة صرح بلحوت قائلا: “ليس من عادتي انتقاد الحكام مهما كانت النتائج التي تنتهي عليها مبارياتنا، وهو أمر أريد أن أرسّخه في ذهنية اللاعبين حتى لا يتحججوا مستقبلا بالحكام، وهذا الأمر يبقى في يدهم كي يركزوا على الميدان فقط”. «العمل ثم العمل وكل شيء سيعود إلى طبيعته” وختم المدرب رشيد بلحوت كلامه قائلا: “الآن بقي أمامنا العمل ولا شيء سوى العمل بما أنه الوسيلة الوحيدة التي ستضمن لنا العودة بقوة فيما بقي من مشوار البطولة، حيث سنركّز في التربص القادم على تحسين العديد من الجوانب في الفريق وخاصة البدنية والفنية، وكل شيء بعد ذلك سيعود إلى طبيعته”. ------------------------ روستان كاكو (مهاجم بانتير دو ندي الكاميروني): “المولودية تريدني لكني أحلم باللعب مع الشبيبة” صباح الخير روستان، معك صحفي جريدة “الهداف” الجزائرية؟ أنا سعيد جدا باتصالكم بي وهذا شرف عظيم. رد فعلك يوحي بأنك تعرف الجزائر، هل هذا صحيح؟ لكي أكون صادقا معكم أقول إنني لم أزر الجزائر من قبل، لكن الكلام الجميل الذي سمعته عن هذا البلد يجعلني أحبه بالرغم من أني لم أزره وأتمنى أن أراه في أقرب وقت. كلمنا قليلا عن نفسك؟ أنا قلب هجوم من مواليد 22 مارس 1990 أنشط حاليا في نادي بانتير دو ندي في الكاميروني، دولي مع منتخب بلادي المحلي، توجت بكأس الكاميرون وشاركت في كأس “الكاف” وأقصينا أمام فيتا كلوب الكونغولي في الدور الثاني. لكن، كي تلتحق بالجزائر لابد أن تكون لديك اتصالات من فرقها. هذا أكيد. إذن هناك فرق تريد خدماتك في “الميركاتو”؟ وصلتني دعوتان من ناديين جزائريين عن طريق مناجيرين كاميرونيين وكل شيء في يدهما. نريد بعض التفاصيل عن هذين الناديين. الأول هو بطل الجزائر للموسم الفارط (يقصد مولودية الجزائر) والثاني لا أدري بمن يتعلق الأمر، على كل حال كل شيء متوقف على قرار رئيسة الفريق وكل شيء سيتحدد بعد ذلك لأني مرتبط بعقد إلى غاية 2012. ومن هي الأندية التي تعرفها جيدا في الجزائر؟ دون تردد أقول شبيبة القبائل التي تشارك بصفة دورية في رابطة أبطال إفريقيا ومستواها يعرفه الجميع على الصعيد القاري. ولو قلنا لك إنك ضمن اهتمامات شبيبة القبائل. (يتفاجأ) هذا الأمر يشرفني كثيرا، لكن لو أرادوني في فريقهم عليهم أن يتفاوضوا مع رئيسة الفريق بشكل مباشر أو عن طريق المناجرة لأنها الوحيدة القادرة على منحي ورقة التسريح. شكرا لك روستان. أنا الذي أشكركم على اهتمامكم بي، وأنا دائما تحت تصرفكم في أي وقت. ------------------------ البطاقة الفنية: الاسم واللقب: روستان كاكو تاريخ الميلاد: 22 مارس 1990 الفريق الحالي: بانتير دو ندي الكاميروني دولي محلي الرصيد: 3 أهداف في 6 لقاءات في البطولة الكامرونية السجل: كأس الكاميرون عام 2009 -------------------- برفان يؤكد بخصوص هدف مترف: “ديس حجب عني الرؤية والمسؤولية جماعية” في حديث جمعنا بالحارس مراد برفان صبيحة أمس صرح لنا بأنه لم يفهم الطريقة التي سجل بها مترف هدف تعادل للوفاق السطايفي، حيث قال: “في حقيقة الأمر ديس حجب عني الرؤية في لقطة الهدف حيث وقف في وجهي ولم أشاهد شيئا، وبالرغم من كل ذلك لم أكن لأستطيع أن أصد الكرة لأنها كانت قوية ومن مسافة قريبة جدا”. «محالفة في مثل تلك المنطقة 75% هدف” وواصل برفان حديثه عن الهدف الذي تلقاه قائلا: “في تلك المنطقة القريبة من المرمى يجب أن تكون العديد من الأمور المشتركة كي تتجنب تلقي هدف، وأي إخلال بعامل واحد فقط يكلفك غاليا، ونسبة التسجيل من تلك المنطقة تبلغ في الكثير من المرات 75 %”. «لا ألوم أحدا لأننا نلعب كلنا في شبيبة القبائل” وعن الطرف الذي يتحمّل المسؤولية قال برفان: “المسؤولية في أية نتيجة جماعية ولا ينبغي أن نربطها بطرف أو بآخر، حيث نشكل كلنا فريقا واحدا وبعيدا عن التملّص من أية مسؤولية في هذا الإطار لأننا في الأول والأخير نحمل الألوان نفسها والمهمة مشتركة”. «الآن يجب أن نفكر في المستقبل” وختم اللاعب برفان كلامه قائلا: “يجب الآن أن نفكر في المستقبل ولا ينبغي أن ننظر إلى الأمور من زاوية سلبية، وينبغي أن تحفزنا هذه النتيجة على تحقيق الأفضل في المواعيد القادمة وإسعاد أنصارنا من جديد في المواعيد التي تنتظرنا”. ------------------------ زيتي وبلكالام مع “الخضر” ابتداء من السبت سيتنقل اللاعبان زيتي وبلكالام إلى مركز سيدي موسى يوم السبت القادم للبدء في تربص المنتخب الوطني الأولمبي تحت قيادة المدرب عز الدين آيت جودي وهذا مباشرة بعد لقاء العلمة، وكل ما يتمناه المدرب الوطني أن يكون بلكالام في أوج إمكاناته ويباشر التدريبات بشكل جيد بما أنه يعاني من إصابة بعد لقاء سطيف. نسيب لإدارة لقاء الشبيبة أمام العلمة عيّنت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم ثلاثي التحكيم المتكون من نسيب، بهلول وقجاتي لإدارة لقاء الشبيبة أمام العلمة في إطار الجولة 14 من الرابطة المحترفة الأولى. أوصالح يغيب أمام العلمة ستكون التشكيلة القبائلية هذا السبت محرومة من خدمات الظهير الأيسر نسيم أوصالح، بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة الوطنية، بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثالثة أمام وفاق سطيف، وتعد هذه المباراة الثانية التي يغيب فيها أوصالح بسبب العقوبة. ومن المنتظر أن يتولى نساخ مهمة الدفاع على الجهة اليسرى كونه تعوّد المشاركة على الرواق الأيسر، حيث كان يغطي كثيرا أوصالح لمّا يكون هذا الأخير في حالة الهجوم. ------------------------ قدور يلتقي حناشي اليوم وسيحسم مسألة انضمامه إلى “الكناري” تتمة للموضوع الذي كنا قد تطرقنا إليه في عدد أمس، والخاص بوسط الميدان كريم قدور الذي اقترحه المدرب بلحوت على الرئيس محند شريف حناشي عقب مباراة الوفاق، فإن الجديد فيما يخص هذه المسألة يكمن في أن قدور قد تنقل صبيحة اليوم إلى مدينة تيزي وزو من أجل مباشرة المفاوضات مع المسؤول الأول عن النادي، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن قدور سيقرر مصيره مباشرة بعد الجلسة مع حناشي. تفاوض أمس مع إدارة بجاية ومن جهة أخرى، فقد تمكن قدور كريم مساء أمس من التنقل إلى مدينة بجاية والتقى مسيري النادي والمدرب مناد وتجاذب الطرفان الحديث فيما يخص إمكانية انضمامه إلى شبيبة بجاية، لكن قدور ألح على التقاء رئيس النادي طياب، لأن هذا الأخير هو أول من اتصل به وعرض عليه في الأيام القليلة الماضية فكرة الانضمام إلى ناديه، لكن المدرب طلب التريث إلى غاية عودته من فرنسا وهي الفكرة التي وافق عليها قدور. معرفته ببلحوت وسمعة القبائل تشجعانه على الانضمام للقبائل رغم أن قدور قد تنقل أمس إلى بجاية وتفاوض مع مسيريها، إلا أن كل المؤشرات توحي بأنه سيكون قبائليا، وأولى هذه المؤشرات هي أن قدور تابع لقاء وافق سطيف من المنصة الشرفية لملعب أول نوفمبر، بعد الدعوة التي وجهها له المدرب رشيد بلحوت الذي يعرفه جيدا وألح على الرئيس حناشي على خطفه إلى الشبيبة قبل أن تسرع الأندية الأخرى إلى ضمه، كما طلب بلحوت من اللاعب عدم التسرع والتوقيع في ناد آخر غير الشبيبة، وهي الضمانات التي طمأنت قدور. أما العوامل الأخرى التي تشجع اللاعب على الانضمام إلى “الكناري”، فهي السمعة الطيبة لهذا النادي العريق، ومشاركة الشبيبة تقريبا خلال كل موسم في المنافسات الدولية. قدور: “تواجد بلحوت في القبائل يشجعني على الانضمام” أكد لنا قدور خلال المكالمة الهاتفية التي أجريناها معه مساء أمس أنه تنقل إلى بجاية، مضيفا: “فعلا، لقد قررت التنقل إلى بجاية من أجل التفاوض مع مسيري هذا النادي، خاصة وأن الرئيس طياب قد طلبني من قبل، ولهذا كان من الواجب علي أن أكون عند وعدي وأتحدث معه، وإن شاء الله غدا (يقصد اليوم الخميس) سأذهب إلى مدينة تيزي وزو للتفاوض مع حناشي، صراحة، إن تواجد المدرب بلحوت في القبائل يشجعني على الانضمام للشبيبة”. ------------------------ بلكالام يصاب ويغيب عن مباراة العلمة تعرض مدافع وقائد الكناري سعيد بلكالام إلى إصابة على مستوى أسفل البطن، في المباراة التي جمعت الشبيبة بوفاق سطيف، برسم اللقاء المتأخر عن الجولة الحادية عشرة من عمر البطولة الوطنية، بملعب أول نوفمبر الثلاثاء الماضي، حيث لم يتمكن من مواصلة اللقاء إلى غاية نهايته، بسبب الآلام الحادة التي كان يشعر بها، ولهذا طلب من الطاقم الفني إخراجه، وتم تعويضه بالمدافع برشيش قبل إعلان الحكم بيشاري عن نهاية المباراة بدقيقتين. والفحوص التي أجراها صبيحة أمس لدى طبيب الفريق “ڤيو” أسفرت عن أن بلكالام من غير الممكن أن يكون حاضرا أمام العلمة، بل الطاقم الفني مطالب بإيجاد البديل له منذ الآن. الطاقم الفني لا يريد المغامرة به حتى وإن أكد “ڤيو” للطاقم الفني واللاعب نفسه أن الإصابة ليست خطيرة، إلا أن الطاقم الفني منذ الآن قرر عدم الاعتماد عليه في مباراة العلمة هذا السبت، حيث لا يريد المغامرة به حتى لا يكون مضطرا للابتعاد مطولا عن الميادين كون القبائل بأمس الحاجة إلى خدماته في المباريات المتبقية لنهاية مرحلة الذهاب، خاصة أن بلحوت لا زال يحتفظ بأمل احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى. برشيش المرشّح الأول لخلافته مباشرة بعد أن اتخذ الطاقم الفني القرار النهائي بخصوص عدم مشاركة بلكالام في مباراة مولودية العلمة، فإن بلحوت بدأ يفكر في برشيش لتعويضه، لاسيما أن هذا الأخير ترك انطباعا حسنا في مباراة الكأس التي شارك فيها أمام نادي سدراتة الأسبوع الماضي، فإضافة إلى الدور الدفاعي الممتاز الذي قدمه طيلة التسعين دقيقة، ساهم أيضا في مساعدة الخط الأمامي، وتمكّن من تسجيل الهدف الثاني، وبالتالي بلحوت يرى أنه المدافع الوحيد الذي بإمكانه أن يعوض بلكالام في هذا الموعد الهام بالنسبة للكناري. حتى حميتي يعاني في الركبة ومن جهة أخرى يبدو أن بلكالام ليس الوحيد الذي لن يسعفه الحظ للمشاركة في مباراة هذا السبت أمام مولودية العلمة في البطولة الوطنية، بل حتى حميتي يبدو أن مشاركته غير مؤكدة أيضا، بسبب الإصابة التي تعرض لها الثلاثاء الماضي على مستوى الركبة. فرغم العلاج الذي يقوم به حاليا مع “ڤيو” إلا أن هذا الأخير لم يؤكد ولم ينف مشاركة حميتي، بل أكد أن القرار النهائي سيتخذ حسب نتائج الفحوص التي سيجريها له اليوم. «ڤيو”: “لا يمكننا أن نغامر ببلكالام” وقال “ڤيو” في هذا الشأن: “تعلمون جيدا أن بلكالام لم يستطع مواصلة اللقاء الماضي إلى غاية نهايته، بعدما شعر بآلام على مستوى أسفل البطن، بدأت القيام بكل الإجراءات الضرورية لمعالجة بلكالام، لكننا قررنا عدم المغامرة بصحته وفضلنا إراحته هذا السبت أمام العلمة، أعتقد أننا نملك لاعبين بإمكانهم أن يقدّموا الشيء الإضافي للشبيبة، فقط أريد أن أؤكد على شيء فيما يخص إصابة بلكالام، وهو أن هذه الإصابة ليست خطيرة على الإطلاق بل سيعود إلى المنافسة في أسرع وقت ممكن”. ------------------------ غير المعنيين بمباراة سطيف تدرّبوا صبيحة أمس برمج المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي رشيد بلحوت صبيحة أمس حصة تدريبية على الساعة العاشرة صباحا خاصة باللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة الوفاق. مباشرة بعد عملية الإحماء التي أشرف عليها كالعادة “ڤيو”، شرع بلحوت في العمل الجدي الذي يكمن في تمارين تقنية مست بالدرجة الأولى الدفاع ووسط الميدان، قبل أن يختمها بمباراة تطبيقية بين اللاعبين. أما اللاعبون الذين خاضوا مباراة سطيف فقد استفادوا من يوم راحة. أكاتو يواصل اختباراته ويحاول إقناع بلحوت يواصل المهاجم الطوغولي الذي تم استقدامه من أجل إجراء التجارب مع الكناري تدريباته بصفة عادية مع زملاء مازاري، ويحاول أن يقنع المدرب بلحوت بإمكاناته حتى يقرر التعاقد معه، حيث لاحظنا المجهودات الكبيرة التي يبذلها فوق أرضية الميدان طيلة مدة الحصة التدريبية، كما لاحظنا أيضا التركيز الشديد في القذفات نحو المرمى، لكن بلحوت يرى أن الوقت مبكر للحكم عليه لا بالإيجاب ولا بالسلب، ويفضل أن يمهله وقتا إضافيا لكي يصدر القرار النهائي بشأنه، رغم أنه أخذ عنه انطباعا حسنا في التدريبات الأولى. اليوم التدريبات على الساعة 15:00 ستعود التشكيلة القبائلية إلى أجواء التدريبات بعدما استفاد اللاعبون الذين شاركوا في مباراة سطيف من يوم راحة، مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا، تحضيرا للمباراة التي تنتظرهم هذا السبت أمام مولودية العلمة في البطولة الوطنية في جولتها الرابعة عشرة. ودون شك سيحاول المدرب بلحوت إيجاد الحلول الكفيلة لتحقيق الفوز هذه المرة بعدما تعثر أمام الوفاق الثلاثاء الماضي، خاصة أن التصريحات التي أدلى بها عقب نهاية المباراة صبت معظمها في خانة أن اللاعبين في كل مرة يسجلون يعودون إلى الوراء، ما يسمح للمنافس بالضغط والتسجيل عليهم، ولهذا يريد أن يركز على هذه النقطة بالذات خلال التدريبات. سعيدي يستفيد من أسبوع راحة بسبب الزكام استفاد وسط ميدان الشبيبة الياس سعيدي من أسبوع راحة بسبب الزكام الحاد الذي كان يعاني منه مؤخرًا، مما دفع الطاقم الفني لاتخاذ قرار يقضي بالسماح لسعيدي بعدم الحضور إلى التدريبات، وهو السبب نفسه أيضا الذي جعله لا يكون ضمن القائمة المعنية بمباراة الوفاق الثلاثاء الماضي، بعدما شارك في مباراة الكأس أمام سدراتة، أين أدى شوطًا ثانيًا في المستوى ومرّر كرات دقيقة ناحية الهجوم لكن لسوء الحظ لم تستغل، وعليه فمن المحتمل جدًا أن تحمل عودته إلى التدريبات الجديد فيما يخص وضعيته في الشبيبة، وتعطى له فرص أخرى للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية. ------------------------ ريال: “مسؤولية الهزيمة يتحمّلها الجميع وليس لاعب واحد فقط” ما هو تعليقك على التعادل الذي سجلتموه أمام الوفاق؟ صراحة النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة خيبت كثيرا آمالنا، لأننا لم نكن ننتظرها على الإطلاق، خاصة أننا كنا بحاجة ماسة إلى الفوز من أجل الإعلان عن انطلاقتنا القوية في البطولة، وكذا الاقتراب أكثر من ريادة الترتيب، لكن لسوء حظنا لم نستغل فرصة استقبالنا للوفاق، من الصعب جدا أن نجد الكلمات والعبارات التي نعبر بها عن خيبة أملنا، ما حدث قد حدث وعلينا أن نفكر في المستقبل وفي المباريات التي تنتظرنا مستقبلا. فزتم إلى غاية الثواني الأخيرة حين تغيّرت الأمور بعد تعديل مترف للنتيجة، فماذا حدث بالضبط؟ الشيء الذي أثر علينا أكثر هو الكيفية التي ضيعنا بها النقطتين، حيث كنا نعتقد أننا ظفرنا بثلاث نقاط، غير أن لقطة واحدة فقط غيّرت مجرى المباراة كلية، ولهذا لا يمكن أن تتصوروا درجة خيبتنا، كما لاحظتم دخلنا المباراة بعزيمة كبيرة من أجل الوصول إلى شباك الوفاق، لم نتمكن من تحقيق ذلك في الشوط الأول، فرضنا أنفسنا في المرحلة الثانية وخلقنا عدة فرصة للتسجيل وكللت إحداها بالهدف، لكننا تفاجأنا بتلقي هدف قبل ثانية واحدة من إعلان الحكم عن نهاية المباراة، والشيء الذي أثر علينا أكثر هو أننا طيلة الشوط الثاني سيطرنا على اللقاء، لكن في الأخير الوفاق يعدل النتيجة، أثرت علينا الطريقة التي عدل بها الوفاق النتيجة، صراحة لا نستحق التعادل بل الفوز. ألا تعتقد أن الفرص الكثيرة التي ضيعتموها في الشوط الثاني انعكست عليكم في نهاية المطاف؟ يمكن قول ذلك، لأننا فعلا لم نستغل الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا ليس فقط في الشوط الثاني، بل حتى في الشوط الأول، وعندما تضيّع كل هذه الفرص لا بد أن تترقب كل مفاجأة يمكن أن تحدث. أريد فقط أن أشير إلى أمر آخر هو أنه رغم هذا التعادل إلا أننا من ناحية أخرى أدينا مباراة في المستوى حيث فرضنا أنفسنا ولم نترك أية مبادرة للوفاق، يمكن القول أن الحظ لم يكن إلى جانبنا في هذا اللقاء. البعض حمّل المسؤولية للجدار البشري الذي تحرك وسمح للكرة بالدخول إلى الشباك، فماذا يمكن أن تقوله في هذا الشأن؟ لا يهمني ما يقوله الناس، فليتحدثوا كما شاءوا فهم أحرار، عندما يتمكن الفريق من تحقيق نتيجة إيجابية يقولون أن الشبيبة حققت فوزا وانتصارا كبيرا، وعندما تحقق نتيجة سلبية يحمّلون المسؤولية للاعب معيّن، كلنا معنيون بالشبيبة سواء فازت أو انهزمت. اللقاء انتهى بالتعادل، لا يمكن أن نعود إلى الوراء ونغير نتيجة المباراة، ولهذا من الأفضل أن ننسى هذا التعثر ونفكر أكثر في المباريات القادمة. واصلت المباراة بصعوبة كبيرة، هل عاودتك الآلام؟ نعم، لقد واصلت ما تبقى من المباراة بصعوبة كبيرة، وهذا نتيجة الآلام الحادة التي عاودتني على مستوى العضلة المقربة، لكن شجاعتي كانت كبيرة جدا وواصلت اللقاء إلى غاية نهاية المباراة، وكان من الواجب علي أن أواصل اللقاء إلى غاية نهايته، خاصة أن بلكالام غادر أرضية الميدان، وبالتالي لم أر ضرورة لخروجي، الآن أشعر بتحسن مقارنة بما كنت عليه من قبل. ستستقبلون مولودية العلمة هذا السبت، ألا تعتقد أنها فرصة للتدارك؟ لا بد أن نتدارك النقطتين اللتين ضيعناهما أمام وفاق سطيف، هذه المرة سنعمل كل ما بوسعنا لكي نسجل حضورنا بقوة، لا مجال للتعثر، أعتقد أنه أمام الوقت الكافي للوقوف على الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة الماضية، كما أن الكلام الذي سيكون للطاقم الفني معنا سيرفع أكثر من معنوياتنا. صحيح أن المأمورية ليست سهلة أمام فريق العلمة الذي أظهر إمكانات كبيرة، لكن وضعيتنا تجبرنا على تحقيق الفوز.
