بدأت قضية إبراهيم بوسحابة تعرف أبعادا أخرى بسبب رفض اللاعب العودة إلى العاصمة لتمديد عقده لموسم آخر نظير إعارته في الميركاتو إلى وداد تلمسان التي يرغب في الانضمام إليها، وفي هذا الصدد فقد أكدت مصادر بلوزدادية أن الرئيس محفوظ قرباج استعان بمحضر قضائي من أجل تدوين غياب لاعبه الممتد منذ الجولة السابعة حين غادر العاصمة لعدم استدعائه لمواجهة البرج وقرر مقاطعة الفريق، وهو ما جعل قرباج يجلب محضرًا قضائيا لتدوين غياب اللاعب باعتباره في وضعية غير قانونية، وفي حالة تخلي عن منصب منذ ثلاثة أشهر كاملة، وهو ما سبق أن أشرنا إليه في عدد سابق بأن قرباج يفكر في جلب محضر قضائي. سيرفع عريضة لدى الرابطة لكي لا يؤهّل في أي فريق وكشف قرباج لمقربيه أنه مستعد للذهاب إلى أبعد الحدود مع بوسحابة إذا واصل رفضه العودة إلى العاصمة للتفاوض أو تمديد عقده، إلى درجة أنه سيرفع عريضة قانونية على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم يؤكد فيها تخلي ابن تلمسان عن منصبه منذ منتصف نوفمبر الماضي. ويسعى قرباج إلى أن يحرمه من اللعب في أي فريق يريده أو أن يعوض الشباب عن كل الفترة التي لم يشارك فيها مع الفريق في حالة مواصلته المقاطعة إلى غاية نهاية جوان المقبل التي ينتهي فيها عقد بوسحابة، وسيستعين في ذلك بالتقرير الذي منحه المحضر القضائي للإدارة من أجل تدعيم العريضة. وبدا قرباج مصمّما على الذهاب بعيدا مع لاعبه بعدما أكد أنه سيعمل المستحيل لتعليقه. الخروب تريده وقرباج متمسّك بشرط التمديد وفي هذه الأثناء أبدت جمعية الخروب رغبتها في ضم بوسحابة لتدعيم صفوفها تحسبا لمرحلة الإياب حتى أن اللاعب لم يمانع الفكرة، غير أن المشكل يبقى قائما في ورقة تسريحه من الشباب بما أن قرباج يرفض التخلي عنه إلا إذا مدد عقده لموسم آخر. حيث جدد قرباج تمسكه بشرطه المتمثل في تمديد بوسحابة لعقده لموسم آخر نظير تسريحه إلى الخروب أو أي فريق، ولن يشترط عليه شيئا آخر، بما أنه وعده بمساعدته في اللعب في أي فريق يريده لكنه لن يتنازل عن شرطه ولو اقتضى الأمر الحيلولة دون تأهيل اللاعب في أي فريق يريده. بوسحابة أقسم بأن لا يمدّد عقده ويفضّل البقاء معلقًا ولا يزال بوسحابة يرفض العودة إلى العاصمة ويرفض تمديد عقده في الفريق، وأكد لمقربيه أنه لن يمدد عقده ولو كلفه ذلك البقاء دون منافسة طيلة مرحلة الذهاب، لكنه لن يعود إلى شباب بلوزداد أو يمدد عقده. ويكتفي بوسحابة بالتدريب رفقة وداد تلمسان لكي يبقى في لياقته البدنية، حيث أقسم بوسحابة على أنه لن يمدد عقده ردا على تمسك قرباج بشرطه بشأن عرض الخروب، وتوحي كل الأمور بأن قضية بوسحابة ستتعقد أكثر فأكثر بسبب تمسك الطرفين بموقفيهما. جهود الوساطة لم تنفع مع إصراره وكانت بعض الأطراف قد تحدثت في وقت سابق عن وجود بعض الأطراف الذين لعبوا دور الوساطة من أجل الحديث مع بوسحابة وإقناعه بالعودة إلى الشباب والتفاوض مع قرباج الذي وعد بمساعدته من خلال عدم اشتراط مبلغ ضخم على الفريق الذي يريده. غير أن مصادرنا أكدت لنا أن هذه الجهود ذهبت هباء بسبب تسمك بوسحابة بموقفه بعدم العودة إلى الفريق أو تمديد عقده لموسم آخر، حتى أن البعض حاول أن يستدل بمباركي الذي تنقل وتحدث معه إلا أن بوسحابة أكد أنه لن يتنقل وكل ما يريده هو ورقة تسريحه لا غير. مسيّرو تلمسان لم يلتقوا قرباج وعادوا خائبين وكان من المفترض أن يلتقي قرباج مساء أمس الأول مع مسيّري وداد تلمسان من أجل التفاوض حول تسريح مباركي وبوسحابة، لكنهم فشلوا في ذلك ولم يلتقوا قرباج مساء الجمعة وأكدوا أنهم حاولوا لقاءه الخميس ولم يتمكنوا من ذلك بسبب التزامات قرباج الشخصية، وضربوا له موعدا أمسية الجمعة ولكنهم لم يتمكنوا من لقائه بسبب رفضه الرد على اتصالاتهم وعادوا أدراجهم خائبين. غير أن قرباج أكد لنا أنه انتظر اتصال مسيري تلمسان للحديث معهم في هذه المسألة لكنه لم يتلق شيئا. الأمور عادت إلى الصفر بالنسبة لمباركي ويبدو أن الأمور عادت إلى الصفر بالنسبة إلى مباركي الذي كان يعتقد أن مشكلته في طريقها للحل عقب موافقة قرباج على تسريحه لوداد تلمسان من دون شروط تعجيزية، وهو ما جعله ينتظر لقاء مسيّري الوداد الجمعة الماضية بفارغ الصبر. لكن أمله سرعان ما خاب بعد فشل مسيري الوداد في لقاء قرباج والتفاوض معه نهائيا في هذه المسألة بجلب وثائقه، وهو ما جعله يقلق مرة أخرى حول ما يحدث وما إذا كان قرباج تراجع عن موافقته، خاصة أن الوقت ليس في مصلحته. “ڤاموندي” يوافق على إعادة لحمر إلى الفريق علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن المدرب الأرجنتيني “أنجيل ڤاموندي” وافق مبدئيا على عودة لحمر عبو إلى الفريق بعدما كان يرفض الفكرة جملة وتفصيلا، حيث أكد لنا في وقت سابق أن مبادئه تمنع عودة الثلاثي لحمر - بوسحابة - مباركي إلى التشكيلة.. وأشارت مصادرنا إلى أن موقف “ڤاموندي” بات أكثر ليونة بشأن لحمر وهو ما سبق وتطرقنا إليه عندما أكد قرباج أن لحمر باق في الشباب وسيلتحق عند استئناف التدريبات. وكان “ڤاموندي” قد رفض تسريح جعفر خلاف في وقت كانت أخبار قد أفادت بأنه سيسرح واللاعب يرغب في الرحيل. عدم الإدلاء بتصريحات نارية ساعده وجاء تراجع “ڤاموندي” عن إبعاد لحمر بعد أن حاول الرئيس البلوزدادي إقناعه بذلك مؤكدا له أن لحمر لم يسبق له وأن افتعل المشاكل في الفريق، وحتى بعدما غادر لم ينتقد مدربه أو المسيرين ولكن كل ما في الأمر أنه يريد اللعب فقط كما أن الإدارة لم تمنحه مستحقاته المالية في وقت أن زملاءه تلقوا أجورهم. كما أبدى “ڤاموندي” تفهمه لوضعية لحمر الذي يعيش ضغطا بعد فقدانه مكانه في التشكيلة الأساسية وزادت وفاة والده الأسبوع الماضي الأمور سوءا، ما جعله يتراجع عن موقفه. حديث “ڤاموندي” أوحى بعودته وبالرغم من أن “ڤاموندي” كان قد أكد لنا أنه لن يعيد الثلاثي المقاطع لأن مبادئه لا تسمح له بذلك، إلا أنه قال أيضا إن قرباج تحدث معه وطلب منه إعادة لحمر بحكم حسن سلوكه ولعدم افتعاله المشاكل، حيث أكد “ڤاموندي” حينها أنه لا يعارض عودة لحمر لكنه يخشى أن يتكرر سيناريو مقاطعة اللاعب وهو ما جعله يعدل عن قرار إعادته، كما أثنى المدرب على إمكانات لحمر وقال إنه يستمتع عندما يشاهده يتدرب، لكن نقص المنافسة هو مشكلته ولهذا يراهن على التربص التحضيري لكي يستعيد اللاعب إمكاناته خاصة وأن وسط الميدان أثار قلقه في المباريات الأخيرة خاصة خلال “داربي” الاتحاد. لحمر متردد في العودة وقرباج سيمنحه مستحقاته يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال لحمر مترددا في العودة إلى الشباب بسبب الوضعية التي عاشها خلال مرحلة الذهاب بالجلوس على كرسي الاحتياط أو عدم استدعائه في بعض المباريات، وهو ما يخشى أن يتكرر معه في مرحلة الإياب. ويسعى قرباج إلى إقناع لحمر بالعودة بعدما كلف بعض اللاعبين بالحديث معه وإقناعه بالعودة، حتى أنه حضر مستحقاته المالية لكي يمنحه إياها الأسبوع المقبل عندما يلتحق بالعاصمة. وجدد قرباج رفضه التنازل عن لاعبه لوداد تلمسان الذي طلبه رفقة زميليه بوسحابة ومباركي أو حتى البليدة التي تفاوضت معه منذ أيام، وأكد أن الفريق يحتاج إلى خدماته وطلب من لحمر العودة يوم 23 من الشهر الجاري وهو تاريخ استئناف التدريبات، خاصة وأنه يمر بظروف صعبة في الأيام الأخيرة عقب وفاة والده. معزيز: “التربص فرصتي لإبراز إمكاناتي، وأنا في اتصال دائم مع أليكس ونبيي” كيف تقضي العطلة التي منحكم إياها المدرب ؟ أحاول التمتع بأيام الراحة ولا أخفي عليك أنني أردت نسيان كرة القدم وهو ما طلبه منا المدرب في آخر حصة بأن ننسى كرة القدم ونركز على الراحة، وهو ما أحاول القيام به، وأقضي وقتي في البيت من خلال الأنترنت بالدردشة مع الأصدقاء من بينهم أليكس وحتى نبيي. منحكم برنامجا خاصا أيضا لتسيير فترة توقف البطولة ؟ صحيح الطاقم الفني منحنا برنامجا خاصا لتسيير فترة توقف البطولة خاصة في الأيام الأخيرة للعطلة من خلال القيام بتدريبات خفيفة من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية في انتظار العودة إلى التدريبات والتربص التحضيري. في نظرك هل توقف البطولة جاء في الوقت المناسب ؟ أكيد توقف البطولة جاء في الوقت المناسب بالنسبة لنا لاستعادة المصابين، وكنا في حاجة ماسة إليها من أجل استعادة أنفاسنا لأن التعب نال منا بسبب المنافسة المكثّفة لأنه ما زالت مباراتان لإنهاء مرحلة الذهاب أمام شبيبة بجاية ووفاق سطيف، والجميع يعلم أنهما فريقان يلعبان كرة جميلة وهذا سيجعلنا نحضّر لهما كما ينبغي. التربص التحضيري سيقام في المغرب بدلا من تونس، ما قولك ؟ لا يهمنا المكان الذي سيحتضن التربص تونس أم المغرب، فالمهم بالنسبة لنا أن نحضّر جيدا وأن نستغل التربص كما ينبغي، فقبل بداية الموسم حضّرنا في الجزائر ومع ذلك حققنا نتائج في المستوى، ولهذا علينا أن نعمل على استغلال التربص التحضيري لصالحنا حتى نكون جاهزين في مرحلة العودة. في الصائفة الماضية لم تحضّر مع الفريق بسبب أدائك لواجب الخدمة العسكرية، ربما التربص الشتوي فرصتك، أليس كذلك ؟ صحيح قبل بداية الموسم لم أحضّر كما ينبغي مع الفريق بسبب التزامي بأداء الخدمة العسكرية، ولم أكن مستقرا وبقيت متأرجحا بين “العسكر” وفريقي وهذا كلّفني أن المدرب لم يقف على إمكاناتي كما ينبغي، لكن التربص الشتوي فرصة مواتية من أجل إبراز إمكاناتي الحقيقية للمدرب حتى أعود إلى المنافسة من جديد، وأدافع عن مكاني واسمي في الفريق. مشاركاتك كانت قليلة في مرحلة الذهاب، ما تعليقك ؟ لم أشارك في مرحلة الذهاب إلا في مناسبتين أمام اتحاد البليدة وأعتقد أنني كنت موفقا في تلك الخرجة، وبعدها شاركت في مباراة البرج ولولا ما حدث من أمور أقول إنني قدمت ما علي في المباراة، ولو أنني في المباراتين لعبت في منصب مدافع أيمن ولعبت في مباراة الكأس أمام سنجاس في محور الدفاع فكان مردودي ممتازا، ولهذا أفضل اللعب في محور الدفاع الذي يعد منصبي الحقيقي، ولكن من أجل شباب بلوزداد لا يمكنني رفض اللعب في أي منصب، فقد لعبت ظهيرا أيمن الموسم الماضي ولم أعارض. هل تريد العودة بقوة في مرحلة الإياب ؟ بطبيعة الحال لو تتاح لي الفرصة فلن أدخر جهدا للحفاظ عليها، فاللاعب لا يحس بمتعة اللعبة إلا إذا كان فوق أرضية الميدان، والجلوس كثيرا في كرسي الاحتياط يشعرك بالإحباط، ولهذا أعوّل كثيرا على استعادة مكاني في التشكيلة الأساسية. قلت لي إنك في اتصال دائم مع أليكس ونبيي، فهل يسألان عن الشباب ؟ فعلا أتحدث معهما بالدردشة عبر الأنترنت، خاصة أليكس المحترف في روسيا، قال لي إنه لم يتحمل برودة الطقس، أما نبيي فأحواله تبدو ممتازة في المغرب، وكثيرا ما يسألان عن الشباب وأحوال الفريق، وإنه أمر رائع أن تبقى علاقتنا مع زملاء سابقين موجودين خارج الجزائر. قرباج:“هناك مشروع يجبر الفرق على فتح رأس مال الشركات” عاد رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج ليميط اللثام عن مسألة رأس مال الشركة الذي زاد الحديث عنه كثيرا في الأيام الماضية، خاصة أنه في كل مرة يعد بفتحه ولا يحدث. وأبى قرباج إلا أن يؤكّد أن هناك مشروعا وزاريا في هذا الشأن يجبر كل الفرق على فتح رأس مالها، وقال في هذا الصدد : “في ما يتعلق بمشروع من الهيئات الرياضية يجبر الفرق على فتح رأس مال الشركات وهذا في إطار الاحتراف الذي أكرر مرة أخرى أنه لا يوجد فعلا ولم يتحقّق، وجاء هذا المشروع للحيلولة دون احتكار جماعة معينة للفريق”. “لا يمكن فتح رأس مال لا يتجاوز 100 مليون سنتيم” واستطرد قرباج في حديثه معنا، وتوقف للحديث عن الأسباب التي حالت دون فتحه رأس مال الشركة حتى يضع الأنصار في الصورة خاصة أن أطرافا انتقدت تأخره في فتحه وذهبت لحد اتهامه بأنه تعمّد أن لا يفتح رأس مال الشركة. وجاء الرد سريعا من قرباج حين قال إنه لا يمكن فتح رأس مال شركة لا يتعدى 100 مليون سنتيم. وقال في هذا الصدد : “لم نفتح رأس مال الشركة لأنه لا يتعدى 100 مليون. رأس مال شباب بلوزداد ضعيف، فهل يمكننا فتحه بهذه القيمة المالية ؟«. “محافظ الحسابات يدقق في رأس مال الشركة والعملية ستأخذ وقتًا” ولم يكتف قرباج بهذا ولكنه أكد لنا أن هناك محافظ حسابات بصدد تقييم القيمة المادية لشباب بلوزداد ورأس مال الفريق، والعملية من شأنها أن تأخذ وقتًا وليس كما يعتقد البعض. وأضاف في هذا الشأن : “هناك محافظ حسابات يعمل على تقييم رأس مال الشركة والقيمة المادية للفريق بشكل عام والعملية من شأنها أن تأخذ وقتا ولا يمكن أن تنتهي بسرعة، ومن يرى بأنه لديه إمكانيات إنهاء العملية في ظرف وجيز فليتفضل”. “أقولها وأعيدها لم آت لتحسين وضعيتي، فأنا في غنى عن الشباب” وبدا قرباج غاضبا من القيل والقال الذي كثر بشأنه وحول الأسباب التي دفعته لعدم فتح رأس مال الشركة لكي يحول دون تقدّمه، وأكد أنه سئم من الحديث في هذا الشأن قبل أن يؤكد أنه ليس في حاجة لشباب بلوزداد لكي يحسن وضعيته في الفريق. وأضاف : “أقولها وأعيدها أنا في غنى عن شباب بلوزداد ولست في حاجة لتحسين وضعي باستخدام شباب بلوزداد، وتذكرون في الصائفة الماضية انسحبت من الفريق ولكن لا أحد تقدم لتولي زمام الأمور، وعودتي كانت من أجل الفريق وحبا فيه ولكي لا أترك الفريق في تلك الوضعية”. “موقفي واضح بشأن بوسحابة، لحمر ومباركي” وختم حديثه معنا بالتطرق لوضعية الثلاثي المقاطع التي أحدثت ضجة كبيرة بشأن عودتهم إلى الفريق، حيث قال إن موقفه واضح ولن يتغير تجاه اللاعبين مؤكدًا أن بوسحابة لن يعار لأي فريق، إلا إذا مدّد عقده. وقال في هذا : “بالنسبة للثلاثي المقاطع فإن موقفي لن يتغيّر، لقد سبق أن أكدت أن بوسحابة مطالب بتمديد عقده مقابل إعارته ووعدت بمساعدة مباركي في الالتحاق بفريق آخر، أما لحمر فسيبقى معنا ولن يغادر الفريق”.
